طهران ـ العرب اليوم
في إطار التصعيد المستمر بين الولايات المتحدة وإيران، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن واشنطن ستواصل فرض المزيد من الضغوط على طهران بهدف منعها من تطوير أسلحة نووية. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث يزداد التوتر حول الأنشطة النووية الإيرانية التي تشكل قلقًا مستمرًا لدى المجتمع الدولي.
من جانبها، شدد المسؤول الإيراني الكبير، المستشار السياسي للمرشد الأعلى علي خامنئي، الأميرال علي شمخاني، على أن بلاده تسعى للحفاظ على حقوقها النووية المشروعة. وأضاف شمخاني أن إيران لم تسعَ ولن تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، مؤكداً في الوقت ذاته أنها ستدافع بقوة عن حقوقها النووية على الصعيدين السياسي والفني. وقد نقلت وكالة "إيرنا" تصريحات شمخاني الذي أكد أن طهران لم تتراجع عن أهدافها في تطوير التكنولوجيا النووية، مشيرًا إلى أن هذه التكنولوجيا أصبحت جزءًا أساسيًا من استقلالها العلمي.
في زيارة لافتة لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، تفقد شمخاني أحدث الإنجازات والإجراءات التي اتخذتها إيران في مجال الصناعة النووية، مبرزًا أهمية هذا المجال بالنسبة لمستقبل البلاد. وفي تصريحاته، أشار إلى أن بعض القوى الكبرى في العالم تسعى إلى تقييد تقدم إيران العلمي والتقني، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا من قدرة طهران على تحقيق التقدم في هذا المجال.
من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها أنه لا تزال هي الجهة الوحيدة المخولة بإجراء المحادثات والمفاوضات النووية، وهو ما يبرز وجود بعض الخلافات الداخلية في طهران بشأن كيفية التعامل مع الملف النووي.
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، كشفت معلومات استخباراتية جديدة أن علماء إيرانيين يعملون على استكشاف طرق أسرع لتطوير سلاح نووي، وإن كان ذلك عبر أساليب بدائية. وحذر المسؤولون الأميركيون من أن إيران قد تكون قادرة على إنتاج سلاح نووي في غضون أشهر إذا قررت تغيير استراتيجيتها الحالية، وهو ما يشير إلى إمكانية حدوث تحولات مفاجئة في هذا الملف.
من ناحية أخرى، كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد تبنى سياسة "الضغط الأقصى" على إيران خلال ولايته الأولى، حيث أعاد فرض العديد من العقوبات على طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018. وحسب مصادر أميركية سابقة وحالية، من المتوقع أن يكون الملف الإيراني جزءًا من الأجندة السياسية المستقبلية للرئيس الأميركي.
هذه التطورات تشير إلى تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، وتضاعف الضغوط الدولية على طهران بشأن برنامجها النووي، بينما تبقى طهران متمسكة بحقوقها السيادية في هذا المجال.
قد يهمك ايضا
المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يوجه رسالة إلى الأمة الإسلامية بمناسبة موسم الحج
إحتجاجات على انقطاع الكهرباء في إيران وشعارات مناهضة للمرشد الإيراني علي خامنئي
أرسل تعليقك