القوات الحكومية تقترب مسافة 7 كيلومترات من مدينة الباب في ريف حلب
آخر تحديث GMT00:36:11
 العرب اليوم -

تنظيم "داعش" المتطرّف ينشر صورًا للمعارك الدائرة قرب قرية المديونة

القوات الحكومية تقترب مسافة 7 كيلومترات من مدينة الباب في ريف حلب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات الحكومية تقترب مسافة 7 كيلومترات من مدينة الباب في ريف حلب

القوات الحكومية السورية في مدينة الباب
دمشق- نور خوام

تمكّنت القوات الحكومية من التقدم إلى مسافة 7 كيلومترات في مدينة الباب الاستراتيجية في ريف حلب، والتي يسيطر عليها تنظيم “داعش”، وذلك بعد السيطرة على 3 قرى لتصل إلى مشارف بلدة تادف، وتحشد تركيا قواتها من الجهة الشمالية للمدينة بعد فشل محاولات عدة لقوات "درع الفرات" بالتقدّم نحو المدينة.

وتشن القوات التركية غارات جوية منتظمة على المدينة لدعم الهجوم البري الذي تشنه داخل الاراضي السورية منذ اب/ اغسطس الماضي ويستهدف مقاتلي تنظيم داعش  والمقاتلين الاكراد، ويبدوا الهجوم متعثرًا مع إزدياد عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا في المعارك، حيث قتل 48 جنديًا على الاقل في العملية، معظمهم في معارك استعادة مدينة الباب التي بدأت في 10 كانون الاول/ ديسمبر، وهو ما يعطي القوات الحكومية الأفضلية لدخول المدينة الاستراتيجية.

وبثت وكالة أعماق التابعة إلى “داعش” صورًا أكّدت أنها تُظهر جانبًا مع المعارك المندلعة مع قوات الجيش السوري قرب قرية المديونة جنوب غربي مدينة الباب، أبرز معاقل التنظيم في ريف حلب الشرقي، ومن المتوقع ان يقاتل التنظيم المتطرّف بشراسة عن مدينة الباب نظرا لأهميتها الاستراتيجية بالنسبة لمعقله في الرقة، وتعيش الجماعات المسلحة في سورية، تعقيدات كثيرة بين تيارات تابعة فكريًا إلى تنظيم القاعدة، وأخرى تتبع مدارس متشدّدة أخرى، تنافست فيما بينها على حلبة الشام، ولم يكن مفاجئاً حجم الاستقطاب الحاصل بين الجماعات المسلحة، حيث انقسمت إلى معسكرين واضحين، الأول تقوده جبهة النصرة، والآخر حركة احرار الشام.

ويضم المعسكر الأول جماعات: جبهة فتح الشام "جبهة النصرة"، حركة نورالدين زنكي، لواء الحق، جبهة أنصار الدين، وجيش السنة، وهم الذين أعلنوا عن تشكيل كيان جديد، أسموه “هيئة تحرير الشام”، يقوده قائد احرار الشام السابق ابو جابر الشيخ، وإضافة إلى هؤلاء، انضم إلى الكيان الجديد، كتيبة حذيفة بن اليمان العاملة بقطاع حلب والمتمركزة في دار عزة، كتيبة طالبان العاملة في سرمدا بريف ادلب، جماعة فرسان السنة العاملة في قطاع ريف حلب، كتيبة أسود الرحمن، عشيرة الصعب الابية، كتائب الصحابة، وفي وقت نفت حركة أحرار الشام انشقاق تشكيلات عسكرية عنها، إلا أن الأكيد أن مئات المسلحين انشقوا عنها فرادى، من "كتيبة قوافل الشهداء – خان شيخون، كتيبة صقور العز – معرشورين، سرية الأقصى العاملة بقطاع حلب، ‏الجناح الكردي في أحرار الشام العامل بريف حلب الغربي، لواء العباس ولواء أحرار الجبل، لواء التمكين، كتيبة أحمد عساف – بنش، مجاهدو أشداء".

وانشقت العديد من الشخصيات داخل الحركة على رأسهم القائد السابق أبو جابر الشيخ، بالإضافة إلى المسؤول العسكري العام أبو صالح الطحان، والشرعي العام أبو محمد الصادق، والمتحدث العسكري أبو يوسف المهاجر، ومن الأسماء التي تركت احرار الشام وانضمت إلى الكيان الجديد "الشرعي ‏أبوحفص منبج، أبو يحيى الشامي من هيئة الدعوة والإرشاد، أبو إسماعيل المسؤول العام للتسليح، إياد الشيخ محمود مسؤول المكاتب الدعوية، الشرعي حمزة أبوحسين، أبو محمد النعماني مدير الهيئة المركزية للأوقاف في قطاع الحدود والساحل، أبو إسلام مسؤول لواء المدرعات، وكل شخص من هذه الأسماء انسحب من حركته مع مجموعة من العناصر"، وبالإضافة إلى الفصائل، انضم إلى ما يسمى “هيئة تحرير الشام” العديد من الشخصيات، أبرزهم  عبد الله المحيسني ومصلح العلياني، وعبد الرزاق المهدي، أبو الحارث المصري، وأبو الضاهر الحموي، وغيرهم، وبالنسبة إلى المعسكر الثاني، فهو يضم "حركة احرار الشام، الوية صقور الشام، جيش الاسلام – قطاع ادلب، جيش المجاهدين، تجمغع فاستقم كما امرت، الجبهة الشامية – قطاع ريف حلب الغربي، بالإضافة إلى العديد من التشكيلات الصغيرة، بينها كتائب إمام المجاهدين ابن تيمية، حيث بلغت مجمل الجماعات التي انضمت حوالي 20"

وطلبت حركة احرار الشام من كتائبها وألويتها تجديد البيعة إلى قائدها أبو عمار العمر، خوفاً من الانشقاق والإنضمام إلى المعسكر الأول، ومن أبرز مجددي البيعة "في المنشط والمكره والعسر واليسر" " قطاع حمص – الحولة، قطاع حمص، كتيبة العباس، قطاع الشرقية، لواء الفتح في قطاع ريف إدلب الجنوبي، القطاع الشمالي لحلب، جيش الإيمان، الكتبية العسكرية العاملة في معبر باب الهوى الحدودي، لواء بدر، وغيرها من التشكيلات، وتريد حركة أحرار الشام من جمع البيعات أولا، تأكيد الولاء للقائد أبو عمار، وثانيها، التأسيس على هذا الأمر لإعلان جيش جديد على الساحة السورية، سيكون موجهاً بالدرجة الأولى ضد جبهة النصرة، بحسب مسار الأوضاع، لدفعها إلى مزيد من التنازلات، أو القضاء عليها، وبالنسبة إلى جبهة النصرة، فإن مغرديها على موقع تويتر يقولون إنه لم يعد هناك أي تواجد لفصيل يدعى “جبهة النصرة” أو “جبهة فتح الشام”، ويقولون إن جماعتهم ذابت مع باقي الفصائل في التشكيل الجديد. وتريد النصرة من هذا التشكيل، التماهي مع الواقع الجديد، والهروب من استهدافها دولياً وإقليمياً، والمشاركة في تقاسم المغانم السياسية في مرحلة لاحقة.

وانقسمت مواقف الجماعات المسلحة في سورية، بين مؤيد إلى هيئة تحرير الشام وبين رافض لها، خصوصاً أن حديثاً جرى تداوله على تنسيقيات المسلحين، عن دور قطري يسعى إلى التأثير على الوضع الميداني في سورية، للتخريب على تركيا، التي بدت وكأنها عرابة الحل السياسي، واستثنت دولاً عدة كقطر والسعودية، كان لهما دور أساسي أيضاً في دعم الجماعات المتطرّفة، وتحدثت العديد من التقارير الإعلامية عن ايعاز من دول خليجية إلى جماعاتها في سورية، خصوصاً تلك العاملة في الشمال السوري، بتشكيل جبهة جديدة، تقف بوجه حركة أحرار الشام المدعومة من تركيا، تزامنًا مع اتفاق أميركي – سعودي، حول إقامة ما سمي منطقة آمنة في سورية، وتجاهل تركيا، في اتفاق طرح العديد من علامات الاستفهام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الحكومية تقترب مسافة 7 كيلومترات من مدينة الباب في ريف حلب القوات الحكومية تقترب مسافة 7 كيلومترات من مدينة الباب في ريف حلب



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 21:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

دوي انفجارات على الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 12:15 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يخطط لإقالة تين هاغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab