قلق إيراني من الانتقام الأميركي المتوقع على هجوم الأردن وخامنئي يُؤكد ضرورة تجنب إشعال الحرب مع واشنطن
آخر تحديث GMT03:05:11
 العرب اليوم -

قلق إيراني من الانتقام الأميركي المتوقع على هجوم الأردن وخامنئي يُؤكد ضرورة تجنب إشعال الحرب مع واشنطن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلق إيراني من الانتقام الأميركي المتوقع على هجوم الأردن وخامنئي يُؤكد ضرورة تجنب إشعال الحرب مع واشنطن

مستشار للمرشد الإيراني علي خامنئي
طهران ـ العرب اليوم

بعد التلميحات والتأكيدات الأميركية بأن قرار ضرب أصول ومواقع إيرانية في المنطقة اتخذ بالفعل رداً على هجوم الأردن الأسبوع الماضي والذي أودى بحياة 3 جنود أميركيين، شهدت طهران حراكاً نشيطاً بغية تفادي تلك الضربات المرتقبة.فقد عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعاً طارئاً خلال الأيام القليلة الماضية، مدفوعاً بقلق عميق من الانتقام الأميركي المتوقع.

وناقش المجلس، الذي يضم الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، بالإضافة إلى قادة القوات المسلحة واثنين من مساعدي المرشد علي خامنئي، لبحث كيفية الرد على مجموعة من الاحتمالات، من هجوم أميركي داخل إيران نفسها، إلى توجيه ضربات ضد الميليشيات الموالية لها في المنطقة، وفق ما كشف ثلاثة إيرانيين مطلعين على مداولات المجلس وغير مخولين بالتحدث علناً.

ويبدو أن خامنئي كان واضحاً خلال ذلك اللقاء، إذ أكد ضرورة تجنب إشعال حرب مباشرة مع أميركا وإبعاد البلاد عن تصرفات الوكلاء الذين نفذوا هجوم الأردن الذي استهدف بطائرة مسيرة البرج 22 على الحدود إلا أنه رغم ذلك، شدد على وجوب الاستعداد للرد إذا استهدفت الأراضي الإيرانية.

وفي سياق تلك الاستعدادات التي بدأت حتى قبل فترة، وضعت طهران كافة قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى، ونشطت أنظمة الدفاع أرض جو، كما نشرت صواريخ باليستية على طول الحدود مع العراق، وفقًا لما أكده المسؤولون الإيرانيون الثلاثة المطلعون على الخطط، ومسؤول حالي ومسؤول سابق، لصحيفة "نيويورك تايمز".

كذلك، أخلى عدد من القادة العسكريين الإيرانيين والمستشارين بعض القواعد في العراق وسوريا التي يمكن أن تشكل أهدافاً أميركية، لتجنب الاغتيالات.
ظريف يطل بعد تهميش لسنوات

أما على الصعيد السياسي أو الدبلوماسي، فلجأت طهران إلى وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، بعد ثلاث سنوات من التهميش.

إذ بدأت دائرة خامنئي في التشاور مع الدبلوماسي الرفيع السابق، الذي يتمتع بخبرة واسعة في التعامل مع الأميركيين.

وكشف ساسان كريمي، المحلل السياسي في طهران الذي يعمل مع ظريف في إحدى الجامعات المحلية، أن السلطات الإيرانية اتصلت بالوزير السابق "لأنه يستطيع تحليل الوضع بشكل أفضل وشرحه للجمهور، في هذا الوقت الحساس الذي يحتاج إلى خبراء رفيعي المستوى في السياسة الخارجية".

أما الهدف، بحسب كريمي، فهو تجاوز تلك الأزمة الخطيرة بكل وسيلة ممكنة وبطريقة تؤدي إلى تفادي توجيه ضربات أميركية داخل إيران.

لا سيما أن أي حرب واسعة بين الجانبين ستحمل مخاطر داخلية كبيرة على النظام، بحسب عدد من المراقبين.

وفي هذا السياق، قال مصدر مقرب من دائرة خامنئي واستراتيجي عسكري له علاقات مع الحرس الثوري، إن المرشد أوضح للمقربين منه أنه يعارض الحرب مع الولايات المتحدة، لأن الأولوية القصوى حالياً هي الحفاظ على قبضة النظام على السلطة، بالإضافة إلى عدم صرف انتباه العالم عن الكارثة الإنسانية في غزة، ناهيك عن الآثار والعواقب الوخيمة التي يمكن للحرب أن تتركها على المستوى الداخلي في إيران، خاصة أن البلاد تعاني بالفعل من العقوبات الدولية والبطالة والتدهور الاقتصادي.

وكانت المخاوف من اندلاع الحرب أدت هذا الأسبوع إلى انخفاض قيمة الريال الإيراني مقابل الدولار الأميركي، ما رفع أسعار العديد من السلع.
 

يذكر أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، كان أكد أمس الخميس، أن بلاده سيكون لها رد متعدد المستويات على الهجوم الذي طال قوات أميركية في الأردن الأسبوع الماضي، متهما إيران بتدريب وتمويل منفذي هذا الهجوم وغيرها من الهجمات التي طالت القوات الأميركية في سوريا والعراق، حتى قبل السابع من أكتوبر وتفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ومنذ منتصف أكتوبر الماضي، شهدت القواعد الأميركية في كلا البلدين أكثر من 160 هجوماً بالطائرات المسيرة والصواريخ التي تبين أن بعضها إيراني الصنع، نفذتها فصائل مسلحة مدعومة إيرانيا ومنضوية تحت ما يسمى "المقاومة الإسلامية في العراق".

قد يهمك ايضا 

المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يوجه رسالة إلى الأمة الإسلامية بمناسبة موسم الحج

إحتجاجات على انقطاع الكهرباء في إيران وشعارات مناهضة للمرشد الإيراني علي خامنئي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق إيراني من الانتقام الأميركي المتوقع على هجوم الأردن وخامنئي يُؤكد ضرورة تجنب إشعال الحرب مع واشنطن قلق إيراني من الانتقام الأميركي المتوقع على هجوم الأردن وخامنئي يُؤكد ضرورة تجنب إشعال الحرب مع واشنطن



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab