ثورة وأزمة اقتصادية وميليشيات منفلتة أبرز محطات العراق في 2020
آخر تحديث GMT14:39:36
 العرب اليوم -
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

بدأ العام بحدث استهداف قاسم سليماني بغارة جوية أميركية

ثورة وأزمة اقتصادية وميليشيات منفلتة أبرز محطات العراق في 2020

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ثورة وأزمة اقتصادية وميليشيات منفلتة أبرز محطات العراق في 2020

مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني
بغداد - العرب اليوم

بدأ العراق عامه الحالي الذي يشارف على نهايته بحدث كبير، حينما استهدفت غارة جوية أميركية في الثالث من شهر يناير/ كانون الثاني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ومعه القيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، فلقيا مصرعهما قرب مطار بغداد وبعد خمسة أيام فقط من الضربة الأميركية، أطلق الحرس الثورية الإيراني رشقات من الصواريخ الباليستية، على قاعدتي "عين الأسد" و"أربيل" العسكريتين الأميركيتين في العراق، ليكون بمثابة "ثأر" من تلك الضربة.

وعقب ذلك، انبرى عدد من مؤيدي الحشد الشعبي إلى محاصرة السفارة الأميركية في العاصمة بغداد ومحاولة اقتحامها، الأمر الذي أنذر بدخول المواجهة الإيرانية الأميركية مرحلة "كسر الأصابع" وطيلة عامٍ كامل، ومنذ ذلك الحادث، تبادل الطرفان الرسائل عبر العراق، فمليشيات الحشد الشعبي العراقية الموالية لإيران ظلت تقصف السفارة والمصالح الأميركية في العراق بين فينة وأخرى، بما في ذلك القواعد العسكرية الأميركي، حتى التي ضمن إقليم كردستان العراق منه في المقابل، واصلت الطائرات الأميركية جولات متقطعة من القصف على مواقع هذه المليشيات، لاسيما المتمركزة منها على الحدود العراقية السورية واستمر التصعيد الأميركي الإيراني داخل العراق طيلة الشهور التسعة الأولى من العام، إلى أن مالت إيران لنوع من التهدئة في الربع الأخير من العام، حتى لا تمنح إدارة الرئيس ترامب حُجة للتصعيد ضد إيران في العراق، وبالتالي، عدم التأثير في الانتخابات الرئاسية الأميركية لصالح ترامب.

استثمار الأزمة

مع الأسابيع الأولى لحدوث ذلك، حاولت الأحزاب السياسية الراعية لميليشيات الحشد الشعبي أن تحور جوهر الحدث السياسي في البلاد، إذ كانت ثورة شعبية قد اندلعت في العاصمة بغداد والمناطق الجنوبية من البلاد، لكنها لم تنجح في ذلك، إذ استمرت التظاهرات بزخم أكبر بعد أسابيع قليلة من حصار السفارة الأميركية في العاصمة بغداد وأشار تقرير المفوضية العُليا لحقوق الإنسان في العراق، إلى أن أعداد ضحايا التظاهرات قد قارب 500 في أوائل هذا العام، بعد مرور شهرين فقط على بدء التظاهرات، فيما قاربت أعداد الجرحى 27 ألفا، بينما وصلت حصيلة المعتقلين إلى ثلاثة آلاف وتفاقمت هذه الأعداد طيلة العام الحالي، دون أن تتمكن الحكومة العراقية من وضع حدٍ لذلك، بالرغم من وعودها الكثيرة في ذلك الاتجاه. وترافقت احتجاجات العاصمة بغداد والمدن الجنوبية بتحولين نوعيين.

 فقد شهد العراق موجة من عمليات الاغتيال السياسي، التي طالت الناشطين المدنيين العراقيين البارزين، ومنهم مقربون من رئيس الوزراء العراقي الحالي مصطفى الكاظمي، مثل الباحث والكاتب هشام الهاشمي، الذي اُغتيل أمام منزله في السادس من شهر يوليو من هذا العام. فوصلت أعداد الضحايا من الناشطين المدنيين إلى العشرات، دون أن تتمكن الحكومة العراقية من اعتقال أي من المنفذين، بالرغم من تبعيتهم المعروفة لفصائل من الحشد الشعبي العراقية أما الأمر الآخر فتمثل في اندلاع تظاهرات احتجاجية مماثلة في إقليم كردستان العراق، وبالذات في محافظتي السليمانية وحلبجة، حيث خرج الآلف من المتظاهرين في مدن وبلدات هذه المحافظات منذ أواسط شهر نوفمبر ، تنديداً بتأخر حكومة الإقليم عن دفع رواتبهم الشهرية من ناحيتها، حملت حكومة إقليم كردستان العراق الحكومة المركزية مسؤولية ما يجري في مدنها، مُعتبرة أن امتناع الحكومة المركزية عن دفع حصة إقليم كردستان من الميزانية العامة للبلاد هو سبب الأزمة المالية التي يعانيها الإقليم.

في مقابل ذلك، كانت الحكومة المركزية  تتهم الإقليم بعدم التزام بما تعهدت به من قِبل مع الحكومة المركزية، لاسيما من حيث تسليم كمية متفق عليها من النفط المستخرج من إقليم كردستان إلى المؤسسة الوطنية لاستخراج وتصدير النفط "سومو"، المُقدرة بـ 250 ألف برميل نفط في اليوم ودخل الطرفان في مفاوضات ماراثونية طوال شهور العام، تناقشت فيه اللجان الفنية النفطية والمالية لكل منهما حول الطريقة التي يُمكن لهما أن يتوصلا إلى أتفاق يُرضي القوى السياسية الممثلة في البرلمانين المركزي والإقليمي اعتباراً من شهر أغسطس الماضي، قطعت الحكومة المركزية العراقية المدفوعات الشهرية التي كانت تسددها لحكومة إقليم كردستان، وكانت حكومة رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي قد تعهدت بمنحها للإقليم إلى حين التوصل لاتفاق دائم بين الطرفين. وفعلت الحكومة المركزية العراقية ذلك كأداة للضغط على المفاوضين من إقليم كردستان.

بعد جولات مطولة من المفاوضات، توصل الطرفان في أواسط شهر ديسمبر إلى أتفاق مبدئي فيما بينهما، بطريقة تضمن تدفق حصة إقليم كردستان من الميزانية المركزية طيلة العام القادم، بحسب مشروع الميزانية العامة للبلاد ويفترض، من حيث المبدأ، أن يحصل الإقليم على نسبة 12.67 من الميزانية العامة، على أن تُحسم منها النفقات السيادية العراقية، وقيمة 250 ألف برميل نفطي يومياً، إلى جانب نصف واردات المنافذ الحدودية التي تعود لإقليم كردستان. إذ تشير  التقديرات الأولية  إلى أن المبلغ الذي يتوقع أن تدفعه الحكومة المركزية شهرياً لإقليم كردستان يناهز 250 مليون دولار ودخل العراق عامه الحالي بحكومة مستقيلة، فرئيس الوزراء الأسبق، عادل عبد المهدي، كان قد قدم استقالته في الأول من شهر ديسمبر من العام الماضي، تحت ضغط التظاهرات الشعبية التي اجتاحت العاصمة بغداد والمناطق الجنوبية.

لستة أشهر كاملة، فشلت القوى السياسية الداخلية والدول الإقليمية والنفوذ الدولي من الاتفاق على مُرشح متوافق عليه لشغل منصب رئيس الوزراء. فقد فشل المرشح التكنوقراطي محمد توفيق علاوي في تشكيل حكومة جديدة، ومن بعده لم يتمكن المحافظ السابق عدنان الزرفي من نيل موافقة القوى السياسية الشيعي المركزية، التي تشغل أغلب مقاعد البرلمان. فتوافقت الكتل السياسية ومعها القوى الإقليمية والدولية على تكليف رئيس جهاز الاستخبارات مصطفى الكاظمي لتشكيل الحكومة المركزية وفي السادس من شهر مايو، نالت الحكومة التي شكلها مصطفى الكاظمي ثقة البرلمان العراقي، بعدما رشح وزراء شبه مستقلين، إلى جانب شخصيات ذات خلفية مهنية، لكن مع ترشيح ورضا من القوى السياسية العراقية الممثلة في البرلمان. ورتبت حكومة الكاظمي في برنامجها الانتخابي أربعة مهام أساسية، وكونها حكومة مؤقتة جاءت عقِب اندلاع انتفاضة شعبية اجتاحت البلاد فحكومة الكاظمي تعهدت بالحد من سيطرة المليشيات المُسلحة على المفاصل الحيوية من البلاد، من خلال ضبط سلاحها المنفلت، ومنعها من التصرف كقوة متجاوزة لصلاحيات الحكومة المركزية والجيش والقوى الأمنية.

وركزت الحكومة أيضا على إعادة السيطرة على بعض المنافذ الحدودية غير النظامية، لأن الفصائل المسلحة من مليشيات الحشد الشعبي أظهرت نفوذاً وقوة تتجاوز التي أظهرتها الحكومة المركزية. خصوصاً وأنها استمرت في قصف المنطقة الخضراء حيث السفارة الأميركية، ولم تلتزم بتوجهات رئيس الوزراء الأمنية المسألة الأخرى كانت في موضوع مكافحة الفساد والنهب العام، الذي كان يجتاح جميع مفاصل البلاد، وقامت الثورة الشعبية أساساً لأجل مناهضته. ولم تتمكن حكومة الكاظمي من وضع خطوط استراتيجية واضحة لمناهضة لذلك، ولم ينجح تحويل أكثر من مائتي ملف واضح للفساد إلى المحاكم الاختصاصية. كما أن حكومة الكاظمي ورثت إرث السياسيات المالية التي مارستها الحكومات العراقية السابقة. فمع الثلث الأخير من هذا العام، صارت الحكومة العراقية تواجه أزمة مالية حقيقة لدفع رواتب موظفيها، وصارت مجبرة على خيار واحد من بين اثنين، فإما الاستدانة أو تخفيض قيمة العملة المحلية، فلجأت إلى الخيار الثاني، الذي أفرز تضخماً استثنائياً وتراجعاً في القدرات الشرائية للمواطن العراقي.

وعلى المستوى الإقليمي، أظهرت حكومة الكاظمي ميولاً لخلق توازن في العلاقات الإقليمية، بين كل من إيران وتركيا من طرف، ودول العالم العربي من طرف آخر وحاولت حكومة الكاظمي أن تحافظ على نوع من التوازن في العلاقة معها، بحيث تخوض مفاوضات استراتيجية معها بغية إخراج الجيش الأميركي من العراق، إرضاء لفصائل الحشد الشعبي وقواها السياسية الراعية، وفي الوقت عينه التعاون مع الولايات المتحدة كحليف استراتيجي لمواجهة الإرهاب الملف الوحيد الذي تمكنت حكومة مصطفى الكاظمي من تحقيقه بحزم كان تحديده لموعد مُبكر لإجراء الانتخابات العامة في البلاد، في شهر يونيو من العام المقبل. لكن المراقبين للمشهد العراقي أكدوا بأن ذلك الامتحان بالنسبة للكاظمي لن يتأكد نجاحه قبل إجراء انتخابات نزيهة في ذلك الموعد، دون تدخل وتأثير من السلاح والمال السياسي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المالكي يكشف "سر" اغتيال قاسم سليماني ويتحدث عن "أساليب العصابات"

كاتب إيراني يفجر مفاجأة عن مقتل عبدالله صالح

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة وأزمة اقتصادية وميليشيات منفلتة أبرز محطات العراق في 2020 ثورة وأزمة اقتصادية وميليشيات منفلتة أبرز محطات العراق في 2020



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab