المشري يقترح مبادرة محلية لوقف الحرب في طرابلس وحفتر يفضّل التجاهل
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

تسعى حكومة “الوفاق” إلى احتواء أزمة احتجاج المعلمين الموقوفة رواتبهم

المشري يقترح مبادرة محلية لوقف الحرب في طرابلس وحفتر يفضّل التجاهل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المشري يقترح مبادرة محلية لوقف الحرب في طرابلس وحفتر يفضّل التجاهل

خالد المشري
طرابلس - العرب اليوم

تجاهل المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ”الجيش الوطني” الليبي، مبادرة سياسية جديدة طرحها خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة غير المعترف به دوليًا، في محاولة لحل الأزمة الراهنة في البلاد، بينما سعت حكومة “الوفاق”، برئاسة فائز السراج، التي أعلنت عن افتتاح جزئي لمطار معيتيقة الدولي المغلق منذ أسابيع، إلى احتواء أزمة احتجاج آلاف المعلمين، بعدما قرر وزير التعليم بشكل مفاجئ وقف مرتباتهم.

وطرح المشري، الذي يعد أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين، مساء أول من أمس، مبادرة لحل الأزمة الليبية، تقوم على خمسة محاور، دعا خلالها إلى وقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب قوات “الجيش الوطني” من الحدود الإدارية لمدينة طرابلس الكبرى، ومدينة ترهونة إلى أماكنها قبل إطلاق حفتر عمليته العسكرية لتحرير العاصمة من قبضة الميليشيات الموالية لحكومة السراج في الرابع من أبريل (نيسان) الماضي.

كما طالب المشري بفرض حظر للطيران الحربي بأنواعه كافة بمساعدة الأمم المتحدة، وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، والإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية وتسهيل إجراءاتها.

لكن مصادر مقربة من المشير حفتر، قللت في المقابل من أهمية هذه المبادرة، واعتبرتها “مجرد محاولة أخرى فاشلة لبقاء المشري، الموالي لحكومة السراج في السلطة”، على اعتبار أن مبادرته تضمنت بقاء الأجسام السياسية الحالية، بما في ذلك مجلس الدولة لمدة عامين إضافيين.

ميدانيا، انخفضت حدة الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات السراج، أمس، خاصة في الضواحي الجنوبية من العاصمة، بينما اتهم “الجيش الوطني” في بيان للمركز الإعلامي لغرفة “عمليات الكرامة”، التابعة له، ميليشيات مصراتة الموجودة في عين زارة بإطلاق صواريخ مساء أول من أمس على أحياء مدنية من منطقة السدرة. لكنه نفى حدوث أضرار بشرية.

إلى ذلك، أعلن أمس ميلاد معتوق، وزير المواصلات بحكومة السراج، بدء عودة مطار معيتيقة الدولي المغلق للعمل مجددا. لكن بشكل تدريجي، وذلك بعدما تفقد وفد مشترك، ضم وزراء من حكومة السراج وغسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة، المطار الذي أغلق قبل بضعة أسابيع، بعد تعرضه للقصف خلال معارك طرابلس.

وقال معتوق في مؤتمر صحافي مشترك، عقده مع الوفد الزائر بالمطار أمس، إن حركة الملاحة الجوية عادت إلى عملها الطبيعي، بينما تتوقف عودة الرحلات على جدولة شركات الطيران، لافتا إلى أن “المطار سيعمل تدريجيًا، وقد تم تخصيص صالة لبعثة الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية”.

في السياق ذاته، قال المبعوث الأممي غسان سلامة في بيان أمس إن البعثة تعمل على إعادة استئناف الرحلات من مطار معيتيقة، وتحرص على عدم تكرار استهدافه، وأضاف موضحا: “حددنا حدود المطار المدني في معيتيقة، ولا حجة بعد اليوم لاستهدافه”.

وبينما كشف سلامة النقاب عن أنه بصدد تقديم إحاطة لمجلس الأمن حول ليبيا منتصف الشهر المقبل، أعلنت مصلحة الطيران المدني في ليبيا تعليق الملاحة الجوية في المقام داخل قاعدة طرابلس الجوية، والتي تعد المنفذ الجوي الوحيد في غرب ليبيا والعاصمة طرابلس منذ تدمير مطار طرابلس الدولي، “لأسباب أمنية”. ونقلت جميع الشركات الجوية رحلاتها إلى مطار مصراتة الدولي، الواقع على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس.

من جهة أخرى، وفي محاولة لتدارك أزمة إعلان وزارة التعليم بحكومة السراج وقف مرتبات أكثر من 150 ألف معلم وموظف في الوزارة، ناقش السراج مساء أول من أمس سلسلة اجتماعات مع ممثلين عن نقابات المعلمين، ورئيس ديوان المحاسبة ووزير التعليم، مطالب المعلمين بتحسين رواتبهم، والإمكانات المالية المتاحة لتحقيق هذه المطالب.

وأكد السراج بحسب بيان وزعه مكتبه تضامنه مع المعلمين في المطالبة بحقوقهم المشروعة، وأصدر تعليماته بوضع خطة عاجلة لتحسين رواتبهم، بما يتناسب مع إمكانيات الدولة المتاحة، لافتا إلى ما وصفه بالأسلوب الحضاري، الذي اتبعه المعلمون في وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر الحكومة.

لكن خالد شكشك، رئيس ديوان المحاسبة، قرر في المقابل، وقف قرارات وزير التعليم عثمان عبد الجليل بشأن إيقاف مرتبات العاملين بقطاع التعليم إلى حين انتهاء الديوان من البحث والتحقق.

قد يهمك أيضًا

قيادي في الجيش الوطني يؤكد أن حسم معركة تحرير طرابلس بات وشيكًا

حفتر يؤكّد قدرة قواته على "تحرير" طرابلس في يومين بالأسلحة الثقيلة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشري يقترح مبادرة محلية لوقف الحرب في طرابلس وحفتر يفضّل التجاهل المشري يقترح مبادرة محلية لوقف الحرب في طرابلس وحفتر يفضّل التجاهل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab