السودان يفرِض حالة الطوارئ لـ6 أشهر تزامنًا مع دعوات لعصيان مدني
آخر تحديث GMT06:22:43
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

رحّب البشير بمبادرة جامعة الخرطوم لحل الأزمة السياسية

السودان يفرِض حالة الطوارئ لـ6 أشهر تزامنًا مع دعوات لعصيان مدني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السودان يفرِض حالة الطوارئ لـ6 أشهر تزامنًا مع دعوات لعصيان مدني

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم - العرب اليوم

أشاد الرئيس عمر البشير، بالمبادرة السياسية التي طرحتها جامعة الخرطوم، وتضمنت معالجات وحلول للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد. جاء ذلك في الوقت الذي صادق فيه البرلمان السوداني على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، فيما دعا تجمع المهنيين السودانيين لـ«عصيان مدني» ليوم واحد، غدًا الأربعاء.

وكون مدير جامعة الخرطوم، أعرق الجامعات السودانية، الشهر الماضي، لجنة تنظيم أعمال منبر الحوار والسياسات بالجامعة، برئاسة مدير الجامعة الأسبق، لدارسة المستجدات التي تواجه البلاد، ووضع المعالجات العلمية لها، وتقديم أفكار لصالح التأثير على السياسات العامة في البلاد، وإجراء عمليات «بحث علمي» وحوار مع القوى الوطنية.

وعلى خلفية الاحتجاجات والمظاهرات التي تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته، المستمرة منذ 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، شهدت البلاد الدفع بعدد من المبادرات، وبينها مبادرة «أساتذة جامعة الخرطوم»، ومبادرة مجموعة الـ(52)، بالإضافة لمبادرة لجنة منبر الحوار والسياسات التابعة للجامعة.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، أبدى الرئيس البشير، خلال لقائه وفداً من أساتذة جامعة الخرطوم أمس، ترحيبه بالدور الذي تقوم به الجامعة، بمواجهة القضايا والمستجدات. وقال رئيس منبر الحوار والسياسات، عبد الملك عبد الرحمن، في تصريحات أعقبت اللقاء، إن لجنته تعمل على وضع دراسات لمواجهة المستجدات، ووضع الحلول الناجزة لها، ضمن المسؤولية الوطنية للجامعة، وتفاعلها مع القضايا كافة، ووضع رؤية تسهم في الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.

وتتضمن المبادرة تهيئة المناخ للحوار بين الحكومة والمعارضة، بإطلاق سراح المعتقلين، وكفالة حرية التعبير، وإعادة النظر في حالة الطوارئ، وتكوين حكومة «كفاءات انتقالية» قادرة على التصدي للتحديات التي تجابه البلاد، لا تزيد فترة حكمها على 4 سنوات.

أقرأ أيضاً :

الرئيس البشير يجري تعديلات في قيادات الجيش السوداني

وتتوافق المذكرات المتداولة جميعها على تكوين حكومة كفاءات انتقالية، وإتاحة الحريات، بيد أن المذكرة المقدمة من «أساتذة جامعة الخرطوم» تشترط تنحي الرئيس البشير وحكومته، وإقامة حكومة كفاءات انتقالية بديلة، وهو ما سكتت عنه مذكرة منبر الحوار والسياسات التابع للجامعة، التي أبدى الرئيس البشير ترحيبه بها أمس.

وفور إذاعة نبأ الدفع بمبادرة الجامعة الرسمية، نفى مجموعة من أساتذة الجامعة تمثيلها لهم، وقالوا في بيان إن «مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم» تعمل بمعزل عن «لجنة منبر الحوار والسياسات»، والمكونة بواسطة المدير.

وأكد البيان أن مبادرة الأساتذة جاءت للتعبير عن التضامن مع ما سموه «ثورة الشعب»، ولتأييد مطالبه للنظام بالتنحي الفوري دون شروط، والشروع في الانتقال السلمي للسلطة، وتؤيد مبادئ «إعلان الحرية والتغيير» الذي وقعته قوى المعارضة مع «تجمع المهنيين السودانيين».

ومن جهة أخرى، صادق المجلس الوطني (البرلمان) السوداني بالأغلبية، أمس، على فرض حالة الطوارئ في البلاد، واستمرارها لمدة 6 أشهر بدلاً من عام، وفقاً لقرار الرئيس البشير الصادر في 22 فبراير (شباط) الماضي.

ويعطي الدستور السوداني الرئيس سلطة إعلان حالة الطوارئ في البلاد، على أن يصادق عليها البرلمان بالموافقة أو الرفض في غضون شهر من صدور الأمر الرئاسي.
وكون البرلمان السوداني، الأربعاء، لجنة لدراسة فرض حالة الطوارئ، قدمت تقريرها للبرلمان للإجازة أمس، وتم التوافق على ما جاء فيه بالإجماع، فيما أعلنت قوى حليفة لحكومة الرئيس البشير وحزبه المؤتمر الوطني رفض إعلان الطوارئ.

وقال وزير العدل محمد أحمد سالم إن حالة الطوارئ التي فرضت في البلاد لا تهدف لتقييد الحريات الشخصية، أو الحريات العامة، والتأثير على العمل، ولا تعطي سلطات مطلقة للجهات المعنية بالتنفيذ، وأضاف: «أنا كوزير عدل أعلن أن الدولة ضد أي تجاوزات أو معاملة مهينة، أو تضييق للحريات، ولدينا مكتب للتبليغ، وسوف نحمي الشهود».

وسير «تجمع المهنيين السودانيين»، الذي يقود الاحتجاجات في البلاد منذ 3 أشهر دون توقف، عدداً من المواكب الاحتجاجية الرافضة لفرض حالة الطوارئ في البلاد، ضمن أنشطته الاحتجاجية التي تطالب بتنحي الحكومة الحالية.

ودعا التجمع، وتحالف «قوى الحرية والتغيير»، إلى تنظيم «عصيان مدني» ليوم واحد غداً (الأربعاء)، وأعلن شروعه في تكوين ما أطلق عليه «مقاومة» في الأحياء، وقال في نشرة صحافية: «لجان المقاومة أجسام صغيرة منظمة تقود عمل المقاومة السلمية للنظام من أجل إسقاط النظام في مكان السكن أو العمل».

وبحسب النشرة، تتكون هذه اللجان من المعارضين للنظام، بغض النظر عن انتمائهم الحزبي، وتهدف لتنظيم وتنسيق عمل المقاومة، وتحقيق مشاركة أكبر عدد من المواطنين فيه.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس السوداني يفوض سلطاته في الحزب الحاكم لنائبه

البشير يفوض صلاحياته الحزبية ويعلن التفرغ لرئاسة الحكومة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان يفرِض حالة الطوارئ لـ6 أشهر تزامنًا مع دعوات لعصيان مدني السودان يفرِض حالة الطوارئ لـ6 أشهر تزامنًا مع دعوات لعصيان مدني



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab