اغتيالات وتصفيات داخل مُخيِّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان
آخر تحديث GMT00:35:08
 العرب اليوم -

أكَّد منير المقدح عَلَى وجود خُطة واضحة لاحتواء الوضع وضبط أمن

اغتيالات وتصفيات داخل مُخيِّم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اغتيالات وتصفيات داخل مُخيِّم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في لبنان

اغتيالات وتصفيات داخل مُخيِّم "عين الحلوة"
بيروت-فادي سماحة

تبدَّل المَشهد الأمني داخل مُخيَّم عين الحلوة ل الاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وتحوَّل من اشتباكات مسلحة إلى اغتيالات متبادلة وعمليات ثأر تطال قياديين وكوادر من هذا الفصيل أو ذاك، بخلفيات سياسية، كان آخرها اغتيال أحد عناصر تنظيم "عصبة الأنصار"، محمد توفيق لطفي، الملقب بـ"أبوجندل" الذي جرت تصفيته على يد مسلح مجهول، يُشتبه في أنه ينتمي إلى مجموعة "جند الشام".

حفَّزت خطورة هذه العمليات وارتداداتها السلبية على أمن المخيم، الفصائل الفلسطينية على وضع خطة لإنهاء ظاهرة الاغتيالات بالتنسيق مع الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية، حيث طمأن قائد القوى الأمنية في المخيمات الفلسطينية اللواء منير المقدح إلى أن «أمن المخيمات ممسوك، وأفضل من السابق، ولن يعود إلى الوراء».

وأكد أن «القيادتين السياسية والأمنية داخل مخيم عين الحلوة، شكلتا لجنة تحقيق لتحديد هوية من نفذ الاغتيال الأخير، وستعلن النتيجة، وذلك بالتعاون مع الجيش اللبناني والقيادات الأمنية اللبنانية». وقال: «لدينا خطة واضحة وقدرة وكاملة على احتواء الوضع وضبط أمن مخيم عين الحلوة وكل المخيمات بشكل كامل».

وربطت مصادر داخل مخيم «عين الحلوة» بين اغتيال «أبوجندل» وعملية تصفية بلال العرقوب قبل أسبوعين، وكشفت أن «اغتيال أبوجندل عملية ثأر وانتقام، لأن الضحية كان في عداد القوة المسلحة التي اشتبكت مع العرقوب قبل أسبوع ما أدى إلى مقتله، بعدما أقدم الأخير على قتل الشاب الفلسطيني حسين علاء الدين الملقب بـ(الخميني)، الذي كان من أبرز الناشطين في تنظيم المظاهرات والحركات الشعبية داخل المخيم، احتجاجاً على حملات التضييق التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون".

ويشهد مخيم عين الحلوة توترات وعمليات استنفار وظهورا مسلحا، وسط قلق من عودة المعارك إلى أحيائه، وإزاء عجز الفصائل الفلسطينية على اجتثاث بؤر التوتر، اعتبرت المصادر الفلسطينية داخل المخيم أن «اغتيال الشاب محمد لطفي (أبوجندل)، الذي يعمل مرافقاً للناطق باسم (عصبة الأنصار)، الشيخ أبوشريف عقل، يُراد منه تأديب (عصبة الأنصار) بسبب تقاربها مع الفصائل داخل عين الحلوة، وتعاونها في اجتثاث الحالات الأمنية الشاذة التي تعبث بأمن المخيم».

واعتبر عضو المجلس المركزي الفلسطيني هيثم زعيتر في تصريح له، أن «ما يحصل داخل المخيم من عمليات قتل واغتيالات أمر متوقع من بعض المجموعات التي تحاكي أفكار التنظيمات الإرهابية، وربما تخدم أجندتها وتعمل بإيحاء منها». وقال إن «ما أقدم عليه بلال العرقوب قبل أسبوعين من تصفية بوضح النهار للشاب حسين علاء الدين ليس بريئاً، خصوصاً أن العرقوب ليس أكثر من بندقية للإيجار، تستخدمه تنظيمات إرهابية لإشعال المخيم مجدداً».

ولا يستبعد زعيتر أن يكون اغتيال «أبو جندل» رسالة إلى «عصبة الأنصار»، حيث شاركت الفصائل الوطنية والإسلامية في «عين الحلوة» في محاولة القبض على العرقوب غداة قتله للشاب علاء الدين، الذي قُتِل خلال الاشتباك معه، لافتاً إلى أن «المنطقة التي اغتيل فيها (أبو جندل) لا تخضع لسيطرة الفصائل والقوى الفلسطينية والإسلامية، وهي مرتع للعابثين بالأمن».
وتشتبه الفصائل الفلسطينية بأشخاص ينتمون إلى «جند الشام» بتنفيذ عملية اغتيال «أبو جندل»، وعلمت «الشرق الأوسط» أن وفداً من الفصائل زار حي الطوارئ والتقى قائداً بارزاً من تنظيم «جند الشام» الذي يسيطر على الحي الذي اغتيل فيه «أبو جندل»، وطلب منه تزويده بتسجيلات كاميرات المراقبة القريبة من موقع الاغتيال، وتسليمه أحد عناصر التنظيم، لكن القيادي رفض هذا الطلب، وأبلغه بأنه لا يُسمح لأحد باستجواب أي من عناصره.

ودعت هيئة العمل المشترك للقوى الفلسطينية، في بيان أصدرته إثر اجتماع طارئ عقدته داخل مسجد النور في المخيم غداة اغتيال «أبو جندل»، إلى اعتقال القاتل وتسليمه إلى القضاء اللبناني كي ينال عقابه. وقالت: «لن نقبل فرضية التواري عن الأنظار، لأن هذه السياسة تؤدي إلى استمرار الجرائم».

وقد يهمك ايضا :

قطب نيابي يُحذِّر مِن اشتعال فتيل أزمة جديدة بين المسيحيين والدروز

قائد الجيش العماد جوزف يشيد بنصر لبنان على التطرف في فجر الجرود

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيالات وتصفيات داخل مُخيِّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان اغتيالات وتصفيات داخل مُخيِّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab