بغداد - نجلاء الطائي
قال مسؤولون إن 13 شخصًا قتلوا في إقليم كردستان العراق، مع استخدام إيران صواريخ وطائرات مسيرة مسلحة ضد ما قالت إنها قواعد لجماعات إيرانية كردية معارضة.
وبين القتلى في الهجمات امرأة حامل، بحسب تقارير.
وقال فيلق الحرس الثوري الإيراني إنه ضرب "إرهابيين انفصاليين" دعموا "أعمال الشغب" الأخيرة.
واجتاحت احتجاجات مناهضة للحكومة إيران منذ وفاة امرأة كردية في الحجز قبل 12 يومًا.
وكانت مهسا أميني، 22 عامًا، وهي من مدينة سقز شمال غربي إيران، تزور طهران عندما احتجزتها شرطة الآداب بزعم انتهاكها القانون الصارم الخاص بالحجاب.
وقالت الشرطة إن أميني أصيبت بسكتة قلبية مفاجئة في مركز احتجاز. لكن عائلتها رفضت ذلك وزعمت أنها تعرضت للضرب على أيدي الضباط. وتوفيت أميني في المستشفى بعد ثلاثة أيام في غيبوبة.
وقالت منظمة حقوق الإنسان الكردية "هينغاو" الاثنين إن 18 متظاهرا كرديًا قتلوا على أيدي قوات الأمن، وأن 898 آخرين أصيبوا، فيما اعتقل أكثر من ألف، وذلك مع سعي السلطات الإيرانية لقمع المعارضة في المنطقة وأماكن أخرى.
وقدرت جماعة "إيران لحقوق الإنسان" عدد المتظاهرين الذين قتلوا في جميع أنحاء البلاد بـ 76 شخصا، بينما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن 41 شخصًا قد قتلوا، بما في ذلك أفراد أمن وميليشيات موالية للحكومة.
وألقت السلطات الإيرانية باللوم في الاضطرابات على "مثيري شغب" مرتبطين بـ "أعداء أجانب"، واتهمت جماعات معارضة كردية إيرانية مسلحة تعمل في العراق المجاور بالتسلل إلى المناطق الكردية في إيران "لزرع انعدام الأمن".
وقال الحرس الثوري الأربعاء إنه قصف القواعد الرئيسية لكومالا - الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني - وحزب الحرية الكردستاني بـ "صواريخ دقيقة التوجيه وطائرات مسيرة" للمرة الثالثة في أربعة أيام.
وحذر الفيلق من أن الضربات ستستمر حتى زوال التهديد "بشكل حاسم".
وأكد حزب كومالا أن 10 طائرات مسيرة هبطت في منطقة زرغويز، وقال حزب الحرية الكردستاني إن مقره الرئيسي في شيراوا تعرض للقصف، وقال الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني إن قواعده ومقره في كوي سانجق تعرضت للقصف.
وقالت حكومة إقليم كردستان في بيان لها إن "الهجوم على فصائل المعارضة بصواريخ جمهورية إيران الإسلامية تحت أي ذريعة هو موقف غير صحيح يروج لتفسير مضلل لمسار الأحداث".
كما أدانت الحكومة الفيدرالية العراقية الضربات، في حين حذرت بعثة الأمم المتحدة في البلاد إيران من أن "دبلوماسية الصواريخ عمل طائش له عواقب وخيمة".
وقالت الولايات المتحدة إن إيران "لا يمكنها صرف اللوم عن مشاكلها الداخلية والمظالم المشروعة لسكانها بهجمات عبر حدودها".
و يعيش ما بين 25 و 35 مليون كردي في منطقة جبلية تمتد عبر حدود تركيا والعراق وسوريا وإيران وأرمينيا. وهم يشكلون رابع أكبر مجموعة عرقية في الشرق الأوسط، لكنهم لم يحصلوا قط على دولة قومية دائمة.
ويشكل الأكراد حوالي 10٪ من سكان إيران ذات الغالبية الشيعية، التي يبلغ عدد سكانها 84 مليونًا. ويعيش الأكراد في الغالب في المناطق الجبلية الشمالية الغربية المتاخمة للعراق وتركيا.
وتقول منظمة العفو الدولية إن أكراد إيران "عانوا منذ فترة طويلة من تمييز عميق الجذور" وأن "حقوقهم الاجتماعية والسياسية والثقافية قد تم قمعها، وكذلك تطلعاتهم الاقتصادية".
وتنخرط جماعات المعارضة الكردية في المنفى، التي تسعى إلى تأسيس دولة مستقلة أو حكم ذاتي إقليمي، أحيانًا في اشتباكات مسلحة مع قوات الأمن الإيرانية من قواعدها في إقليم كردستان العراق.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الحرس الثوري يُعلن عن بدء مرحلة جديدة من العمليات شمال العراق
حملة قصف إيرانية جديدة في العراق باستخدام "مسيرات انتحارية"
أرسل تعليقك