مجلس النواب الليبي يدعو إلى مقاضاة بريطانيا وتعويض المواطنين المتضررين منها
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

ردًا على مشروع قانون تجميد الأصول لتعويض ضحايا هجمات الجيش الأيرلندي

مجلس النواب الليبي يدعو إلى مقاضاة بريطانيا وتعويض المواطنين المتضررين منها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجلس النواب الليبي يدعو إلى مقاضاة بريطانيا وتعويض المواطنين المتضررين منها

مجلس النواب الليبي
طرابلس - فاطمة سعداوي

دعا أعضاء في مجلس النواب الليبي إلى سن قانون يسمح بتعويض المواطنين، الذين "تضرروا" من بريطانيا، إعمالًا لمبدأ "المعاملة بالمثل"، وأيضًا ردًا على مشروع القانون المعروض أمام مجلس العموم البريطاني المتعلق بتجميد الأصول الليبية لتعويض ضحايا هجمات الجيش الأيرلندي (استخدمت فيها أسلحة ليبية) خلال فترة حكم الرئيس الراحل معمر القذافي.

وتأتي الدعوة على الرغم من توضيح السفير البريطاني لدى ليبيا فرانسيس بيكير أن الموضوع يتعلق بعدد من أعضاء مجلس العموم البريطاني، يمثلون شمال آيرلندا، كانوا تحدثوا عن رفع قيمة التعويضات دون التطرق نهائيًا لاستغلال الأموال الليبية المجمدة في المملكة المتحدة، التي تقدر قيمتها بـ9.5 مليار إسترليني.

وقال النواب في بيان أصدروه في وقت متأخر، مساء أول من أمس، إن "متابعة مشروع القانون المقدم لمجلس العموم البريطاني، وإجهاضه قضية وطنية بامتياز، ولا مجال للمناورات أو المكاسب السياسية فيها"، مشيرين إلى أن الجهود التي بذلتها الدولة الليبية لرفض هذا المشروع، "ليست كافية لأن هناك من يتهاون في هذا الملف من الليبيين ويتاجر به لمصالحه السياسية، لذا وجب قطع الطريق على الجميع".

وتابع البيان "بالإضافة للجهود المحلية المتمثلة في مجلس النواب وحكومة الوفاق الوطني، التي قد تنصفنا تاريخيًا، لكن قد لا تمكن من استعادة الأصول المجمدة، يجب أن نسعى جميعًا نوابًا ومهتمين لتقديم مشروع قانون، يقضي بتعويض الليبيين المتضررين من بريطانيا، سواء عن الألغام التي زرعت في الأراضي الليبية أثناء الحرب العالمية الثانية، أو خلال فترة الانتداب التي دامت 10 سنوات، أو المدنيين الذين قضوا في هجمات (الناتو)، ومشاركة المملكة المتحدة فيها".

ورأى النواب، ومنهم أسامة الشعافي وفوزية أبو غالية وعائشة شلابي وعبد القادر هيبة وربيعة أبوراس، أن هذا المشروع المستهدف "يستند على مبدأ مستقر في العلاقات بين الدول، وهو (المعاملة بالمثل)، خصوصًا أن المشروع المقدم لمجلس العموم البريطاني يفتقد إلى سند حقوقي واضح، وهذه الخطوة سوف تكون سابقة تحسب للدولة الليبية".

وقالت النائبة فوزية أبو إن هذه "الدعوة يتبناها عدد كبير من أعضاء مجلس النواب، وتستهدف الدفاع عن الأصول المجمدة في بريطانيا، وحقوق الليبيين الذين قتلوا جراء زرع الألغام وتحت قصف ضربات حلف الأطلسي (ناتو) للبلاد".

وسبق أن أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني "رفضه القاطع اعتزام مجلس العموم البريطاني التصويت على قرار يقضي بالاستفادة من أرصدة ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا هجمات الجيش الجمهوري". وقال في بيان خلال إثارة الأزمة إنه يرفض أي تشريع، أو إجراء يتخذ في هذا الاتجاه. "فالقرار المتضمن تجميد الأموال الليبية هو قرار دولي اتخذ تحت الفصل السابع ملزم لكل الدول ذات العلاقة، ومن بينها المملكة المتحدة".

لكن السفير البريطاني لدى ليبيا قال إنه من الصعب تمرير القانون الذي تبناه "قلة من أعضاء مجلس العموم، يمثلون شمال آيرلندا"، وقال عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن "الحكومة البريطانية لم تتخذ قرارًا في هذا الشأن، وما يشاع عند عامة الناس حول كون هذا الأمر هو موقف الحكومة البريطانية، ليس صحيحًا"، مبرزًا أن المتضررين من دعم معمر القذافي للجيش الآيرلندي تم تعويضهم في عهده بالتواصل مع أميركا.

واتساقًا مع حديث بيكير، أكّدت وزارة الخارجية الليبية التابعة للمجلس الرئاسي حينها، أن "الحكومة البريطانية لا تؤيد المشروع المطروح، وتعلم أن اتفاقات ملزمة سبق توقيعها بين الدولتين يجب احترامها، وأن الأرصدة محمية وفق القانون"، لافتة إلى "وجود تحركات دبلوماسية في مختلف العواصم لحشد التأييد للموقف الليبي، واتصالات بالمنظمات الإقليمية للتأكيد على حق الشعب الليبي"، غير أن مجموعة النواب الذي يحشدون لسن قانون لتعويض المدنيين الليبيين دعوا "كل من لديه مقترح قانون، أو أفكار قابلة للتطبيق، من قانونين وأكاديميين ومنظمات ومؤسسات مهتمة بقضية الألغام التي خلفتها الحروب السابقة في البلاد ومقتل المدنيين خلال هجمات حلف الناتو، أن يتقدم بمقترحاته لأخذها في الاعتبار قبل الإعداد لمشروع القانون المستهدف".

وتفيد تقارير إعلامية محلية وغربية بأن القذافي واجه اتهامات بتمويل عناصر الجيش الآيرلندي بالأسلحة، بينها ألف بندقية هجومية وقنابل سوفياتية الصنع، وألغام وأسلحة مضادة للطائرات، ومادة "سميتكس" الكيميائية استخدمها في تنفيذ هجمات داخل بريطانيا في أعوام 1987 في إينسكلين، و1993 في أوريغتون، و1996 في لندن دوكلانس، أسفرت عن مقتل عدد من المواطنين الأبرياء.

ونقلت عن صحيفة "ذا صن" أنه على الرغم من تعويض أسر ضحايا هجمات الجيش الآيرلندي من الأميركيين والفرنسيين والألمانيين، فإن أسر الضحايا والمصابين البريطانيين، وعددهم 300 شخص، لم يحصلوا على أي تعويضات وتم إنكار حقهم فيها.

وتقدر قيمة الأصول الليبية المجمدة في الخارج بنحو 67 مليار دولار مع نهاية ديسمبر (كانون الأول) عام 2012.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النواب الليبي يدعو إلى مقاضاة بريطانيا وتعويض المواطنين المتضررين منها مجلس النواب الليبي يدعو إلى مقاضاة بريطانيا وتعويض المواطنين المتضررين منها



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab