مجموعة سياسية معارضة تطالب الجيش الجزائري بعدم التدخل في السياسة
آخر تحديث GMT18:55:59
 العرب اليوم -

نخبة المجتمع تتظاهر ضد تمديد "العهدة الرابعة" للرئيس بوتفليقة

مجموعة سياسية معارضة تطالب الجيش الجزائري بعدم التدخل في السياسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجموعة سياسية معارضة تطالب الجيش الجزائري بعدم التدخل في السياسة

نخبة المجتمع الجزائري تتظاهر ضد تمديد "العهدة الرابعة"
الجزائر - العرب اليوم

نزل إلى شوارع العاصمة الجزائرية، الثلاثاء، آلاف الأطباء والمحامين والقضاة، وأعوان الدفاع المدني للتظاهر ضد "إصرار" الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستمرار في الحكم، في حين يُجرى التحضير بقوة لـ"مليونية" جديدة الجمعة المقبلة بهدف حمل الرئيس على الرحيل، في حين دعت مجموعة سياسية جديدة، أطلقت على نفسها اسم "التنسيقية الوطنية من أجل التغيير"، يقودها نشطاء ورموز معارضة، الجيش إلى عدم التدخل في الشأن السياسي. وقالت: إنه يتعين على الجيش "ضمان مهامه الدستورية دون التدخل في خيارات الشعب".
 
ونظّم الأطباء، الثلاثاء، وسط العاصمة مظاهرة بـ"مستشفى مصطفى باشا الجامعي"، وخرجوا في مسيرة بأهم الشوارع، وتجمعوا لساعات طويلة بـ"البريد المركزي"، لكن احتوتهم قوات الأمن لمنعهم من التوجه إلى قصر الحكومة القريب. ورفع الأطباء شعارات تندد بالنظام، وتطالب الرئيس بوتفليقة بالتنحي.

  أقرأ أيضا :

أول صورة لبوتفليقة بعد عودته ويستقبل رئيس أركان الجيش الجزائري

وتكررت المشاهد نفسها في بقية الولايات؛ إذ تظاهر عدد كبير من الأطباء بالمستشفيات والمصحات الحكومية، رافعين شعارات تستنكر "محاولات الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي". وبدورهم، ندد المحامون في مسيرات جابت ولايات عدة بـ"محاولات السلطة تدويل الحراك الشعبي في الجزائر"، في إشارة إلى سفريات نائب رئيس الوزراء رمضان لعمامرة إلى روسيا وأوروبا الغربية لـ"شرح" خطة السلطة للخروج من المأزق، وأهم ما فيها عقد "ندوة وطنية" قبل نهاية العام، تنبثق عنها مسودة دستور جديد يعرض على الاستفتاء، وتحديد تاريخ رئاسية جديدة.

وكان بوتفليقة قد أعلن في 11 من الشهر الجاري تخليه عن الترشح لولاية خامسة، وإلغاء الانتخابات التي كانت مقررة في 18 من أبريل (نيسان) المقبل. لكن معارضيه عدّوا هذا القرار غير دستوري. علمًا بأن ولاية الرئيس الرابعة تنتهي، دستوريًا، في 28 من الشهر المقبل، حيث أدى في هذا اليوم من عام 2014 اليمين الدستورية، إيذانًا ببدء فترة رئاسية جديدة.

وبحسب المحلل السياسي فيصل حشاش، فإن "أخطر ما في زيارة لعمامرة إلى روسيا وأوروبا هو محاولة الحصول على ضوء أخضر لقمع الحراك الشعبي، مقابل ضمانات بشأن صفقات التسليح أو امتيازات اقتصادية، أو تصوير الوضع بأنه بداية نهاية تحالفات إستراتيجية، أقامتها الجزائر مع هذه الدول في حال رحيل النظام، ومنها البحث عن دعم دولي قوي لخريطة الطريق المنسوبة لبوتفليقة. والحل هو اتحاد الشعب مع جيشه، واتحاد الجيش مع شعبه".

من جهته، أوضح عبد الحميد، شقيق القيادي الإسلامي علي بن حاج، أن قوات الأمن منعته من الالتحاق بمظاهرة الأطباء، وأجبرته على العودة إلى بيته. علمًا بأنه منذ بداية المظاهرات في 22 من فبراير (شباط) الماضي وقفت السلطات حائلًا دون مشاركة بن حاج في أي مظاهرة، وهو الوحيد من ضمن الملايين من تتصرف معه السلطة بهذه الطريقة؛ وذلك بسبب خوفها من قدرته الكبيرة على التعبئة ضدها.

على صعيد آخر، نفى "التجمع الوطني الديمقراطي"، الذي يقوده رئيس الوزراء المستقيل أحمد أويحيى، بصفحته بـ"فيسبوك"، خبرًا نشرته أمس صحيفة محلية، مفاده أنه عرض أملاكه للبيع تمهيدًا لمغادرة البلاد. وقال الحزب بهذا الخصوص: "فضّل أويحيى عام 1993 ترك منصبه سفيرًا (بمالي) ليلتحق بأرض الوطن لخدمته، وبقي في بلاده طوال سنوات المأساة الوطنية (فترة الصراع مع الإرهاب في التسعينات). وهو لا يفكر اليوم في هجرة بلده الذي لا بديل عنه بالنسبة له".

في غضون ذلك، اقترح عبد الله جاب الله، رئيس "جبهة العدالة والتنمية" الإسلامية، لتجاوز مرحلة 28 أبريل عندما يصبح منصب الرئيس شاغرًا "مجلسًا رئاسيًا"، يتكون من "شخصيات وطنية مشهود لها بالاستقامة والنزاهة والاعتدال، وتقوم بإدارة شؤون المرحلة الانتقالية، التي ننتخب فيها رئيسًا ونعدّل الدستور".

وقال الناشط السياسي محمد صالحي إن "الشيخ جاب الله لم يقترح شخصيات بعينها، ورأيي أن ثلاث شخصيات لها باع في السياسة وعايشت جميع المراحل، وكانت لها مواقف مشرّفة ضد الجماعة الحاكمة، يمكن أن تؤدي دورًا للخروج من حالة الانسداد. وهم أحمد طالب الإبراهيمي (وزير الخارجية الأسبق)، ومولود حمروش (رئيس الوزراء الأسبق)، والعقيد يوسف الخطيب (أحد رموز ثورة التحرير)... وهم ثلاثتهم انسحبوا من رئاسيات 1999 قبل إجرائها، وظلوا شوكة في حلق بوتفليقة طيلة عشرين سنة من حكمه، فضلًا عن كونهم يملكون تجارب سياسية ضاربة في العمق، تمتد إلى ثورة التحرير نضالًا وقيادة، وكذا خلال فترات حكم الرؤساء الجزائريين المتعاقبين. كما يمتلكون جميعهم رصيدًا معرفيًا محترمًا. وأعتقد أن الأغلبية الساحقة من الجزائيين تكنّ الاحترام لهم، وتثق في قدرتهم على قيادة السفينة".

من جهة أخرى، أثارت لقاءات صحافيين بالدبلوماسي الأممي المتقاعد الأخضر الإبراهيمي، جدلًا حادًا في الأوساط الإعلامية؛ إذ قال الكاتب الصحافي مهدي براشد "هناك صحافيون التقوا الأخضر الإبراهيمي، وتحدثوا معه في شأن الحراك الشعبي الذي تعرفه البلاد. لن أناقش بأي صفة جاء بها الإبراهيمي والتقى فيها هؤلاء الصحافيين، وأناسًا آخرين من مجالات أخرى؛ لأن الرجل، ومنذ أن وصل الجزائر يصر على التأكيد أن كل حركته هذه الأيام يدفعها الحراك الشعبي والندوة الوطنية المعلن عنها، وفي الوقت نفسه يصر على أنه يتحدث كمواطن فقط، وأن لا ورقة طريق لديه".

وقد يهمك أيضاً :

طلاب جزائريون يرفضون عرض بوتفليقة عدم إتمام ولايته الجديدة إذا فاز بالانتخابات

بوتفليقة يقدم أوراق ترشحه رسميًا لخوض انتخابات الرئاسة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة سياسية معارضة تطالب الجيش الجزائري بعدم التدخل في السياسة مجموعة سياسية معارضة تطالب الجيش الجزائري بعدم التدخل في السياسة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab