بعد أن أرجئ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة حيز التنفيذ الأحد بعدما كان مقررا بالأساس في الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش، لعدم تسليم الحركة قائمة بأسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال النهار.أكدت تقارير وصول أسماء المحتجزات الـ 3 إلى إسرائيل، الأمر الذي جعل من دخول الهدنة حيز التنفيذ .
و برّر الجيش الإسرائيلي عدوانه أنه يواصل ضرب أهداف في منطقة غزة "، وأوضح المتحدث باسمه دانيال هاغاري خلال مؤتمر صحافي أنه "وفقا لتوجيهات رئيس الوزراء فإن وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ حتى تفي حماس بالتزاماتها".
وكان من المفترض أن يدخل الوقت المفترض لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، اليوم الأحد، منذ الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش.
وبدأ سكان غزة بالتوجه إلى الأجزاء الشمالية من قطاع غزة، على الرغم من إرجاء تنفيذ وقف إطلاق النار وعدم سماح الجيش الإسرائيلي بهذه الخطوة، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وبعث وقف إطلاق النار الأمل بإنهاء الحرب المدمرة والمستمرة منذ 15 شهرا والتي خلفت عشرات آلاف القتلى في القطاع الفلسطيني وقلبت الشرق الأوسط رأسا على عقب، على أن يتبعه إطلاق سراح المحتجزين بعد ساعات، ما يفتح الطريق أمام نهاية محتملة للحرب.
وفي وقت سابق، حذّرت إسرائيل، قبل أقل من ساعة من دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في غزة حيز التنفيذ، بأن الهدنة لن تبدأ ما لم تسلم الحركة القائمة بأسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال النهار. من جانبها، أكدت حماس "التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار"، لكنها أقرت بتأخير في تسليم القائمة "لأسباب فنية ميدانية".
وقبلها، ذكرت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس، أن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من مناطق في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى محور فيلادلفي على طول الحدود بين مصر وغزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بإعداد ثلاث محطات قرب الحدود مع قطاع غزة لاستقبال أولى دفعات المحتجزين في قطاع غزة والذين من المقرر أن يجري إطلاق سراحهم، عندما يدخل وقف إطلاق النار مع حماس حيز التنفيذ صباح اليوم. وستكون هذه المحطات أولى نقاط الاتصال مع المحتجزين. وبحسب الجيش، فإن أطباء وأخصائيين نفسيين سيقدمون الرعاية الطبية والدعم للمفرج عنهم، ليجري نقلهم بعد ذلك إلى المستشفى للعلاج وإعادة لم شملهم مع عائلاتهم.
أشهر من المفاوضات
و جاء الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، وجاء قبل وقت قصير من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير كانون ثاني الجاري.
وعمل فريق الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل وثيق مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لدفع الاتفاق قدما
ومع اقتراب موعد تنصيبه، كرّر ترامب مطالبه بإبرام الاتفاق بسرعة، محذرا مرارا وتكرارا من أن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت إن بلاده تحتفظ بحق استئناف القتال في غزة بدعم أميركي، متعهداً بإعادة جميع المحتجزين في القطاع الفلسطيني إلى ديارهم.
وجاء في خطاب متلفز لرئيس الوزراء "نحتفظ بحق استئناف الحرب إذا لزم الأمر، بدعم أميركي"، وذلك عشية بدء سريان وقف إطلاق النار.
وشدّد نتنياهو على أن المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يوما هي "وقف إطلاق نار مؤقت". وأضاف "إذا أجبرنا على استئناف الحرب فسنفعل ذلك بقوة"، لافتا إلى أن إسرائيل "غيّرت وجه الشرق الأوسط" منذ بدء الحرب.
ينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 محتجزا في غزة. في المقابل ستُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا، على ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية السبت.
و أعلنت القاهرة التي تؤدي دور وساطة في التهدئة بين إسرائيل وحماس، السبت أن إسرائيل ستطلق أكثر من 1890 فلسطينيا معتقلين لديها مقابل الإفراج عن 33 محتجزاً إسرائيليا في المرحلة الأولى من الهدنة.
المساعدات الإنسانية
و وفقاً لما أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن فإن المرحلة الأولى تتضمن أيضا انسحابا إسرائيليا من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الذي تقول الأمم المتحدة إنه مهدد بمجاعة.
وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي السبت أنه "تم الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يوميا" إلى داخل غزة، بينها "50 شاحنة للوقود".
وخلال المرحلة الأولى سيجري التفاوض على ترتيبات المرحلة الثانية لوضع "حد نهائي للحرب"، على ما قال رئيس الوزراء القطري محمّد بن عبدالرحمن آل ثاني.
ويفترض أن تتيح المرحلة الثانية الإفراج عن بقية المحتجزين، على ما أوضح بايدن. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُكرس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات الأسرى الذين قضوا خلال احتجازهم.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق لحماس داخل إسرائيل، وحوّلت القطاع كتلا هائلة من الركام جرّاء حجم التدمير الذي قالت الأمم المتحدة إنه "لم يسبق له مثيل بالتاريخ الحديث".
وتسبّب الهجوم بمقتل 1210 أشخاص، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وخُطف خلاله 251 شخصا ما زال 94 منهم محتجزين في قطاع غزة، فيما أعلن الجيش مقتل أو وفاة 34 منهم.
وقُتل أكثر من 46,899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة في غزة.
وحماس التي تولت السلطة في غزة عام 2007، ضَعُفت بشكل كبير، لكنّ هدف نتنياهو القضاء عليها لا يزال تحقيقه بعيدا وفقا لخبراء.
غير أنه بعد أكثر من عام من المفاوضات المضنية، تم الإعلان أخيرا عن اتفاق وقف إطلاق النار الأربعاء. وقد أقرته الحكومة الإسرائيلية السبت بعد ضوء أخضر من حماس التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنه سيتم تحرير محتجزين الأحد، دون أن تحدد عددهم أو موعد إطلاقهم.
وأفاد مصدران قريبان من حماس بأنه سيجري في البداية الإفراج عن ثلاث إسرائيليات.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن نقاطا أقيمت عند معابر كرم أبو سالم وإيريز ورعيم حيث سيُعاين أطباء واختصاصيون نفسيون المحتجزين المفرج عنهن قبل "نقلهن بمروحية أو بسيارة" إلى مستشفيات في إسرائيل.
واشترط نتنياهو مساء السبت تلقيه لائحة بأسماء المحتجزين المزمع الإفراج عنهم الأحد قبل أي عملية تبادل.
وحددت السلطات الإسرائيلية الجمعة أسماء 95 معتقلا فلسطينيا سيُفرج عنهم الأحد غالبيتهم نساء وقاصرون، ومعظمهم اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، وأشارت إلى أنها اتخذت إجراءات "لمنع أي مظاهر للاحتفال علنا" عند إطلاق سراحهم.
ومن بين المعتقلين الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم زكريا الزبيدي القيادي السابق بكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح.
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه يواصل تنفيذ الهجمات في قطاع غزة مؤكدا أن وقف إطلاق النار لم يدخل حيز التنفيذ بعد وذلك لعدم تقديم حماس قائمة بأسماء المحتجزين الذين من المفترض أن تفرج عنهم.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري خلال مؤتمر صحافي "الجيش الإسرائيلي يواصل ضرب أهداف في منطقة غزة في الوقت الحالي، ووفقا لتوجيهات رئيس الوزراء فإن وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ حتى تفي حماس بالتزاماتها".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف "أهدافا" في شمال ووسط قطاع غزة. وتأتي الضربات وسط تأجيل لتنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بسبب ما يُعتقد أنه تأخر الحركة في إرسال قائمة بالمحتجزين الإسرائيليين المقرر إطلاق سراحهم في اليوم الأول.
وأعلن هاغاري إرجاء بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، الذي كان من المقرر أن يبدأ 06:30 بتوقيت غرينتش، بسبب عدم تقديم حركة حماس لقائمة بأسماء المحتجزين المقرر الإفراج عنهم.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن حماس لا تفي بالتزاماتها بإرسال قائمة بأسماء المحتجزين إلى إسرائيل، وذلك قبيل دقائق من بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف المتحدث: "اتفاق وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ ما دامت حماس لا تفي بالتزاماتها"، مضيفاً بالقول: "سنواجه كل خرق للاتفاق برد مناسب".
وقبيل دخول هدنة غزة حيز التنفيذ، اليوم الأحد، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر أمراً للجيش بعدم البدء في تطبيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حتى تسلم حركة حماس أسماء الأسرى الذين سيطلق سراحهم.
وذكر المكتب في بيان "أصدر رئيس الوزراء تعليمات للجيش بأن وقف إطلاق النار الذي من المفترض أن يبدأ سريانه في 8:30 صباحا لن يبدأ حتى تتسلم إسرائيل قائمة الرهائن الذين سيطلق سراحهم والتي تعهدت حماس بتقديمها".
ومن جانبها أكدت الحركة أن تأخير تسليم قائمة الأسرى يعود لأسباب فنية ميدانية.
وقبل ذلك، كانت مصادر أفادت بأن حركة حماس ستسلم قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم الأحد خلال ساعات.
وأضافت المصادر أن حماس أبلغت الوسطاء أنها ستسلم أسماء الأسرى عقب نقلهم لمكان آمن، لكن الحركة أكدت قبل قليل أن هناك تأخير في تسليم القائمة لأسباب فنية.
وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "لن نبدأ اتفاق غزة إلا بعد الحصول على أسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم".
وتابع "حماس لم تسلم قائمة الرهائن، والاتفاق لن يمضي قدماً".
كما قال إن تل أبيب لن تتسامح مع أي انتهاك لاتفاق غزة، مضيفاً "حماس وحدها تتحمل مسؤولية انتهاك اتفاق تبادل الأسرى".
وأوضح متحدث باسم رئيس الوزراء إن القائمة المشار إليها هي قائمة الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم يوم الأحد ليس قبل الساعة 14,30 بتوقيت غرينتش، وفقا للسلطات الإسرائيلية، أي بعد ست ساعات على دخول الهدنة حيّز التنفيذ.
أتى هذا التصريح بعدما كشفت حركة حماس أن نشر قوائم المفرج عنهم سيكون قبل كل يوم تبادل.
وأضافت في بيان، اليوم السبت، أن هذه النقطة جاءت وفقا للاتفاق.
كما تابعت أن آلية الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين ستعتمد على عدد الأسرى الذين ستفرج عنهم إسرائيل.
هذا وسيطلق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً في المرحلة الأولى من الاتفاق التي تمتد 42 يوماً مقابل إفراج تل أبيب عن أكثر من 1890 أسيراً فلسطينياً لديها، وفق ما أعلنته الخارجية المصرية.
إذ سيطلق في اليوم الأول، أي غداً الأحد، 3 مجندات إسرائيليات محتجزات. كذلك سيفرج عن 3 آخرين في اليوم الـ7.
أما في اليوم الـ14 فسيطلق سراح 4، وفي اليوم الـ21، سيفرج عن 3 محتجزين، كذلك في اليوم الـ 28 والـ35 (3).
في المقابل، نشرت إسرائيل قائمة بأسماء أكثر من 700 أسير فلسطيني سيطلق سراحهم خلال المرحلة الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
إذ نشرت وزارة العدل الإسرائيلية في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، قائمة تشمل 737 فلسطينيا سيطلق سراحهم.
إلا أن الوزارة ذكرت أنه لن يطلقوا قبل الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي يوم غد الأحد، وهو اليوم الذي من المقرر أن تبدأ فيه عملية التبادل.
هذا وشملت القائمة أعضاء من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بعضهم يقضي أحكاما بالسجن مدى الحياة وأدينوا بجرائم مثل القتل، بحسب الوزارة.
نشر الجيش الإسرائيلي خارطة لأماكن يُمنع على الفلسطينيين الاقتراب منها، ومنها منطقةُ محور نتساريم في الشمال ومعبر رفح وكذلك ممر فيلادلفي في الجنوب، وذلك قبيل سريان وقف النار في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه إن قواته ستبقى في مناطق محددة بغزة وفقا للاتفاق، ولا يزال التحرك من جنوب القطاع إلى شماله أو نحو طريق نتساريم خطيرًا.
كما حذر الجيش الإسرائيلي من الاقتراب من المنطقة العازلة بطول 60 كلم على حدود غزة بعرض 700 متر بما يشمل منطقة معبر رفح ومحور فيلادلفي.
فَتحت صفقةُ وقفِ إطلاق النار البابَ أمام الفلسطينيين للعودة، ولكنها العودة قد تكون صعبة بسبب شروطِ الجيش الإسرائيلي..
وبحسب خريطة وجود النازحين حاليا، فإن معظمَهم في الجنوب وسيحاولون العودةَ لشمال القطاع في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا عبرَ طرق عدة.
ومن بين هذه الطرق التي سيسلكها النازحون في سبيل العودة، هناك طريق صلاح الدين شمالا وشارع يافا وشارع الجلاء بالإضافة إلى شارع النصر.
وبالنسبة لمحور نتساريم، فلطالما شكل عقدةً في المفاوضات لأنه يقسِمُ قطاعَ غزة نصفين شمالاً وجنوباً، كما أن المرور من خلاله لا يزال ممنوعا حتى إشعار آخر بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ارتفاع حصيلة شهداء مجزرة الاحتلال في خان يونس إلى 43
مقتل 22 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلي عائلتي القرا بخان يونس والنجار بجباليا
أرسل تعليقك