ماضي النهضة الأسود يلاحقها ومطالبات باعتذار راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي
آخر تحديث GMT11:17:39
 العرب اليوم -

ماضي "النهضة" الأسود يلاحقها ومطالبات باعتذار راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماضي "النهضة" الأسود يلاحقها ومطالبات باعتذار راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي

راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي
تونس - العرب اليوم

أعلن القيادي المستقيل من حركة النهضة، عبد الحميد الجلاصي، عن تحمله مسؤولية أحداث باب سويقة الإرهابية التي وقعت في تونس في التسعينيات، وتورطت فيها الحركة.وقال الجلاصي في حوار مع تلفزيون "التاسعة"، إنه يعتذر للتونسيين، ويتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية فيما حصل بغض النظر عن مواقفه آنذاك، وذلك باعتباره كان قياديا في حركة النهضة في أواخر الثمانينيات.

وتأتي هذه الاعترافات على خلفية الشهادة التاريخية التي أدلى بها أحد المنتمين لحركة النهضة سابقا، كريم عبد السلام، في حوار لراديو "شمس فم" في تونس، وكشف فيها كيف صنّعت حركة النهضة الأسلحة في أواخر الثمانينيات، وهاجمت مقر الحزب الحاكم وقتها وتسببت في حرقه، ومقتل الحارس داخله، وحمّل زعيمها راشد الغنوشي المسؤولية، وطالبه بالاعتذار للشعب التونسي.

الشهادة التاريخية الصادمة التي أدلى بها أحد أعضاء حركة النهضة كريم عبد السلام، مهندس ومخطط ما يعرف بعملية "باب سويقة الإرهابية"، أثارت جدلا واسعا ورجحت لدى المراقبين والمحللين والرأي العام فرضية توجه حركة النهضة للعنف كل ما ضاق عليها الخناق سياسيا.

ورأت الأستاذة الجامعية والكاتبة ألفة يوسف في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الشهادات على دموية حركة النهضة كانت في السابق تأتي من خارج حركة النهضة في شكل اتهامات من معارضيها، وقد أصبحت اليوم ترد في شكل "نوع من أنواع الاعتراف بالذنب والخطأ و يتم كشفها من الداخل، حتى أن هذه الشهادات تأتي اليوم من داخل الحزب من شخصيات قامت بمراجعة ذاتية لمواقفها وأيديولوجيتها والأفعال التي ارتكبوها، وتأتي في مرحلة تعرف فيها الحركة الإخوانية ضعفا وتراجعا كبيرا في شعبيتها بعد فشلها خلال عشر سنوات من الحكم في تونس".

وأضافت يوسف أنه "كان يمكن لراشد الغنوشي أن يعترف بأخطائه في حق التونسيين ويتحمل المسؤولية، غير أنه اختار الكذب والمواصلة في تزييف التاريخ ".

وتوقعت يوسف أن تنتقل حركة النهضة في تونس مع استمرار وضع الجمود السياسي التي تعيشه البلاد، إلى مرحلة العنف.

وبدوره أكد الناشط السياسي وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي أن ماضي حركة النهضة يلاحقها وقد استعملت فيه العنف من أجل الوصول إلى أهدافها السياسية، منبها إلى عدم استحضار تلك الأحداث العنيفة التي تورطت فيها النهضة لتصفية حسابات سياسية حالية في هذه المرحلة الدقيقة من الانتقال الديمقراطي، لأن ذلك من شأنه أن يغرق البلاد في مزيد من الفتن الداخلية.

ومن جهتها أوضحت الأستاذة في تحليل الخطاب السياسي سلوى الشرفي في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الإشكالية مع حركة النهضة والإخوان كانت دائما معلقة بالجانب العنيف والسري الذي تنتهجه، فضلا عن عدم كشف قياداتها عن حقيقة الجهاز السري لحركة النهضة الذي يبدو أنه مازال ينشط منذ ثلاثين عاما ويتورط في أحداث عنف، فضلا عن ارتكاب الاغتيالات.

وبيّنت الشرفي أن إصرار النهضة على نفي ماضيها العنيف يعني أنهم لا ينوون التغيير في أساليبهم، وسيلجأون للعنف كلما اضطرهم الوضع إلى ذلك.

كذلك اعتبرت الشرفي أن النهضة تعيش اليوم أزمة كبرى بعد أن ضيّق عليها الحزب الدستوري الحر الخناق وفضح خروقاتها، إضافة إلى تأزم علاقاتها برئيس الجمهورية، وربما استشعرت النهضة خسارتها للسلطة قريبا وهو مايفسر ارتفاع حدة خطاباتها والزعزعة الحاصلة في صفوفها.

اعتبر رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي أن كل ما ينشر من حقائق تاريخية "محاولات لتحويل حركة سياسية إلى قضية أمنية وربطها بالإرهاب من قبل من فشلوا في مواجهة الحزب السياسي بصناديق الاقتراع".

ويعتبر مراقبون أن النهضة لم تغير سياساتها العنيفة رغم ما تدعيه من كونها حركة مدنية، فبعد سنوات من تورطها في جريمة باب سويقة مازال العنف قائما في خطابات عدد من منتسبيها وقواعدها وجناحها ائتلاف الكرامة، وتلاحقها التهم بالتحريض والتكفير وممارسة العنف.

وتجدر الإشارة إلى أن أمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي قد أعلن رفع قضية ضد نائب ائتلاف الكرامة محمد عفاس بسبب التحريض عليه وتكفيره ما يعرض حياته لخطر، كما ادعى أن نواب ائتلاف الكرامة المدعومين من النهضة، متورطون في قضايا عنف مختلفة داخل البرلمان وخارجه.

قد يهمك ايضا:

صحفيو تونس ينتفضون عقب الاعتداءات عليهم خلال المسيرة التي دعت لها حركة النهضة

راشد الغنوشي يصرح نريد بقاء سعيد والمشيشي على حد سواء وعليهما الحوار والتوافق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماضي النهضة الأسود يلاحقها ومطالبات باعتذار راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي ماضي النهضة الأسود يلاحقها ومطالبات باعتذار راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab