العراق يتجه نحو حرب طائفية ومقتل واعتقال نحو 400 شخص في معركة الموصل
آخر تحديث GMT17:42:59
 العرب اليوم -

برلمانية تطالب العبادي بالتحقيق بشأن اكتشاف موقع للإعدام في غرب نينوى

العراق يتجه نحو حرب طائفية ومقتل واعتقال نحو 400 شخص في معركة الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يتجه نحو حرب طائفية ومقتل واعتقال نحو 400 شخص في معركة الموصل

المعارك العنيفة في الموصل
بغداد – نجلاء الطائي

طالبت النائب عن محافظة نينوى فرح السراج، الخميس، بالتحقيق بشأن اكتشاف موقع للإعدام في غرب الموصل، مشيرة إلى أن بعض تلك الانتهاكات تم توثيقها من قبل منفذيها بالصوت والصورة وتم عرضها في وسائل الإعلام المختلفة، في وقت نشرت صحيفتان بريطانيتان اليوم الخميس موضوعين بشأن معركة تحرير مدينة الموصل من قبضة "داعش" إذ ذكرتا أن الحكومة العراقية قد اعتقلت أكثر من 370 الف شخص بينما قتل نحو 40 ألف مدني على أيدي القوات العراقية.

وقالت السراج في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إن "على رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أن يحقق بالتقارير الخاصة بالمنظمات الدولية لحقوق الإنسان، وآخرها تقرير منظمة هيومن رايس ووتش الذي أشار إلى أن مراقبين دوليين اكتشفوا موقعا للإعدام في غرب الموصل، يقترن بشهادات جديدة بشأن حالات إعدام في مدينة الموصل القديمة وما حولها". وأضافت أن "عمليات التوثيق المستمرة لقتل القوات العراقية رجالا يفرون من الموصل في المرحلة الأخيرة من المعركة ضد تنظيم داعش"، مشيرة إلى أن "تلك التقارير الخطيرة تتطلب من الحكومة أن تفتح تحقيقا عاجلا بهذه الانتهاكات ومحاسبة الجناة، وبخاصة أن بعض تلك الانتهاكات تم توثيقها من قبل منفذيها بالصوت والصورة وتم عرضها في وسائل الإعلام المختلفة، مما يعزز صحتها".

وتابعت السراج أن "القوات المسلحة بذلت تضحيات كبيرة ودماء عزيزة وهي محل تقدير لنا ولأبناء مدينة الموصل، ولكن هناك بعض السيئين المنتمين للمؤسسة العسكرية يسيئون لتلك التضحيات بافعالهم المشينة تلك ويزعزعون ثقة المواطن بالاجهزة الأمنية"، مشددة على ضرورة "التصدي لهم بكل قوة ومحاسبتهم وتطهير المؤسسة العسكرية والأمنية منهم".

ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي،الثلاثاء، المنظمات الدولية إلى التحقق من صحة مصادر معلوماتها في العراق، مشيرا إلى أن بعض تقارير تلك المنظمات تشجع "المتطرفين على قتل الأبرياء"، فيما أكد عدم تنفيذ "عقوبة جماعية" ضد المدنيين.  ونشرت صحيفة "الديلي تلغراف" مقالاً لجوسي إنسور بعنوان "الموصل تحررت من تنظيم الدولة إلا أن قصص الرعب ما زالت مستمرة فيها". وقالت كاتبة المقال أن "العراق يتجه نحو حرب طائفية". وأضافت " في البدء، تم الكشف عن الجثث التي عثر عليها وقد أغمضت أعين أصحابها وألقيت على قارعة الطرقات، ثم ظهرت صور الشباب المعلقين من أيديهم وأرجلهم المكبلة ويتعرضون للجلد".

وأردفت كاتبة المقال أنه "في الوقت الذي شارفت فيه معركة الموصل على الانتهاء، أضحى القتل والتعذيب أشد قسوة وأكثر انتقاماً فيها". ويظهر أحد تسجيلات الفيديو "جنود عراقيون ينهالون ضرباً على من يزعمون بأنهم عناصر من تنظيم "داعش" ثم يلقون بهم من أعلى مكان شاهق ويطلقون عليهم الرصاص وهم ممددين على الأرض، بحسب مراسلة الصحيفة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط. وعلل أحد الجنود المشاركين ما حدث بأن التنظيم "فعلوا ذلك بابن عمه".

أما أكثر الصور الصادمة، بحسب الصحيفة، فهي تلك التي تظهر أكثر من مائة صبي ورجل عراقي جالسين في قاعة صغيرة لا يستطيعون الوقوف فيها، وقد بدت حالة الهزال عليهم وعدم قدرتهم على الحركة بسبب تلاصق أكتافهم مع بعضهم البعض، كما أن القاعة بلا تهوية في درجة الحرارة تجاوزت حينها 45 درجة مئوية. وصرح أحد الحراس لصحافي من الـ"أسوشيتد برس" بأن " الحكومة العراقية تعتقل أكثر من 370 ألف شخص".

وأضاف أن "السجناء مصابون بالكثير من الأمراض ومنها الأمراض الجلدية"، مشيراً إلى أن أغلبهم لا يمكنهم المشي بسبب تورم أقدامهم". وقال أحد السجناء إنه محتجز في مركز الاعتقال منذ 6 شهور ولم ير الضوء إلا مرة واحدة"، مضيفاً أن "لا يمكن العثور هنا على أشخاص كانوا مائة بالمائة مع "داعش"، إلا أن أغلبيتهم قضوا عدة أشهر في مركز الاعتقال". وأوضحت كاتبة المقال أن "التعطش للانتقام تزامناً مع الانتصارات التي حققها الجيش العراقي، يؤجج العنف في البلاد".

وختمت بالقول إنه "في حال استمرار الانتهاكات فإن" ما سنراه هو انجذاب الشباب السني للانضمام تحت لواء أي تنظيم متشدد آخر". وفي صحيفة "آي" نشرت تقريراً لباترك كوبيرن بعنوان "أكثر من 40 ألف مدني قتلوا في معركة تحرير الموصل". وقال كاتب التقرير إن "أكثر من 40 ألف مدني قتلوا في معركة تحرير الموصل المدمرة، وذلك تبعاً لتقارير استخباراتية"، مضيفاً أن عدد القتلى أكثر بكثير مما قدرته بعض الجهات الحكومية.

وأشار إلى أن "العراقيين في المدينة المحاصرة قتلوا من قبل القوات العراقية التي كانت تهدف لدفع المقاتلين إلى خارج المدينة، وجراء الضربات الجوية ومن قبل مقاتلي تنظيم "داعش"، تبعاً لمصادر استخباراتية كردية". ونقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في بغداد فإن "العديد من القتلى ما زالوا تحت الإنقاض"، مضيفاً أن "المعاناة الإنسانية في المدينة لا توصف".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يتجه نحو حرب طائفية ومقتل واعتقال نحو 400 شخص في معركة الموصل العراق يتجه نحو حرب طائفية ومقتل واعتقال نحو 400 شخص في معركة الموصل



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:17 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab