بغداد - العرب اليوم
عُقِد في بغداد، الأحد، اجتماع ثلاثي ضم وزراء الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، والمصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي، لمناقشة القضايا الاقتصادية والأمنية المشتركة، وخفض التصعيد في المنطقة، الناجم عن التوتر الحاصل بين واشنطن وطهران، ويرجح مراقبون أن يكون لقاء بغداد استكمالا لاجتماعات القمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة في مارس/ آذار الماضي، وجمعت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وأكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان ظافر العاني، أن «الاجتماع امتداد لقمة القاهرة والبناء عليها، وانصبت أغلب النقاشات على المصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدان الثلاثة، ومسألة الإرهاب، وحالة التوتر القائمة اليوم في منطقة الخليج».
كان اجتماع القاهرة تناول وضع مشروع الأنبوب النفطي المشترك بين الدول الثلاث موضع التنفيذ، وتنشيط التجارة البينية برياً، وترسيخ التعاون في مكافحة الإرهاب، ورسم مرحلة ما بعد إعلان الانتصار على «داعش» في العراق وسورية.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن «اجتماع بغداد الثلاثي بحث ضرورة خفض التصعيد في منطقة الخليج». وذكر الصفدي، في مؤتمر صحافي مشترك، أنه «جرى خلال الاجتماع بحث ضرورة خفض التصعيد الحاصل بالخليج العربي، والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين».
وذكرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، أن الاجتماع الثلاثي ناقش موضوع «تعزيز العلاقات العربية، وترسيخ مبدأ التعاون الاستراتيجي ومكافحة الإرهاب وصولاً إلى بسط الأمن وتثبيت الاستقرار، بجانب دعم جهود العراق في القضاء على بقايا (داعش)، وتأمين عودة النازحين». كذلك أشارت إلى مناقشة الوزراء الثلاثة «اعتماد الدوائر الاقتصادية المتعددة التي تتيح الانفتاح على الآخر لتحقيق التكامل الاقتصادي والاستثمار عبر سلسلة اتفاقات وتفاهمات تتضمن التنسيق الاقتصادي لتحقيق التنمية»، وشمل الاجتماع إقامة ورش عمل لرجال الأعمال والمستثمرين للاطلاع على الفرص الاستثمارية في ضوء التعاون الثلاثي.
يرى مدير مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، أن «الإعلان عن عزم الدولة الثلاثة خفض التصعيد في منطقة الخليج هدف ليس من السهل تحقيقه، خصوصاً مع فشل المساعي اليابانية سابقاً، والتعثر الذي تتعرض له أيضاً مساعي سلطنة عمان».
ويعتقد الشمري بأن «العراق ما زال متمسكاً بـ(محور الاعتدال)، ويعتقد بأن كلا من مصر والأردن يمكن أن يحدثا فرقا في هذه الاتجاه، نظراً لعلاقاتهما الجيدة بالولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في المنطقة». وخلص إلى أن الاجتماع «ربما هو محاولة من الدول الثلاث لإيجاد موقف موحد وضاغط بهدف تخليص المنطقة من حالة الحرب المحتملة بين واشنطن وطهران».
قد يهمك أيضًا
القضايا الاقتصادية تتصدر مباحثات أوباما مع رئيس كولومبيا
بوتين وأردوغان يناقشان هاتفيا القمة الثلاثية في اسطنبول حول التسوية في سوريا
أرسل تعليقك