المحكمة الاتحادية العراقية تحسم الجدل بشأن تصريف الأمور اليومية إثر مراسلات مع رئيس الجمهورية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

المحكمة الاتحادية العراقية تحسم الجدل بشأن تصريف الأمور اليومية إثر مراسلات مع رئيس الجمهورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المحكمة الاتحادية العراقية تحسم الجدل بشأن تصريف الأمور اليومية إثر مراسلات مع رئيس الجمهورية

الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح
بغداد - العرب اليوم

حسمت المحكمة الاتحادية العليا في العراق الجدل الذي يثار منذ أكثر من 3 أشهر حول عبارة «تصريف الأمور اليومية» التي تتسم بها حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. فطبقاً للدستور العراقي؛ فإن الحكومة تعدّ مستقيلة بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية وانتخاب رئيس البرلمان ونائبيه، وتتولى تصريف الأمور اليومية لحين انتخاب حكومة جديدة. وطوال الأشهر الماضية احتدم الجدل بشأن صلاحيات هذه الحكومة فيما يتعلق بالتعيينات والإقالات في المناصب العليا، فضلاً عن تقديم مشروعات القوانين؛ إثر تقديمها الأسبوع الماضي إلى البرلمان مشروع قانون دعم الأمن الغذائي الطارئ بديلاً لقانون الموازنة الذي لا يسمح الدستور بتقديمه من قبل حكومة تصريف الأعمال أو الأمور اليومية. وبينما استعد البرلمان لتشريع هذا القانون، فإن عدداً من النواب أقاموا دعوى أمام المحكمة الاتحادية بشأن صلاحية الحكومة في إرسال مشاريع القوانين؛ حيث حكمت المحكمة بعدم الصلاحية. وفي الوقت الذي لجأ فيه البرلمان إلى صيغة أخرى تتمثل في إعادة تقديم القانون على شكل مقترح قانون؛ وهو ما يسمح به الدستور، وليس مشروع قانون من غير المسموح به تقديمه، فقد أرسل رئيس الجمهورية برهم صالح استفساراً إلى المحكمة الاتحادية العليا من أجل حسم الجدل بهذا الشأن.
وجاء في استفسار رئيس الجمهورية أن قرار المحكمة الاتحادية العليا رقم «121 - 2022» أشار إلى أن «حكومة تصريف الأمور اليومية تشير بأنها تلك الحكومة المتحولة من حكومة طبيعية بكامل الصلاحيات إلى حكومة محدودة الصلاحيات. وفي ضوء الأزمات الحرجة التي تواجه البلاد والتي يمكن أن تواجهها في المستقبل القريب، خصوصاً على مستوى توفير الطاقة الكهربائية والغذاء والدواء، وكذلك الموارد اللازمة لاستخراج النفط وحفظ الأمن، مع الأخذ في الحسبان أن هذه الحاجة تأتي في ظل عدم وجود موازنة لعام 2022 حتى الآن، فيرجى بيان صلاحيات الحكومة الحالية في اتخاذ القرارات وتأمين التخصيصات المالية لتوفير هذه المستلزمات الحياتية اليومية والخدمات الأساسية للمواطنين».
وطبقاً لاستفسار الرئيس؛ أكدت المحكمة الاتحادية العليا أن «حكومة تصريف الأمور اليومية تعني أنها تلك الحكومة المتحولة من حكومة طبيعية بكامل الصلاحيات إلى حكومة محدودة الصلاحيات، ويتحقق ذلك بحالتين: الأولى بسحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء إلى حين تأليف مجلس وزراء جديد استناداً لأحكام المادة (61/ ثامناً رأ و ب و ج و د). والثانية عند حل مجلس النواب، وفقاً لما جاء في المادة (64/ أولاً) من الدستور، وفي كلتا الحالتين يعدّ مجلس الوزراء مستقيلاً ويواصل تصريف الأمور اليومية التي تتضمن اتخاذ القرارات والإجراءات التي من شأنها استمرار عمل سير المرافق العامة بانتظام وديمومة استمرار تقديم الخدمات للشعب». وأوضحت المحكمة الاتحادية أنه «لا يدخل ضمنها القرارات التي تنطوي على أسباب ودوافع سياسية ذات تأثير كبير على مستقبل العراق السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ولا يدخل كذلك ضمنها اقتراح مشاريع القوانين، وعقد القروض، أو التعيين في المناصب العليا للدولة والإعفاء منها، أو إعادة هيكلة الوزارات والدوائر»، مبينة أن «سير المرافق العامة بانتظام، وديمومة استمرار تقديم الخدمات للشعب، يشمل الغذاء والدواء والكهرباء ومتطلباتها، وتوفير الأمن بكافة جوانبه، وأن الحكومة وكافة توابعها ملزمة بتوفير ذلك». ويعدّ هذا القرار بمثابة حبل إنقاذ للحكومة الحالية بشأن استمرار عملها في سياق ما حددته المحكمة الاتحادية وللبرلمان الذي أعاد مناقشة «قانون الدعم الطارئ» بوصفه «مشروع قانون» يُسمح به للبرلمان المنتخب وليس «مقترح قانون» لا يحق لحكومة تصريف الأعمال تقديمه.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس العراقي برهم صالح يؤكد انفتاح بلاده على المجتمع الدولي

 

الرئيس العراقي يؤكد أن الانتخابات هي الحل للخلل في منظومة الحكم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحكمة الاتحادية العراقية تحسم الجدل بشأن تصريف الأمور اليومية إثر مراسلات مع رئيس الجمهورية المحكمة الاتحادية العراقية تحسم الجدل بشأن تصريف الأمور اليومية إثر مراسلات مع رئيس الجمهورية



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab