الجزائر- العرب اليوم
ألحق الجيش الجزائري ضربة موجعة لـ«بقايا» الجماعات المتشددة، بالقبض على 7 من أعضائها، بعضهم انضم إلى العمل المسلَّح، مطلع تسعينات القرن الماضي، من بينهم «مفتي الجماعة»، مدني لسلوس، الشهير بـ«عاصم ابن حيان»، الذي تتعقب قوات الأمن أثره منذ سنوات طويلة.ونشرت وزارة الدفاع، أمس، بحسابها على شبكة التواصل الاجتماعي، بعضاً من تفاصيل عملية القبض على المتطرفين، مرفقة بصور لهم مع أفراد للجيش. وأكدت أن الجيش حاصرهم في غابة بمنطقة القل (600 كلم شرق العاصمة)، أول من أمس (الأربعاء)، في إطار عملية عسكرية انطلقت في 19 فبراير (شباط) الماضي، مبرزة «العثور على جثة إرهابي كان قد أُصيب بجروح في العملية الأخيرة»، يسمى محمد زوين، ويُكنى بـ«المقداد». وحجز الجيش بالمكان ثماني قطع سلاح «كلاشنيكوف»، وكميات كبيرة من الذخيرة، و«أغراضاً أخرى»، بحسب وزارة الدفاع، من دون ذكر ما هي «الأغراض». ونشرت وزارة الدفاع صور المتشددين السبعة، إذ ظهروا بثياب رثة، أيديهم مصفدة ومتصلة بأيدي جنود. وعُرِضت أمامهم أسلحتهم الحربية وذخيرة وهواتف جوالة».
كما كشفت عن أسمائهم، وهم، إلى جانب لسلوس: بطيب يوسف، يُكنى «أسامة أبو سفيان النيغاسي»، مشيرة إلى أنه أمير التنظيم الذي ينتمي إليه الإرهابيون السبعة، وقد التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2007. وزروق بلقاسم المعروف حركياً بـ«أبو أنس»، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2005، وبلاوي محمد مُكنّى «زرقاوي أبو عبيدة»، انضم إلى صفوف الإرهابيين سنة 2007.
ويتعلق الأمر أيضاً بزموري عبد الحق الشهير بـ«الحاج»، حمل السلاح في الجبال سنة 2003؛ وبن حميدة رشيد المعروف بـ«حذيفة»، التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1996، وجيلالي عبد القادر المكنى «موسى»، الذي أصبح إرهابياً سنة 2015.
وأفادت مصادر قضائية بأن أحكاماً بالإعدام صدرت غيابياً بحق السبعة في السنين الأخيرة، على أساس تهم الإرهاب واغتيال مدنيين وعسكريين في كمائن. وتظهر الصور الخاصة بخبر إلقاء القبض على المتشددين وجود رئيس أركان الجيش، الفريق سعيد شنقريحة، بالمكان، مع مجموعة عساكر. ونقلت وزارة الدفاع عنه أنه «أشاد بالعمل البطولي لأفراد الجيش، الذين أبلغهم تحيات وتهاني السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني».
وحثّ شنقريحة العساكر على «بذل المزيد من الجهود للحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، ومواصلة مكافحة فلول الإرهاب بكل عزيمة وفخر واعتزاز بهذا الواجب المقدس».
وكان برفقة قائد الجيش، في جبال القل، اللواء حمبلي نور الدين، قائد «الناحية العسكرية الخامسة (شرق)».
ولم تذكر وزارة الدفاع تفاصيل أخرى عن عملية القبض على المسلحين، لكن أشارت إلى أنها «تضاف إلى حصيلة العملية التي أسفرت يوم 19 فبراير (شباط) الماضي عن القضاء على سبعة إرهابيين وحجز ستة مسدسات رشاشة من نوع (كلاشنيكوف)، وبندقية بمنظار، وكميات معتبرة من الذخيرة». كما أكدت أن هذه «الجماعة الإرهابية كانت تزرع الرعب لسنوات في المنطقة»، وتابعت بأن الوحدات العسكرية التي تحارب الإرهاب «عازمة على تطهير وطننا من بقايا الجماعات الإرهابية، واجتثاث هذه الظاهرة من بلادنا».
قد يهمك ايضا
الجيش الجزائري يتهم جهات بـ"السعي لتقسيم دول المنطقة"
رئيس أركان الجيش الجزائري يؤكد أنه لابد من تعزيز الوحدة الوطنية لإفشال الحروب الجديدة
أرسل تعليقك