الجيش الوطني الليبي يُصعِّد من وتيرة ضرباته الجوية ضد ميليشيات طرابلس
آخر تحديث GMT22:44:49
 العرب اليوم -

دمَّر مشروعًا لبناء قاعدة تركية بمحيط الكلية الجوية في مصراتة

الجيش الوطني الليبي يُصعِّد من وتيرة ضرباته الجوية ضد ميليشيات طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الوطني الليبي يُصعِّد من وتيرة ضرباته الجوية ضد ميليشيات طرابلس

الجيش الوطني الليبي
طرابلس - العرب اليوم

صعَّد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الأحد من وتيرة ضرباته الجوية ضد الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، في مختلف المدن بما في ذلك العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة غرب البلاد، التي تعرضت بمفردها لنحو 13 غارة جوية.

وقال الجيش، في بيان للمركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع له، إن الضربات دمرت مشروعا لبناء قاعدة تركية في محيط الكلية الجوية بمصراتة وتمركزات الميليشيات في بورشادة ومحيط غريان، واعتبر أن «بناء قاعدة عسكرية لدولة أجنبية مثل تركيا بكل تاريخ دولتها السيئ مع الليبيين يعتبر خيانة عظمى لاستقلال الوطن تضاف لجرائم ميليشيات مصراتة ومَنْ وراءها من تنظيم الإخوان»، مؤكدا أن «هذا لا يمكن أن يرضي شرفاء ووطنيي هذه المدينة ولن تسمح به قوات الجيش».

وأكدت غرفة العمليات الرئيسية في الجيش الوطني، تنفيذ سلاح الجو التابع لها ما وصفته بعملية ناجحة ودقيقة في مصراتة استهدفت «مخازن ومستودعات تستخدم لطائرات تركية مسيرة في الكلية الجوية في مصراتة، تشكل تهديدا على قوات الجيش وعلى المدنيين». وطبقا للبيان أوضحت القيادة العامة للجيش الوطني أن مساهمة مدينة مصراتة في المجهود الحربي ضد عمليات تحرير طرابلس من سيطرة الميليشيات المسلحة، يجعلها «هدفاً مشروعاً لسلاح الجو».

وأضاف: «استمرار استضافة مدينة مصراتة للدعم العسكري التركي يجعل منها هدفاً عسكرياً مشروعاً لقواتنا المسلحة»، لكنه لفت في المقابل إلى أن «حياد المدينة وعدم دعمها للميليشيات، سوف يغير من نظرتنا لها ويجعلنا نتوقف عن مهاجمتها».

وأظهرت صور فوتوغرافية نشرها موقع المرصد الإلكتروني المحلي، منشأة عسكرية تركية مكونة من مجموعة من حظائر الطائرات للطيران ومدرج غربي قاعدة مصراتة الجوية، ونقل الموقع عن مصادر أن هذه المنشأة التي تم تحييدها تماما «تم إعدادها لتكون قاعدة دائمة محتملة للأتراك على غرار قواعدهم في شمال سورية». وأعلن الجيش عقب ضربة جويّة بمحيط غريان على تمركزات للميليشيات، إصابة 8 من الميليشيات إصابات بليغة وتم تحويلهم إلى طرابلس، موضحا أن ميليشيات الزاوية بدأت في الانسحاب بشكل كبير من غريان، بسبب خلافات مع أسامة الجويلي أحد قادة القوات الموالين لحكومة السراج، على القيمة المالية المدفوعة لهم. لكن الجيش قال أيضا إن «هذا السبب غير حقيقي، وإن انسحابهم يرجع لخوفهم من مواجهة قواته». وطبقا للجيش الوطني، أصدرت مجموعة عمليات شباب العاصمة الداعمين له تحذيرا لكافة البوابات والتمركزات التابعة للميليشيات بطرابلس الثابتة والمتحركة بأنه «اعتبار من هذه الليلة، سيتم استهداف أي تمركز وبوابة في الفترة الليلية».

اعتبر المركز الإعلامي للجيش أن ما تقوم به حكومة السراج، التي وصفها بأنها «غير شرعية وواجهة لتنظيم الإخوان»، بدعم المعارضة التشادية لتهجير أهالي الجنوب في مدينة مرزق وأن تسميهم قوة حماية الجنوب «جريمة خيانة لم يسبق أن سجلها التاريخ لأي عميل». وتحدثت أمس وسائل إعلام محلية عن تهجير أهالي مدينة مرزق من العرب، وحرق منازلهم بعد سيطرة مسلحين تشاديين على المدينة. ونقلت عن مصادر أن أربعة أشخاص قتلوا، وجُرِحَ عشرون آخرون من المدنيين خلال الاشتباكات التي جرت في المدينة، مؤكدة نزوح قرابة سبعة آلاف عائلة من المدينة إلى منطقة وادي عتبة.

وأدانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الهجمات التي شنها الجيش الوطني، ضد مطار زوارة غرب البلاد، وقالت إنها «تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية للمطار، بما في ذلك مدرج المطار». وكررت البعثة التأكيد في بيان لها مساء أول من أمس على أن «أي هجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي». وقالت البعثة التي أوفدت فريقا منها لتقييم وتفقد المطار في أعقاب غارتين جويتين متتاليتين، في يومي الخميس والجمعة الماضيين، أعلن الجيش الوطني الليبي مسؤوليته عنهما، إنه «وبعد تفحص منشآت المطار وجميع المباني المجاورة، تمكنت بعثة التقييم من التأكد من عدم وجود أي أصول عسكرية أو منشآت عسكرية في مطار زوارة».

وقال البيان إن تقييم البعثة أكد «أنه لا يوجد مؤشر على الاستخدام العسكري لمطار زوارة وهو منشأة مدنية»، مشيرا إلى أنها ستقوم بمشاطرة المعلومات والأدلة التي تم جمعها خلال هذه الزيارة مع مجلس الأمن وفريق الخبراء والهيئات الدولية الأخرى ذات الصلة، كما فعلت مع التقييمات التي أجرتها البعثة في أعقاب حوادث أخرى مماثلة.

وتتنافى هذه المعلومات مع تأكيد قوات الجيش الوطني أنها قصفت المطار بدعوى استخدامه للأغراض العسكرية لصالح حكومة السراج، وأضافت أنها استهدفت حظائر طائرات تستخدمها طائرات تركية مسيرة.

وتأتي هذه الهجمات ضمن حملة الجيش الوطني للشهر الخامس على التوالي لانتزاع السيطرة على طرابلس من حكومة السراج المعترف بها دوليا.

وأعلنت قوات البحرية الموالية لحكومة السراج إنقاذ 278 مهاجرا غير شرعي من عرض البحر في 4 عمليات إنقاذ جرت خلال عيد الأضحى، وقالت إن عملية الإنقاذ التي تمت شمال غربي وشمال شرقي طرابلس وعلى مسافات متباينة، ضمت مهاجرين من السودان ومصر وتشاد والنيجر وبنين، مشيرة إلى حالة وفاة واحدة بين المهاجرين، دون توضيح ظروف الوفاة أو سببها. من جهته، قال فتحي باش أغا وزير الداخلية بحكومة السراج إنه بحث أمس مع السفير الأميركي الجديد لدى ليبيا، سبل تطوير العلاقات الثنائية فـي عدة مجالات أمنية والتعاون مع المؤسسات الأمنية المختصة فـي مكافحة الإرهاب والمخدرات.

ولم يعلن أغا في بيانه أين تم اللقاء، لكن السفير الأميركي قال إنه سيمارس مهام عمله مؤقتا من تونس. وقال أغا إنه «تم التطرق إلى الأوضاع الأمنية والسياسية جراء العدوان الغاشم الذي تتعرض له طرابلس مـن قبل حفتر وميليشياته»، مشيرا إلى أنه أكد للسفير أن «حكومة السراج هي الحكومة الشرعية الوحيدة والمعترف بها دولياً». وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة السراج أن العمل يسير بشكل طبيعي في معبر رأس جدير الحدودي مع تونس. وقالت في بيان لها إن الازدحام الذي لوحظ خلال الأيام الماضية في المنفذ خلال عطلة العيد أدي لتأخير في عبور المسافرين من الأراضي الليبية إلى تونس في الفترة بين 10 إلى 17 من الشهر الحالي، والذين وصل عددهم نحو 20 ألف مسافر، بينما بلغ عدد القادمين مـن الأراضي التونسية إلى ليبيا نحو 8 آلاف مسافر.

قد يهمك أيضًا

القتال في ليبيا يُؤجِّل تسليم شقيق سلمان العبيدي إلى بريطانيا

الأمم المتحدة تُحذّر من تدهور الوضع الإنساني في طرابلس الليبية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الوطني الليبي يُصعِّد من وتيرة ضرباته الجوية ضد ميليشيات طرابلس الجيش الوطني الليبي يُصعِّد من وتيرة ضرباته الجوية ضد ميليشيات طرابلس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab