عمليّة متوقّعة لتحرير ما تبقّى من سنجار في ضوء الاتفاق بين الحشد الشعبي والبيشمركة
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

توصية أميركية بـ"إعادة النظر" في الصحوة "السنية" وهجوم لـ"داعش" غرب تلعفر

عمليّة متوقّعة لتحرير ما تبقّى من سنجار في ضوء الاتفاق بين الحشد الشعبي والبيشمركة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمليّة متوقّعة لتحرير ما تبقّى من سنجار في ضوء الاتفاق بين الحشد الشعبي والبيشمركة

تنظيم "داعش" يشن هجومًا على قوات الحشد الشعبي في بلدة تلعفر
بغداد – نجلاء الطائي

تستعدّ الأحياء الواقعة على ضفة نهر دجلة في الجانب الأيسر للموصل، إلى معارك أكثر ضراوة وصعوبة، من الأحياء الأخرى، لجهة كثافتها السكاني، فيما يشنّ تنظيم "داعش"، اليوم الأحد، هجومًا على فصائل "الحشد الشعبي" في بلدة تلعفر بالمحور الغربي للمدينة. وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، إن "قطعات مكافحة الإرهاب بدأت، مع فجر اليوم، تقدّمها في المحور الشرقي بمناطق شقق الكرامة وحيي الأمن والخضراء، وسيطرت عليها"، موضحًا أن "القطعات فرضت سيطرتها على تلك المناطق، وبدأت بعمليات تطهير المناطق وتعقّب عناصر "داعش"".

وفي المحور الغربي، شنّ تنظيم "داعش" هجومًا "خاطفًا" على فصائل "الحشد الشعبي" غرب تلعفر. وقال المصدر العسكري ذاته، إن "الهجوم استهدف منطقة الشريعة غرب تلعفر، ونفذه التنظيم بسيارات مفخخة عدة"، موضحًا أن "داعش" فجّر السيارات قرب فصائل الحشد، واشتبك معهم لنحو ساعة قبل أن ينسحب". وأفاد الضابط بأنّ المحور الشمالي "لم يسجّل أيّ تقدّم لقطعات الفرقة 16 من الجيش العراقي، والتي تكتفي بالقصف المتبادل مع "داعش"".

إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي الحكومية، في بيان صحافي، أن "قصف طيران التحالف الدولي دمّر عجلة، وقتل 4 عناصر من "داعش" كانوا بداخلها، من بينهم القيادي في "داعش" المدعو أبو أنس الشيشاني، في قرية الشمسيات ضمن المحور الجنوبي الشرقي، إضافة إلى تدمير 3 مفارز هاون في قرية جليخان. وذكرت الخلية أن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة قتلت بنيران دباباتها 6 عناصر من التنظيم، ودمّرت دراجتين ناريتين، وأحرقت كرفانًا لـ"داعش" وقتلت من فيه، ضمن المحور الجنوبي الشرقي".
 
ودفعت المعارك وخطة "داعش" لنقل السكان إلى الجانب الأيمن قبل تدمير الجسور الخمسة  الاهالي إلى التجمع في الأحياء الواقعة قرب النهر. ويؤكد قائم مقام الموصل، حسين حاجم، زيادة عدد سكان الساحل الأيمن بـمعدل 40 ألف شخص عن الأرقام التي سجلت قبل انطلاق العملية العسكرية الشهر الماضي، عازيا ذلك إلى "النزوح وانتقال الأهالي إلى تلك الضفة.

ويؤكد قائم مقام الموصل "حدوث تغيير في الخطة بسبب تلكؤ بعض القطعات، ما أدى إلى مقتل 50 شخصًا وإصابة 300 في الساحل الأيسر"، مشيرا إلى أن "أغلب الضحايا سقطوا من جراء قصف "داعش"، فيما أخطاء القوات العراقية لا تزيد على واحد بالمائة". وتحدث المسؤول المحلي عن استخدام "داعش" للشقق السكنية لاستهداف القوات المحرِّرة، مشيرا إلى أن "المسلحين يختارون الطابق الوسط في العمارات السكنية لنشر القناصين".
 
وكان الفريق الأول طالب شغاتي، قائد العمليات المشتركة، قد  أشار إلى أن مسلحي "داعش" وقادتهم "ينتقلون حاليًا من الساحل الأيسر للموصل إلى الأيمن، بعد إغلاق المدينة تماماً". ودمّر طيران التحالف، مؤخرا، الجسور الخمسة التي تربط جانبي المدينة، باتفاق مع الجانب العراقي. وعلل مسؤولون إخراج الجسور عن الخدمة إلى محاولة منع "داعش" من نقل السكان واستخدامهم كدروع بشرية في الجانب الايمن.

وعن سير العمليات، يؤكد قائم مقام الموصل أن "خطة تطويق الموصل صحيحة ،لأنها تمنع المسلحين من إدامة زخم المعارك"، كاشفا أن "الطيران يستهدف اي حركة تنقل عبر الزوارق في النهر". وأعلن الحشد الشعبي، مؤخرا، تمكنه من عزل الموصل بشكل كامل عن بقية مناطق البلاد، مؤكدا وصول قطعاته إلى نقطة تمركز قوات البيشمركة غربي الموصل.

بدوره أكد سيدو حسين التاتاني، العضو الكردي في مجلس نينوى، وجود اتفاق بين البيشمركة والحشد الشعبي على قطع خطوط إمداد "داعش" في غرب الموصل. وتوقع التاتاني، أن يفضي الاتفاق إلى "تحرير خمسة مجمعات تابعة لسنجار ما تزال بيد تنظيم "داعش"، مبينًا أن تلك "المناطق تقع بين سنجار وتلعفر والبعاج". وأعلن الحشد الشعبي، الجمعة، عن انطلاق المرحلة الخامسة من العمليات العسكرية غرب الموصل.

وذكر أحمد الاسدي، الناطق باسم الحشد الشعبي في بيان صحافي، أن "المرحلة الخامسة لعمليات الحشد الشعبي تهدف إلى تحرير مساحات شاسعة ومناطق واسعة في غرب الموصل". وكانت المرحلة السابقة (الرابعة)، قد شملت تحرير المناطق الواقعة بين مطار تلعفر والطريق الرابط بين سنجار وتلعفر. ويعتقد التاتاني، أن "التعاون بين الحشد والقوات الكردية سيعجّل في عملية تحرير كل المناطق في غرب الموصل باتجاه البعاج والحدود السورية". وكان نائب قد  توقع، أن يكلف الحشد الشعبي بمهمة حماية الحدود.

وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء الماضي،(الـ23 من تشرين الثاني/نوفمبر 2016 الحالي)، أن قوات الجيش العراقي والشرطة ستتولى مهام تحرير قضاء تلعفر، معربًا عن أمله بعودة الأهالي إلى القضاء بأسرع وقت، وسياسيا اعتبر رئيس ائتلاف العربية صالح المطلك، أن تمرير قانون الحشد الشعبي يعد بمثابة إنهاء للدولة المدنية التي يحلم بها العراقيون.

وتحدث المطلك في تصريح صحافي، أن "تمرير قانون الحشد الشعبي في البرلمان بمثابة التأسيس لجيش موازي للقوات المسلحة العراقية". وصوّت مجلس النواب، أمس السبت، على قانون الحشد الشعبي بعد تغيير اسمه إلى "قانون هيئة الحشد الشعبي"، واعتراض تحالف القوى على تمريره، واصفًا التصويت بعملية "لي الأذرع" وتجاوزًا على مبدأ الشراكة الوطنية، لتنتهي بذلك رحلة الثلاثة شهور التي قضيها القانون في ممرات البرلمان.
 
وفي الشأن ذاته تعزّز حملة استعادة السيطرة على الموصل٬ التي تُجرى على قدم وساق بتعاون بين القوات العراقية والأميركية٬ المكاسب في المناطق الشرقية من المدينة٬ وعلى الرغم من المقاومة الشديدة واحتمالات "الصراع" بين التحالفات المناهضة لتنظيم "داعش"٬ والتي يمكن أن تسببالمماطلة في التقدم٬ فمن المرجح أن تتحرر المدينة في وقت مبكر وقبل عام 2017 كما كان متوقع لها.
 
وجاء في تقرير موسع لموقع Rocks The On War الأميركي٬ أنه مع احراز القوات البرية للتقدم٬ تحولت تعليقات المراقبين إلى اليوم الذي يلي رفع العلم العراقي مجددا في ثاني أكبر مدينة عراقية. فالجدل السياسي لمحافظة نينوى٬ والذي جُمّد بسبب أزمة تنظيم "داعش"٬ يمكن أن يبدأ بشكل جدي مرة أخرى. لكن بغض النظر عما إذا استعيدت الموصل في نهاية هذا العام أو أوائل العام، المقبل٬ فإن من شأن سياسات الإدارة الأميركية الجديدة أن تؤثر في نهاية المطاف على مسار العراق نحو دولة أكثر٬ أو أقل٬ استقرارا.
 
وقبل أن تقرر إدارة ترامب تشكيلة مجلس الوزراء وتختار ماهية السياسات التي ستحافظ عليها أو تتجاهلها٬ يجب علينا نحن أن نعيد النظر في بعض الأساطير والقصص التي أدت إلى بعض الحلول المقدمة من قبل مؤسسة السياسة الخارجية الأميركية لمستقبل العراق، واحدة من هذه الروايات التي يجب إعادة النظر فيها٬ والتي حفزت جهود مكافحة التمرد في أماكن عديدة٬ هي النجاح الواضح للصحوة السنية التي قادتها العشائر السنية في شراكة رسمية مع القوات الأميركية لمحاربة تنظيم القاعدة في 2007. كان لتلك الحركة تأثير عميق على مقترحات إنشاء العراق٬ ووجهات النظر حول مستقبل الحكم الذاتي السياسي السني في محافظات معينة من البلاد.

على سبيل المثال٬ شكلت جزءا رئيسيا لمظاهر السياسة العامة للمرشحة السابقة للرئاسة هيلاري كلينتون في مكافحة "داعش"٬ واختيارها لميشيلفلونوي لمنصب وزير الدفاع.إاذ دعت كل منهما لتسليح العشائر العربية السنية في العراق إذا لزم الأمر و"إنشاء قوة سنية لزيادة إمكانية الحصول على نتيجة تقاسم السلطة بينبغداد والأقلية السنية". علاوة على ذلك٬ اطلعت على وجهات نظر جون بولتون٬) وهو قيد الدراسة حاليا لمنصب وزير دولة)٬ عندما دعا في عام 2015) وفقا لافتتاحية نشرت في صحيفة نيويورك تايمز) إلى إنشاء "السنة ستان" حيث يتم اقتطاعها من العراق وسوريا.

هذه الرواية المثيرة للقلق والتي اثار الجدل حولها لأول مرة من قبل دوغلاس اوليفانت في عام ٬2011 واصفا كيف أن تكتيكات زيادة عدد القوات الأميركية وتسليحها المستمد من دليل مكافحة التمرد الجديد٬ جنّدت الصحوة المؤلفة من سنة العراق "العدائيين" في عام 2006 و2007 مما أدى إلى هلاك تنظيم القاعدة في العراق بحلول عام 2009.

ويبدو أن العراق قد استقر إلى حد كبير من خلال هذه النقطة٬ لكن الانسحاب الأميركي في عام 2011 سمح لرئيس الوزراء نوري المالكي٬) الذي كان في وضع سابقا عقبة أمام دمج الصحوات ضمن قوات الأمن الخاصة)٬ بتعرية وتفكيك هذه القوات الحليفة المهمة٬ العمل الذي ادى إلى تكوين نقطة انطلاق حاسمة لعودة تنظيم القاعدة في العراق بوصفها "الدولة الإسلامية"٬ أو "داعش".

مع ذلك٬ أن هذا السرد البسيط يغفل الجوانب الأساسية لقصة الصحوة٬ مما يعكس سياسات غير مدروسة. أن الصحوة أكثر تعقيدا من مجرد "انتفاضة عشائرية" إذ أن حركة الصحوة توسعت إلى خارج الأنبار في عام ٬2007 وشهدت دمجا لأعداد كبيرة من القوميين السنة السابقين والمتمردين الاسلاميين الذين تعرضوا إلى ضغط هائل من قبل "المالكي" في حين كانوا يحاربون تنظيم اطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية في العراق".

إن في قصة الصحوة إشارة إلى التأثير النفسي على العرب السنة الناتج من الحرب الأهلية الطائفية التي شنتها القوات الشيعية والتي وصلت إلى ذروتها في عام 2007. وإن معرفة من كان خلف تحشيد صفوف الصحوة خلال هذه الفترة٬ ونواياهم وولائاتهم ووقوفهم مع القوات الأميركية أمر بالغ الأهمية لفهم كيف واي جزء من عناصر الصحوة قد تفكك في وقت لاحق٬ كما انه علاوة على ذلك يفسر ردة فعل بغداد حيال ذلك. هذه ليست سوى بعض من النقاط الدقيقة المهمة المفقودة من قصة كاملة ينبغي أن نعيد النظر في تفاصيلها.

ويلفت الكتاب الذي نشر مؤخرا بعنوان مواجهة تنظيم القاعدة إلى أن "الصحوة السنية والاستراتيجية الأميركية في الأنبار مكان جيد للبدء باستنتاج فهمنا لتلك الحركة.
 
يتتبع هاسبي وكوتوم في الكتاب العوامل التي أثرت في الخيارات الاستراتيجية من قبل غالبية الجهات الفاعلة ذات الصلة بصحوة الانبار (زعماء العشائر ومسؤولي الإدارة٬ والقادة العسكريين على حد سواء) من بداية الحرب على العراق من خلال تشكيل صحوة الأنبار وحتى انسحاب القوات الأميركية.

ونظر إلى سلطة التحالف المؤقتة والجيش الأميركي بأنهما ببساطة٬ كان يشكلان تهديدا مباشرا على حياة السنة٬ لذلك٬ سعت القبائل إلى ايجاد حليفاقويا لها٬ وبالنسبة لزعماء العشائر السنية٬ لعب زعيم تنظيم القاعدة في العراق "الزرقاوي" وبسرعة قياسية دور المدافع ضد المحتلين. لكن هذا التحالف عانى كثيرا٬ إذ أن تنظيم القاعدة في العراق حاول تطبيق أجندة السلفية الجهادية السياسية والرغبة في الهيمنة السياسية لفترة طويلة٬ حتى بدأ رجال القبائل يثقون في التمرد ضد هذا التهديد الحقيقي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمليّة متوقّعة لتحرير ما تبقّى من سنجار في ضوء الاتفاق بين الحشد الشعبي والبيشمركة عمليّة متوقّعة لتحرير ما تبقّى من سنجار في ضوء الاتفاق بين الحشد الشعبي والبيشمركة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab