الرئيس الفلسطيني يؤكد أن هذه الأرض للكنعانيين والطارئون سيرحلون
آخر تحديث GMT07:11:16
 العرب اليوم -

شدَّد على أن المسلمين والمسيحيين في هذه البلد إخوة

الرئيس الفلسطيني يؤكد أن هذه الأرض للكنعانيين والطارئون سيرحلون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الفلسطيني يؤكد أن هذه الأرض للكنعانيين والطارئون سيرحلون

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
غزة ـ العرب اليوم

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الطارئين على الأرض الفلسطينية سيرحلون عنها إلى «مزبلة التاريخ»، لأن هذه الأرض هي أرض الكنعانيين، مضيفًا: «نحن الكنعانيون».

وأضاف عباس في كلمة له أمام حشد من جماهير مخيم الجلزون في رام الله أن «الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا صابرًا مكافحًا مرابطًا على أرضه، وكل حجر وكل بيت بنوه على أرضنا سيزول إلى مزابل التاريخ».

ومضى يقول، «نحن سنبقى في وطننا ولن يستطيع أحد أن يزحزحنا منه، والطارئ على هذه الأرض لا حق له بهذا البلد، ولذلك نقول لهم مهما أعلنوا عن بيوت هنا ومستوطنات هناك، ستزول جميعًا إن شاء الله، وستكون إلى مزابل التاريخ، وسيتذكرون أن هذه الأرض لأهلها، هذه الأرض لسكانها، هذه الأرض للكنعانيين الذين كانوا هنا قبل 5 آلاف سنة، ونحن الكنعانيون».

ويعتبر خطاب عباس حادًا قياسًا باللغة الدبلوماسية التي عادة يستخدمها، كما يُعتبر نادرًا قياسًا بأنه مقل في زيارة المدن والمخيمات الفلسطينية.

وأضاف عباس مخاطبًا الجماهير، «نقول لكم ولكل أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، كل عام وأنتم بخير، وبإرادتكم، وقوتكم، وعزيمتكم، سيكون النصر العام القادم، وقال الله سبحانه وتعالى مخاطبكم أنتم: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)، أي ستفلحون إن شاء الله».

أقرأ أيضا الاحتلال يُخطِّط لاقتحام "الأقصى" ومستشار عباس يُحذِّر مِن اعتداءٍ يُشعل المنطقة

وتابع، «أنتم تعرفون الحصار المفروض علينا، ولكن أُجبرنا على الخصم من رواتبكم ولم يتألم واحد منكم، ولم يعترض واحد، لأن القضية وطنية، لذلك أحييكم وأثمن مواقفكم المشرفة»، وكان عباس يتحدث عن خصم السلطة نحو نصف رواتب الموظفين منذ نحو 6 شهور بعد خصم إسرائيل أموالًا من عوائد الضرائب الفلسطينية كعقاب للسلطة على استمرارها في دفع رواتب الشهداء والجرحى، ورفضت السلطة تسلُّم الأموال منقوصة، ورفضت أي حلول وسط.

وقال عباس، «لن نقبل أن يعتبروا شهداءنا إرهابيين، شهداؤنا شهداء الوطن ولن نقبل أن يخصموا قرشًا واحدًا من أموالهم، ستعود لهم كل أموالهم، لأن الشهيد والجريح والأسير أقدس ما لدينا».

وأردف: «لذلك ومنذ أشهر رفضنا قرارهم بخصم هذه الأموال، وأبلغناهم... إما أن تدفع أموالنا كلها أو لن نقبل منهم هذه الأموال. وسنقول لهم: لا بد أن تدفعوا أموالنا، ولن نسمح بخصم هنا وخصم هناك، لن نكون دونيين معكم».

ومضى عباس يقول، «المسلمون والمسيحيون في هذه البلد إخوة، المسيحيون ليسوا أقلية، المسيحيون هم أبناء هذا الشعب، الكنائس كنائسنا والمعابد معابدنا والمسيحيون أهلنا وإخواننا إلى يوم الدين، ولذلك نحن هكذا مع بعضنا البعض لا أحد يفرق بيننا، لذلك يجب علينا أن نصبر ونبقى صامدين، لأن الأمل بالله، والله معكم، وسينصركم بإذنه تعالى».

وجدد عباس التأكيد على الموقف السياسي الفلسطيني الرافض لـ«صفقة القرن» الأميركية. وقال: «قلنا لهم ولكل العالم: لا لصفقة العار. وقلنا لهم: لا للقاءات وارسو، ولا للقاءات المنامة، ولا لأي شيء لا يقبله الشعب الفلسطيني».

وأضاف، «نقول لهم أيضًا، سواء قلتم إن القدس موحّدة أو نقلتم السفارة إليها أو مهما فعلتم، فستبقى القدس لنا رغم أنفهم، وسندخلها كلنا، كل الشعب الفلسطيني وكل الأمة العربية والإسلامية والمسيحية، كلهم سيدخلون القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية».

ووجه عباس نداءً للفلسطينيين في قطاع غزة من أجل إنهاء الانقسام. وقال، «أوجه ندائي إلى أهلنا في غزة، وأقول لهم: كفى... كفى هذا الانقسام، لصالح مَن هذا الانقسام. إنه لصالح العدو، وقيادات (حماس) تعمل من أجل العدو وليس من أجل فلسطين».

وأضاف، «عليهم أن يتراجعوا عن هذا الانقلاب، فنحن طلاب وحدة، من اليوم، من الأمس، من قبل عشر سنوات نحن طلاب وحدة، الوحدة يجب أن تشمل غزة والقدس والضفة الغربية لتكون دولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية».

وكان الرئيس الفلسطيني قد وصل، بعد ظهر أمس، في زيارة لمخيم الجلزون واطلع على أوضاع سكانه واحتياجاتهم. ووضع عباس لدى وصوله المخيم إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري تكريمًا لشهداء المخيَّم، كما زار مؤسسات المخيم والتقى سكانه.

وزار عباس الجلزون بعد يومين من تفقد أحوال المواطنين في مدينة رام الله، مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك. وصافح الفلسطينيين في شارع راق في رام الله، وتمنى لهم عيدًا سعيدًا، ثم جلس في أحد مقاهي المدينة.

وتمثل زيارات عباس هذه تغييرًا في نهجه المقلّ في التواصل مع الناس على الأرض. وتفنّد هذه الزيارات شائعات مستمرة حول صحته.

قد يهمك أيضا

محمود عباس يُؤكِّد لوفدٍ مِن الكونغرس على رفضه "إملاءات" واشنطن

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يهنئ رئيس كوت ديفوار بالعيد الوطني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفلسطيني يؤكد أن هذه الأرض للكنعانيين والطارئون سيرحلون الرئيس الفلسطيني يؤكد أن هذه الأرض للكنعانيين والطارئون سيرحلون



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab