الوزاري العربي يدين تدخلات تركيا وإيران ويتمسك بـمبادرة السلام
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

إخفاق مقترح فلسطيني لإدانة اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل

"الوزاري العربي" يدين تدخلات تركيا وإيران ويتمسك بـ"مبادرة السلام"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الوزاري العربي" يدين تدخلات تركيا وإيران ويتمسك بـ"مبادرة السلام"

الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي
القاهرة ـ العرب اليوم

أظهر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الدوري الذي عقد افتراضياً، أمس، تمسكاً بـ«مبادرة السلام العربية» معتبرين إياها من «الثوابت التي لم يطرأ عليها تغيير»، وأدانوا في الوقت نفسه «التدخلات التركية والإيرانية» في الشؤون العربية وحظيت التطورات بشأن القضية الفلسطينية بنقاش موسع بين وزراء الخارجية خلال اجتماعهم الذي ترأسته فلسطين خلفاً لسلطنة عمان. وأفاد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، بأن «الحوار بشأن مستجدات القضية الفلسطينية كان شاملاً، لكنه لم يشهد التوافق على مشروع القرار المطروح من جانب فلسطين، والمتعلق بالبيان الثلاثي بين الإمارات وأميركا وإسرائيل».

وشرح زكي خلال مؤتمر صحافي، عقب انتهاء أعمال الاجتماع الوزاري، أنه «حدثت تعديلات وتعديلات مقابلة (على المقترح الفلسطيني)، وكانت هناك بعض المطالب من الجانب الفلسطيني، ففضل ألا يصدر القرار بشكل يعتبره هو (منقوصاً)» ونقلت «وكالة الأنباء الفلسطينية» عن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، كلمته أمام الاجتماع الوزاري العربي، والتي اعتبر فيها أن «دولة الإمارات ماضية قدماً في قرار التطبيع رغم مخالفتها لمبادرة السلام العربية، وقرارات القمم العربية»، داعياً إلى إصدار قرار رافض لهذا الخطوة.

وأكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري أمام الاجتماع، على «الحاجة لانتهاج سياسة عربية موحدة وحازمة لردع النظام التركي، عبر مزيد من التنسيق بين الدول العربية». ونقل أحمد حافظ المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن شكري شدد على أن الممارسات والتدخلات التركية «السافرة» في العديد من الدول العربية تمثل أهم التهديدات المستجدة التي تواجه الأمن القومي العربي. وأضاف أن شكري سلط الضوء كذلك على بعض الشواهد التي تعكس حجم التدخلات السافرة للنظام التركي في بعض من الدول العربية؛ «من تسهيل لمرور عشرات الآلاف من الإرهابيين والمرتزقة إلى سوريا، ودفعه بآلاف المقاتلين إلى ليبيا، وافتياته على موارد شعوب عربية شقيقة في العراق، وفي ليبيا عبر توقيع مذكرات تفاهم غير شرعية».

وخلال كلمته أمام الاجتماع قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط إن «القضية الفلسطينية كانت، ولا تزال، وستظل بإذن الله، محل إجماع عربي»، ومضيفاً أن «خطة السلام التي تضمنتها مبادرة السلام العربية، والتي اعتمدتها القمة العربية في 2002 لا تزال هي الخطة الأساس والمنطلق المتفق عليه عربياً لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل بين العرب وإسرائيل» وأشار أبو الغيط إلى ما وصفه بـ«الحق السيادي لكل دولة في مباشرة سياستها الخارجية بالصورة التي تراها وإنه حق لا جدال فيه، وهذا أمرٌ يحترمه هذا المجلس ويقره»، ومستطرداً «نحن نؤكد في الوقت نفسه على الثوابت محل الإجماع، والتي لا تنال منها متغيرات سياسية أو قرارات سيادية».

وبحسب ما قال الأمين العام المساعد للجامعة، حسام زكي «إن رفض خطة السلام (صفقة القرن)، والتمسك بحل الدولتين، مواقف لم يطرأ عليها تغيير، ولم نجد أي خروج على أي من هذه المفاهيم المتعلقة بـ(مبادرة السلام العربية)»، موضحاً أن اجتماع وزراء الخارجية العرب شهد «طرح رؤية وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، وشرح وجهة نظر بلاده في إطار حوار جاد واحترام متبادل»، لكن زكي قال إن «الوصول إلى اعتماد قرار متكامل في هذا الشأن، ربما كان يحتاج إلى وقت أطول، ونأمل في المستقبل أن نحظى بتوافق الآراء» ووفق القرارات الصادرة عن الاجتماع، فإن مجلس «جامعة الدول العربية» قرر «دعوة الدول الأعضاء في الجامعة للطلب من الجانب التركي عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية، والكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها تقويض بناء الثقة، وتهديد أمن واستقرار المنطقة»، وكذلك فإن وزراء الخارجية العرب دعوا أنقرة إلى «سحب قواتها كافة الموجودة في الأراضي العربية».

غير أن القرار بشأن إدانة التدخلات التركية حظي بتحفظ قطر والصومال وجيبوتي. وفي شأن التدخلات الإيرانية، أعلن وزراء الخارجية العرب عن إدانتهم بـ«أشد العبارات للهجمات الإرهابية على منشآت (شركة أرامكو) النفطية باستخدام أسلحة إيرانية الصنع، والترحيب بتقرير الأمم المتحدة الذي حمّل النظام الإيراني المسؤولية عن هذه الهجمات التخريبية» ووصف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي القرارات بأنها «تعكس ضيقاً عربياً شديداً من تدخلات تركيا وإيران، لأن كلتا الدولتين، تتبنى سياسيات تسعى لتحقيق فوائد على حساب المصالح العربية، سواء كان على حساب دولة بعينها أو مصالح عربية عامة» وفيما يتعلق بـ«الأزمة الليبية»، قال زكي إننا «نشهد قدراً أكبر وأسرع من التوافق بين الأطراف بشأن ليبيا، وهناك بعض التفاؤل الحذر في الشأن الليبي، ربما تحمل الجهود الجديدة أنباء جيدة، وبكل صراحة الملف الليبي يحتاج إلى جهد».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزراء الخارجية العرب يطالبون بإلزام دولي للجهات الخارجية بعدم إرسال مرتزقة لليبيا

اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بخصوص ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزاري العربي يدين تدخلات تركيا وإيران ويتمسك بـمبادرة السلام الوزاري العربي يدين تدخلات تركيا وإيران ويتمسك بـمبادرة السلام



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab