محمد بن زايد يؤكد دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة للتوصل لحل السياسي في اليمن
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

الحوثيون يجبرون البرلمان على إصدار قوانين تستهدف مجانية التعليم

محمد بن زايد يؤكد دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة للتوصل لحل السياسي في اليمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد بن زايد يؤكد دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة للتوصل لحل السياسي في اليمن

محمد بن زايد خلال استقباله إسماعيل ولد الشيخ
أبوظبي ـ سعيد المهيري

استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الثلاثاء، في قصر الشاطئ، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الذي تنتهي مهامه نهاية الشهر الجاري، وجرى، خلال اللقاء، بحث مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية، والجهود المبذولة في شأنها.

وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها ولد الشيخ في سبيل إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، خلال فترة مهامه في المنطقة، مشيرًا إلى جهود دولة الإمارات العربية المتحدة والتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في دعم الشعب اليمني لاستعادة أمنه واستقراره، إضافة إلى الجهود المبذولة في تقديم الدعم والعون، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، مؤكدًا حرص دولة الإمارات على دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن لإنهاء التمرد وتطهيره من الجماعات المتطرفة، بما يكفل عودة الأمن والاستقرار لليمن.

من جانبه، عبر ولد الشيخ، عن شكره وتقديره للدور الذي قامت به دولة الإمارات بتقديم المساعدات الإنسانية المتواصلة إلى الشعب اليمني، وحضر اللقاء علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي. 

ومن جانب آخر، أظهرت ميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية، نواياها المبيتة لتجريف القوانين اليمنية الموجودة، إلى العلن، وتحويلها بما يوافق أهواءها إضافة إلى مساعيها لشرعنة قوانين جديدة تسمح بإطلاق يدها لقمع الناشطين والمناهضين وجباية المزيد من أموال الضرائب والجمارك، وإلغاء "مجانية التعليم" في مناطق سيطرتها.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر الجماعة بأن رئيس مجلس الانقلاب صالح الصماد طلب، من نواب البرلمان الموجودين في صنعاء، تحت وصاية الميليشيا، الموافقة على إصدار أكثر من 16 قانونًا جديدًا قامت الجماعة بإعدادها، بجانب إجراء تعديلات على بعض القوانين السارية.

وكانت الميليشيات أجبرت رئيس البرلمان والنواب في مناطق سيطرتها على مواصلة جلسات البرلمان، على نحو غير قانوني، لجهة افتقاد الاجتماعات النيابية للنصاب القانوني، كما هددت من يغادر منهم إلى مناطق الحكومة الشرعية بمصادرة منازلهم وأموالهم واعتقال أقاربهم.

وكشف رئيس البرلمان، يحيى الراعي، وهو قيادي في حزب "المؤتمر الشعبي" للنواب الذين التقاهم، الإثنين، أن رئيس الميليشيا صالح الصماد وجه إليه خطابًا مكتوبًا يأمره فيه بإضافة أكثر من 16 مشروعًا لقوانين جديدة وتعديلات على القوانين المعمول بها إلى جدول أعمال النواب للموافقة عليها.

ولم يسبق في تاريخ الحكومات اليمنية والبرلمان طرح مثل هذا الكم من القوانين في دورة انعقاد واحدة، إلا أن الميليشيات كما يرى مراقبون سياسيون، تحاول أن تجد لها غطاء قانونيًا بغض النظر عن شرعيته يبرر لها الانتهاكات بحق اليمنيين في مناطق سيطرتها كما يطلق يدها لنهب أموال اليمنيين وتدمير ما بقي من الاقتصاد.

وتضمن أمر رئيس الميليشيات الحوثية الانقلابية إلى النواب مناقشة مشروع قانون للزكاة والرعاية الاجتماعية ومشروع قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات ومشروع قانون صندوق دعم وتطوير التعليم العالي، ومشروع قانون مكافحة الإرهاب ومشروع قانون صندوق التكافل الاجتماعي لدعم التعليم العام والصحة بمحافظة صنعاء.

وطلبت الميليشيات إقرار مشروع قانون الشركة الوطنية للتعدين ومشروع تعديل قانون الضريبة العامة على المبيعات ومشروع قانون ضرائب الدخل ومشروع قانون ضريبة المركبات ومشروع قانون بشأن الآلية "المؤقتة" لتحفيز التوريد النقدي للمستحقات الضريبية، ومشروع قانون إنهاء النزاعات الضريبية القائمة بين مصلحة الضرائب وفئتي كبار ومتوسطي المكلفين.

وتضمن خطاب رئيس مجلس انقلاب الجماعة إلى النواب في صنعاء الموافقة على مشروع قانون بشأن تنمية الموارد العامة للدولة ومشروع تعديل قانون الاتصالات السلكية واللاسلكية ومشروع تعديل قانون الصحافة والمطبوعات، إضافة إلى جملة من القوانين الأخرى. كما أمرت الجماعة النواب وأغلبهم من كتلة حزب "المؤتمر الشعبي" بسن قانون يجرم زملاءهم من أعضاء البرلمان اليمني الموالين للحكومة الشرعية ويطرح حلولًا لملء مقاعدهم في البرلمان التي ترى أنها باتت شاغرة.

وعلق عضو في البرلمان في صنعاء، على مساعي الميليشيات الحثيثة لفرض هذا الكم من القوانين، طالبا عدم ذكر اسمه لدواع أمنية، بقوله: "تريد الميليشيات أن تستخدم النواب لإضفاء مشروعية على سلوكها الهمجي في إدارة مؤسسات الدولة والتنكيل بمعارضيها عبر هذه المشاريع القانونية التي تريد فرضها وفقا لأهوائها".

ورجح البرلماني "أن تلجأ الميليشيات الحوثية إلى إجبار النواب الموجودين تحت سطوتها على الموافقة على مشاريع هذه القوانين، وفي حال أصروا على الرفض فإنها ستقوم، كما يقول، بإصدارها مباشرة دون موافقة النواب، وفي كل الأحوال فإن كل تعديل قانوني سيتم صدوره سيكون باطلا، لجهة عدم توفر النصاب القانوني من النواب ولجهة عدم شرعية تصرفات الميليشيات الانقلابية المفتقدة للصفة الدستورية" بحسب تعبيره.

وتسعى الميليشيات - بحسب المراقبين - من خلال إصدار وتعديل قوانين الصحافة والإعلام وتقنية المعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية إلى إطلاق يدها الأمنية لملاحقة الناشطين والمعارضين على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى سعي قياداتها إلى امتلاك شركات اتصالات خاصة تمكنهم من سحب صلاحيات الشركات والمؤسسات الحكومية القائمة.

ويقول ناشطون يمنيون إن إصرار الجماعة على سن وتعديل قوانين جديدة تتعلق بالجانب الاقتصادي يهدف إلى توفير غطاء قانوني يمكنها من رفع قيمة الضرائب على التجار وعلى دخل الأفراد وزيادة رسوم الجمارك وتحويل أموال "الزكاة" لصالح المجهود الحربي لميليشياتها، مضيفين أن الميليشيات الانقلابية تستهدف من قوانينها المرتقبة نسف "مجانية التعليم" التي كفلها الدستور اليمني، من خلال فرض مبالغ مالية مضاعفة على التلاميذ في المدارس والطلبة في الجامعات، لصالح الصناديق المالية التي تريد إنشاءها وهو ما سيوفر بيئة يتدنى فيها الالتحاق بالتعليم العام لصالح انخراط الناشئة ضمن مشاريع الجماعة الطائفية. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن زايد يؤكد دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة للتوصل لحل السياسي في اليمن محمد بن زايد يؤكد دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة للتوصل لحل السياسي في اليمن



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab