جماعة الحوثي تُثير سخرية واسعة بشأن كيفية مقتل الرئيس اليمني
آخر تحديث GMT05:36:45
 العرب اليوم -

ادَّعت أنه قُتِل في منزله دفاعا عن وطن وشعبه

جماعة الحوثي تُثير سخرية واسعة بشأن كيفية مقتل الرئيس اليمني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جماعة الحوثي تُثير سخرية واسعة بشأن كيفية مقتل الرئيس اليمني

الرئيس اليمني المغدور علي عبدالله صالح
صنعاء - عبدالغني يحيي

أثارت تصريحات المتحدث باسم الجماعة الحوثية محمد عبد السلام الشهير بلقب «فليتة»، حول الكيفية التي قُتِل بها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، سخرية واسعة في أوساط الناشطين اليمنيين بعدما زعم أنه قُتِل بطريقة «عفوية» أثناء محاولة هروبه من صنعاء إلى مسقط رأسه في ضاحية سنحان جنوب العاصمة صنعاء.

ودفعت المزاعم الحوثية أسرة الرئيس الراحل، أمس، إلى إصدار بيان مقتضب بثته الوسائل الإعلامية الموالية للعائلة ولـ«حزب المؤتمر الشعبي»، نفت فيه رواية متحدث الجماعة خلال مقابلة له عبر قناة روسية ناطقة بالعربية، «روسيا اليوم»، أثناء زيارته إلى موسكو لاستدرار التعاطف الروسي مع أجندات الجماعة الانقلابية.

وذكرت عائلة صالح في بيانها أنه قُتِل «وهو يقاتل ببسالة في منزله ليس دفاعاً عن نفسه وبيته فحسب، بل دفاعاً عن وطنه وشعبه ومبادئه، وعن الثورة والجمهورية والوحدة، ودفاعاً عن إرادة وكرامة كل اليمنيين وحقهم في الحياة الكريمة، بعيداً عن كل أشكال التعصُّب والعنصرية والأحقاد والكراهية».

اقرا ايضا:

الكشف عن هوية الحوثي قاتل الرئيس اليمني و رفيقه

وكان صالح أعلن فك تحالفه مع الميليشيات الحوثية في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) 2017، وقاد انتفاضة في صنعاء انتهت بتصفيته على يد ميليشيات الجماعة التي اقتحمت منزله ومنازل أقاربه وقامت باعتقال أبنائه والمئات من أنصاره، فضلاً عن التنكيل بالعشرات من قادة حزب «المؤتمر الشعبي».

وفي حين لم يُشِر البيان الصادر عن أسرة صالح إلى التصريحات الحوثية مباشرة، فإنه فُهِم منه أنه جاء تعقيباً على مزاعم المتحدث باسم الجماعة الذي يحاول تبييض صفحة جماعته أمام المجتمع الدولي بوصف أن عملية مقتل الرئيس اليمني السابق كانت «عفوية».

وأفاد البيان بأن أبناء صالح وجميع أسرته، ومعهم كل الشرفاء في اليمن، سيظلُّون أوفياء لمبادئه ونهجه الوطني، ولن يفرطوا فيها أبداً، معتبراً أن صالح «سيظل بكل إنجازاته العظيمة خالداً في كل القلوب، وفي صفحات التاريخ».

وكان المتحدث الحوثي، فليتة، قال، خلال المقابلة، إن الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، قُتِل بطريقة عفوية أثناء هروبه من العاصمة صنعاء إلى مسقط رأسه، وأشار إلى أنه تم دفنه بحضور أبنائه وقيادات في حزب «المؤتمر الشعبي» الخاضعين للجماعة في صنعاء.

ووفق ناشطين في «حزب المؤتمر الشعبي العام»، فإن الجماعة الحوثية تعمدت تسويق رواية مقتل صالح أثناء هروبه في مسعى منها للتقليل من شأنه ووصفه بالجبن وعدم الشجاعة، بخلاف الرواية الحقيقية التي أكدها مقربون منه وموالون للجماعة الحوثية نفسها، حيث قُتِل وهو يقاتل رفقة القيادي في حزبه عارف الزوكا، في منزله المعروف بقصر «الثنية» الواقع في شارع حدة يوم الرابع من ديسمبر (كانون الأول) 2017.

وفي مسعى للتهوين من عملية تصفية صالح وقتله والتنكيل بأقاربه زعم المتحدث الحوثي أن حزب «الإصلاح»، هو الذي يحاول أن يثير حفيظة أقارب صالح وأتباع «المؤتمر الشعبي» من خلال الترويج بأن جثته لا تزال في الثلاجة. وزعم فليتة أن جماعته ترحب بـ«الحل السياسي الشامل غير أن الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي هي التي ترفض ذلك على حد زعمه، في مسعى منه لتضليل الرأي العام الدولي وتناسي أن جماعته هي التي قامت بالانقلاب، وأنهت العملية الانتقالية التي كانت سارية بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبدعم ومساندة إقليمية ودولية».

وأثار وصف المتحدث الحوثي لعملية قتل صالح بأنها «عفوية» ردود فعل يمنية ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشار المغردون إلى أن الجماعة تحاول تلطيف توحشها المعروف عند اليمنيين، باعتباره نوعاً من العفوية غير المقصودة، بما في ذلك الانقلاب على الشرعية وتفجير المنازل وسحل الخصوم.

وعلَّق القيادي في «حزب المؤتمر الشعبي» العام كامل الخوداني على تصريحات فليتة بقوله: «أخبروا محمد عبد السلام أن الزعيم (صالح) استشهد في منزله وسلاحه بيمينه يذود عن حرماته ووطنه، ولم يُقتَل بطريقة عفوية، بل عن سبق إصرار وإعداد لعصابتكم ومنذ أشهر».

وأضاف: «أخبروه أن دم الزعيم والأمين (الزوكا) وكل مؤتمري لم يجفّ، ولن يُمحى، وأن وصايا الزعيم خالدة يمضي على دربها كل المؤتمريين لا يحيد عنها إلا متحوّث، وإذا كان هناك بعض مَن يدعون انتماءهم لـ(المؤتمر) أو من عائلة صالح قد تناسوه، فخمسة ملايين مؤتمري وكل يمنيّ حرّ لم ولن ينسوه، وإنه للثأر جيلاً فجيلاً». وقادت تصريحات فليتة الناشطين اليمنيين للتذكير بجرائم الميليشيات الحوثية، من قبيل زراعة الجماعة للألغام في كل المناطق التي احتلتها، إضافة إلى عمليات القتل والسحل وتفجير المنازل ونهب الأموال، وعبّروا بسخرية قائلين: «قد تكون كل هذه الجرائم تمت أيضاً بعفوية غير مقصودة».

أحد الناشطين قال في منشور: «إن ضرائب الحوثي على بعض الأنشطة التجارية، خصوصاً المطاعم تجاوزت قيمة النشاط التجاري كله، قد يكون هذا أيضاً أمراً عفوياً».

من جهته، علّق القيادي في حزب «المؤتمر»، وعضو البرلمان عبد الرحمن معزب على تصريحات فليتة، وقال في تدوينة على «فيسبوك»: «لم يكن يعلم أحد أن الاعتداء والسيطرة على جامع الصالح، في أول ديسمبر (كانون الأول) 2017، كان عفوياً، وأن انتقال المعركة إلى منازل أقارب الزعيم كان عفوياً وأن تطويق منزل الزعيم الصالح، وقصفه من جبال نقم وعطان وعيبان كان عفوياً، وأن إعدام الشهيد الزوكا كان عفوياً».

وذكر البرلماني معزب الجماعة الحوثية حين قامت بسحب مقاتليها من أغلب المحافظات لاقتحام منزل صالح، كما ذكّرها باحتفال الشكر الذي قامت به في حي الجراف عقب مقتل صالح، وقال ساخراً: «ربما حتى سجدة الشكر تلك كانت عفوية».

وكانت الجماعة الموالية لإيران أطلقت بناء على وساطة عمانية في 3 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي نجلَي صالح، صلاح ومدين، بعد أكثر من عام من السجن الانفرادي، في حين لا يزال عدد منهم في المعتقل الحوثي، ومن بينهم نجل شقيقه محمد محمد عبد الله صالح، وحفيد شقيقه عفاش طارق صالح.

وتمكّنت الميليشيات الحوثية من الاستيلاء على جميع أموال ومنازل صالح وأقاربه بعد مقتله، في حين قامت بتطويع كثير من قيادات حزبه طوعاً وكرهاً للبقاء تحت إبط الجماعة ضمن التحالف الشكلي معها في حكومة الانقلاب.

ويعيش نجل صالح الأكبر أحمد علي المشمول بالعقوبات الأممية في دولة الإمارات، وسط مساعٍ من قيادات حزب والده لإسقاطه من قائمة العقوبات التي تشمل المنع من السفر وتجميد الأموال، تمهيداً لجعله يلعب دوراً سياسياً بارزاً في الحزب.

وأقدمت قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الخاضعين في صنعاء للحوثيين في مايو (أيار) الماضي على تنصيب نجل صالح الأكبر نائباً ثالثاً لرئيس الحزب صادق أمين أبو راس، بمباركة من الميليشيات الحوثية، وهو المنصب الذي لم يعلن نجل صالح الموافقة على قبوله أو التنصل منه صراحة.

قد يهمك ايضا:

محللون سياسيون يؤكدون أن انتفاضة الرئيس اليمني المغدور كشفت أهداف "الحوثيين"

ميليشيات الحوثي تسيطر على أموال علي عبدالله صالح

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة الحوثي تُثير سخرية واسعة بشأن كيفية مقتل الرئيس اليمني جماعة الحوثي تُثير سخرية واسعة بشأن كيفية مقتل الرئيس اليمني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab