موسكو - حسن عمارة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن قوات الدفاع الجوي التابعة لها تمكنت من إسقاط وتدمير نحو 60 طائرة مسيرة أوكرانية، فيما كشفت هيئة الطوارئ الأوكرانية عن مقتل شخصين جراء قصف روسي بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية كييف.تفصيلا، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 59 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل.
وأضافت الوزارة في منشور على تطبيق تلغرام أنه تم تدمير 29 طائرة فوق منطقة روستوف الجنوبية و20 فوق منطقة أستراخان، والبقية فوق مناطق فورونيج وفولغوغراد وكورسك وساراتوف بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم.
أعلنت هيئة الطوارئ الأوكرانية، صباح اليوم الأحد، أن هجوما روسيا بطائرات مسيرة على العاصمة كييف أدى إلى مقتل شخصين وتسبب في اندلاع حرائق في مبانٍ سكنية وأجبر عشرات الأشخاص على إخلاء منازلهم.
وذكرت هيئة الطوارئ على تطبيق تلغرام أن امرأة لقيت حتفها بعد أن تسبب حطام طائرة مسيرة مدمرة في اندلاع حريق بمبنى سكني شاهق في منطقة دنيبروفسكي بالعاصمة. وتم إجلاء ما لا يقل عن 27 شخصا من المبنى.
وأضافت الهيئة أن شخصا آخر لقي حتفه في الهجوم الذي وقع الليلة الماضية على منطقة هولوسيفسكي في كييف.
يأتي هذا قبيل المباحثات المرتقبة في السعودية غداً الاثنين بين الوفدين الروسي والأوكراني عبر الوسيط الأميركي، واعتبر الموفد الأميركي كيث كيلوغ أن المفاوضات ستشهد "دبلوماسية مكوكية" بين غرف الفندق. إذ سيلتقي المفاوضون الأميركيون بشكل منفصل مع الوفدين الروسي والأوكراني.
كما أشار إلى أن المفاوضات ستكون أشبه بمناقشات لتقريب وجهات النظر، حسب ما نقلت شبكة "إي بي سي".
في حين قال المفاوض الروسي، والدبلوماسي السابق غريغوري كاراسين الذي سيشارك في المباحثات مع مستشار جهاز الأمن الفدرالي الروسي سيرغي بيسيدا، لقناة زفيزدا التابعة لوزارة الدفاع الروسية: "نأمل في تحقيق بعض التقدم".
كما أضاف أن الجانب الروسي سيتعامل مع الأمر بروح "بناءة وإيجابية". وأوضح أن الوفد الروسي سيتوجه إلى السعودية اليوم الأحد على أن يعود الثلاثاء.
بينما لفت يوري أوشاكوف، كبير مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السياسة الخارجية، إلى أن المحادثات ستركز على مقترح وقف إطلاق النار في البحر الأسود.
من جهته، أشار مسؤول أوكراني إلى أن كييف تأمل أن تفضي المحادثات "على الأقلّ" إلى وقف للضربات الروسية على منشآت الطاقة والبنى التحتية والمرافق في البحر الأسود من كلا الطرفين،.
لكن رغم الحراك الدبلوماسي والضغط من جانب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبدو من الصعوبة تحقيق اختراق كبير، لاسيما أن موسكو رفضت سابقاً الهدنة المؤقتة التي اقترحتها واشنطن لمدة 30 يوماً بشكل شامل.
فيما رجح بعض المراقبين أن تشمل تلك الهدنة فقط وقف الهجمات البحرية أقلها في البحر الأسود، وضرب منشآت الطاقة الأوكرانية.
وكان اختيار روسيا للمفاوضين قد أثار تساؤلات، مع تعيين شخصين من خارج مؤسسات صنع القرار الدبلوماسي التقليدية مثل الكرملين أو وزارتي الخارجية والدفاع، علماً أن الكرملين أكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من اختار الأسماء.
فكاراسين دبلوماسي سابق وسناتور حالي في مجلس الشيوخ الروسي، في حين يعتبر بيسيدا من كوادر جهاز الأمن الفدرالي الروسي.
وقد أقر أقر جهاز الأمن الفدرالي الروسي في 2014 بأن بيسيدا كان في كييف خلال قمع دموي في العاصمة الأوكرانية خلال الثورة المؤيدة للاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن كييف كانت اتهمت موسكو بعدم السعي الجاد للسلام وانتقدت بشدة هجماتها المستمرة، رغم إعلان بوتين يوم الثلاثاء الماضي أنه أمر جيشه بوقف استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية.
في حين أبدى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مؤخراً إعجابه بالرئيس الروسي، مؤكداً أن لقاءه الأخير معه الأسبوع الماضي كان جيداً.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك