تونس - حياة الغانمي
تمكّنت فرقة الحرس والتفتيش للحرس الوطني في المهدية من الإطاحة بأربعة مهربين في منطقة أولاد فقيرة من معتمدية ملولش، وذلك بعد نجاح وحدة خاصة من الحرس الوطني التونسي بتوقيف هـادي يحي الملقب بـ"وشواشة"، وهو المهرب المختص في تجارة الأسلحة بين ليبيا وتونس والجزائر، وبعد اعترافاته الخطيرة التي كشفت عن تورط أطراف نافذة في تهريب الأسلحة عبر الحدود، حيث تم حجز بضاعة مهمة في احد المستودعات، قبل تهريبها من تونس نحو الجزائر وذلك في إطار الحرب على الفساد والإطاحة ببارونات التهريب.
ورغم الجهود المبذولة للإطاحة بكل عناصر الفساد وخاصة منهم مهربي الأسلحة، إلا أن مهربًا من جهة بن قردان يدعى بشير بن الطاهر يبلغ من العمر 35 عامًا، تمكّن من الفرار إلى ليبيا، وذلك بعد مداهمة مكان تخزين بضاعته، حيث عُثر لديه على سيارتين تم نهبهما خلال الاحتجاجات الأخيرة من مستودع الديوانة وبضائع اخرى، ووفقًا للمعلومات المتوفرة فإنه غادر السجن منذ 5 أشهر بعد أن قضي عقوبة بسبب التهريب، فيما كان قد تورط في تاريخ 25 مايو/أيار 2017 داخل المنطقة العازلة في تطاوين، حيث تمكّنت وحدات الحرس الديواني من إيقاف سيارتي تهريب رباعية الدفع محملة بـ17 بندقية صيد متطورة و55 ألف حبة فياغرا و270 قطعة ألعاب نارية أو ما يعرف بالشماريخ، للإشارة فيمل تم الاحتفاظ بالمحجوز لدى المصالح الديوانية، كما تبين أن هذا الأخير على علاقة بالمهرب هادي يحيى، المعروف بـ "وشواشة " والذي تم توقيفه أخيرًا في إطار الحملة ضد الفساد.
يُذكر أن عائلة بشير بن طاهر تمتهن التهريب، حيث أصيب ابن عمه الخميس، بطلق ناري من طرف الوحدات العسكرية بعد أن ضُبط متلبسًا بعملية تهريب، في حين تم فتح ملف "أمير الحدود"، والمهرب الذي كان يسيطر على المنطقة الحدودية الجنوبية والذي كان يختص في تهريب الأسلحة والإرهابيين أيضا.
وأمير الحدود هو حسن معيز أصيل ولاية بن قردان تحول في الفترة الوجيزة التي تلت الثورة إلى ملياردير بفضل تهريبه للأسلحة، عمره 35 عامًا، ومع ذلك تمكّن من النفاذ من حكم بات يقضي بسجنه لمدة 30 عامًا، بعد أن ساعده في التغول عدد من الأمنيين الفاسدين والديوانيين، وقد قتل نفسه بعد أن حاصرته الوحدات الأمنية في قصرهن وعرف انه لا مفر، أما إعادة فتح ملف مهرب السلاح المنتحر سببه وجود أرقام لقيادات أمنية في هاتفه الجوال الذي تم حجزه وكذلك لاختفاء أموال طائلة من قصره بعد عملية المداهمة التي أدت إلى إقدامه على الانتحار..
أرسل تعليقك