قادة الميليشيات الحوثية يغدرون بأتباعهم البسطاء من خارج السلالة
آخر تحديث GMT17:54:36
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

يستخدمونهم مقابل الفتات ثم يتركونهم يصارعون الموت مع ذويهم

قادة الميليشيات الحوثية "يغدرون" بأتباعهم البسطاء من خارج "السلالة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قادة الميليشيات الحوثية "يغدرون" بأتباعهم البسطاء من خارج "السلالة"

الميليشيات الحوثية
صنعاء - العرب اليوم

تُوفّي المواطن اليمني عبدالرحمن الصبري (50 عاما) في صنعاء قبل يومين وهو من محافظة تعز (جنوب غرب) كمدا على نجله الأوحد الذي قتل وهو في صفوف الميليشيات الحوثية بعد أن استدرجته للقتال معها مقابل راتب بسيط لا يفي بأقل متطلبات الحياة.

بدأت الحكاية عندما استقطب أحد المشرفين الحوثيين في صنعاء نجل عبد الرحمن الوحيد البالغ من العمر 18 سنة أو يكاد، ليصبح أحد المنتمين إلى قوات النجدة التابعة للميليشيات التي يقودها القيادي أحمد علي جعفر والملقب «أبو آلاء».

لم يشفع لهذا المراهق صغر سنه وعدم خبرته القتالية كما لم يشفع له عند الجماعة المتعطشة للدماء كونه وحيد أبويه من الذكور، لذلك دفعت به مع آخرين كما هو دأبها إلى إحدى جبهات القتال ليعود جثة هامدة بعد أسابيع وفق ما أفاد مقربون من العائلة لـ«الشرق الأوسط».

وأوضحت المصادر الخاصة أن الجماعة الحوثية في بداية الأمر، استقطبت الفتى اليافع بجسده النحيل ليكون ضمن ما تسميه «اللجان الشعبية» وهي مكون ميليشياوي خارج التصنيف الرسمي للقوات الحكومية التي أخضعتها الجماعة لها بعد الانقلاب، وذلك قبل أن يتم إلحاقه بقوات النجدة الخاضعة للجماعة ومقرها في حي الحصبة شمال العاصمة صنعاء.

بعد مقتل الفتى، لم تكلف الجماعة الحوثية - وفق مقربين من العائلة - نفسها بتقديم أي شيء لأسرته التي تعاني من الفاقة، والمكونة من أب كبير في السن وأم وابنتين صغيرتين، بل شددت على والده عبد الرحمن الصبري ليلتحق بالخدمة في إحدى نقاط التفتيش التابعة للجماعة في أحد شوارع صنعاء مقابل استمرارها في دفع الراتب الضئيل الذي كانت تدفعه لابنه القتيل وهو 30 ألف ريال يمني (ما يعادل 50 دولارا).

وبحسب الشهادات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» أخبر القادة الحوثيون والد الفتى بأنه إن لم يخدم مع الجماعة فإنها ستخفض المبلغ إلى عشرة آلاف ريال فقط، الأمر الذي دفعه للموافقة حرصا منه على تسخير المبلغ لإطعام زوجته وابنتيه.

لم تتوقف المأساة عند هذا الحد، فبعد شهرين من موافقة عبد الرحمن على الالتحاق بالخدمة في إحدى النقاط التابعة للميليشيات تعرض لحادث مروري من قبل دراجة نارية الأمر الذي أصيب جراءه بكسور متفرقة في جسمه خضع معها لعدد من العمليات الجراحية.

قامت الجماعة الحوثية بنقل عبد الرحمن - وفق تفاصيل القصة التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» إلى منزله، وتركته لأوجاعه وفقره وقامت بقطع الراتب الضئيل الذي كانت تدفعه له نهائيا لأنه - بحسب المقربين منه – لا ينتمي للسلالة الحوثية فضلا عن كونه من محافظة تعز التي ينظر الحوثيون إلى أبنائها باستعلاء مقيت.

ويقول الشهود على القصة إن الجماعة الحوثية حينما يكون القتيل أو المصاب من عناصرها القادمين من صعدة أو المنتمين سلاليا إلى زعيمها عبد الملك الحوثي، تكون معاملته على نحو مغاير تماما، بخلاف إن كان من رجال القبائل أو ممن تطلق عليهم الجماعة وصف «الزنابيل» وهو وصف تحقيري يقابله وصف «القنديل» من هو من السلالة الحوثية.

لم يكلف القيادي الحوثي «أبو آلاء» المعين قائدا لنجدة الجماعة والمنتمي إلى منطقة ضحيان في صعدة، نفسه لكي يمنح عائلة عبد الرحمن حتى سلة غذائية يسدون بها جوعهم، على الأقل، رغم علمه بحكايتهم بل وبعلم واطلاع وزير داخلية الجماعة وعم زعيمها عبد الكريم الحوثي، وفق ما أفادت به المصادر الخاصة لـ«الشرق الأوسط».

بعد نحو ثلاثة أشهر من إصابة عبدالرحمن الصبري ولزومه المنزل لم يكن أمامه إلا أن يفارق الحياة كمدا على وضع أسرته وعلى نجله الوحيد الذي قتل وهو لا يزال في مقتبل العمر في خدمة جماعة متوحشة ومتجردة من الإنسانية.

وحتى مع وفاته، لم تحرك الميليشيات ساكنا -كما يقول مقربون منه- تجاه أسرته المكونة من زوجته وابنتيه، بل إن صاحب المنزل الذي كانوا يسكنون فيه وهو من أتباع الجماعة الحوثية قام بطرد العائلة دون رحمة بعد يوم من وفاة عائلها.

وفيما تعد هذه القصة المأساوية أنموذجا قاتم السواد على سلوك الميليشيات تجاه أتباعها، أفاد أحد المقربين من أسرة عبد الرحمن، بأن أحد فاعلي الخير الذين لا علاقة لهم بالجماعة قام بإيواء الأم والبنتين في بدروم إحدى البنايات على نفقته الشخصية بعد أن وجدهم في العراء دون مأكل أو مشرب أو مسكن.

ويؤكد حقوقيون في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة الحوثية تخصص مليارات الريالات سنويا لمصلحة مؤسستي القتلى والجرحى التابعتين لها، إلا أن أغلب هذه الأموال تذهب إلى جيوب قادة الميليشيات وإلى تشييد المزيد من المقابر، فيما تواجه أسر القتلى ظروفا غاية في الصعوبة.

وحذَّر الحقوقيون المواطنين اليمنيين في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الجماعة من خطورة الركون إلى شعارات الميليشيات الخادعة التي تستدرجهم بها إلى صفوفها للقتال، لجهة أن مصيرهم سيكون في الأغلب مثل مصير عبدالرحمن الصبري وعائلته المنكوبة.

أفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأن الجماعة الحوثية أنشأت دائرة خاصة تتبع رئاسة مجلس الانقلاب مهمتها الإنفاق على أتباع الميليشيات القادمين من صعدة واستئجار المنازل وشراء الأراضي لهم، على حساب بقية أتباع الجماعة من محافظات أخرى مثل تعز وإب وذمار.

قد يهمك ايضا:

مشاهد “سحل” حوثية مروّعة تفجّر غضبًا عارمًا في الأوساط اليمنية

مقتل 16 حوثيًّا والميليشيات تشنّ هجومًا كبيرًا على مُخيّم للنازحين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة الميليشيات الحوثية يغدرون بأتباعهم البسطاء من خارج السلالة قادة الميليشيات الحوثية يغدرون بأتباعهم البسطاء من خارج السلالة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab