مستوطنون ينغّصون احتفال الفلسطينيين بإعادة فتح الأقصى ويُصرُّون على اقتحامه
آخر تحديث GMT10:58:53
 العرب اليوم -

وسط توتر متصاعد في القدس ودعوات إلى حماية المسجد

مستوطنون ينغّصون احتفال الفلسطينيين بإعادة فتح الأقصى ويُصرُّون على اقتحامه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مستوطنون ينغّصون احتفال الفلسطينيين بإعادة فتح الأقصى ويُصرُّون على اقتحامه

ساحات المسجد الأقصى
غزه - العرب اليوم

احتفل الفلسطينيون، أمس، بالعودة إلى ساحات المسجد الأقصى، الذي فتح أبوابه أمام المصلين، بعد حوالي شهرين ونصف الشهر، من الإغلاق، بسبب تفشي فيروس كورونا، فيما أصر المستوطنون على اقتحامه مع الساعات الأولى لإعادة فتحه، في منافسة للمسلمين على المكان.

ودخل مئات من المصلين قبل صلاة الفجر، مهللين ومكبرين، وهتفوا أمام أعداد كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، ورفعوا العلم الفلسطيني قبل أن يسجدوا في ساحاته شكراً لله.

واستطاع الفلسطينيون الدخول للأقصى، بعد انتظار طال خارج بواباته. وقال الحاج محمد «هذا يوم العيد الحقيقي»، فيما سمع نداء سيدة من بعيد «الله أكبر الله أكبر ولله الحمد»، وفي هذه الأثناء وثقت الكاميرات بكاء رجال ونساء على عتبات المسجد. وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك: «لقد امتزجت مشاعرنا جميعاً بدموع الفرحة». وأضاف: «نريد للأقصى أن يبقى مفتوحاً، ولذلك سنتخذ كل الاحتياطات الوقائية».

كانت السلطات الإسرائيلية، وكذلك مجلس الأوقاف في القدس، قد فرضوا بعض الإجراءات الاحترازية من أجل إعادة فتح الأقصى. وأرجع مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية قرار إعادة فتح المسجد المغلق منذ 15 مارس (آذار)، إلى بطء انتشار مرض «كوفيد - 19» في هذا الوقت، لكنه ألزم المصلين بوضع كمامات وإحضار سجاجيد شخصية للصلاة.

وبعد ساعات قليلة من إعادة افتتاح المسجد، اقتحم حوالي 75 مستوطناً، باحاته من جهة باب المغاربة، بحماية قوات الاحتلال.

كانت جماعات يهودية متطرفة دعت السبت، إلى اقتحام الأقصى بأعداد كبيرة من أجل إرسال رسالة حول أحقيتهم بالمكان. ودأب المتطرفون على اقتحام الأقصى بشكل منتظم قبل إغلاقه، تلبية لنداءات حول أحقيتهم بالمكان وللمناداة ببناء هيكلهم مكان المسجد، وهي اقتحامات قادت في السابق إلى كثير من التوترات، وتسببت في إطلاق انتفاضات وهبات شعبية.

وتقول السلطة إن إسرائيل تخطط لتغيير الوضع القائم في المسجد عبر تقسيمه، زمانياً ومكانياً، مثلما فعلت في الحرم الإبراهيمي، لكن إسرائيل تنفي ذلك. وحذرت الشرطة الإسرائيلية من احتمال «حدوث اضطرابات» بعد إعادة فتح الأقصى، الذي جاء بعد يوم من قتل الشرطة الإسرائيلية شاباً يعاني من التوحد.

وزاد التوتر في القدس بعد حملة اعتقالات نفذتها إسرائيل طالت مدير «نادي الأسير» في القدس ناصر قوس، وثلاثة مواطنين آخرين. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت، قوس، وعبادة نجيب، أحد نشطاء حركة «فتح»، في أعقاب اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي المتطرف أيهود غليك، لباحات المسجد الأقصى. كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن عبد الأعور، بعد أن داهمت منزله في حي عين اللوزة في بلدة سلوان، جنوب القدس، وطارق أبو صبيح ويعمل حارساً في الأقصى.

وطالب المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، الدول العربية والإسلامية، بتحمل مسؤوليتها في الدفاع وحماية ورعاية المسجد المبارك، خصوصاً من محاولات التهويد التي تمتد للمسجد وسائر أحياء المدينة المقدسة. وقال إن حماية الأقصى ليست مسؤولية منفردة، إنما مسؤولية جماعية للمسلمين كافة.

وحذّر حسين في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، من دعوات المستوطنين المتطرفين المتواصلة لعودة اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى، مؤكداً حرص الأوقاف الإسلامية والمرابطين على التصدي ومواجهة هذه الاقتحامات العنصرية التهويدية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

المسجد الأقصى يفتح أبوابه أمام المصلين بعد إغلاقه بسبب كورونا

الشرطة الإسرائيلية تمنع الصلاة في الأقصى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستوطنون ينغّصون احتفال الفلسطينيين بإعادة فتح الأقصى ويُصرُّون على اقتحامه مستوطنون ينغّصون احتفال الفلسطينيين بإعادة فتح الأقصى ويُصرُّون على اقتحامه



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab