حزبان سياسيان يمارسان ضغوطًا حتى لا يُفتح ملف التمويل الأجنبي للجمعيات
آخر تحديث GMT08:46:12
 العرب اليوم -

بعد صدور تعليمات صارمة للكشف عن حساباتها المالية

حزبان سياسيان يمارسان ضغوطًا حتى لا يُفتح ملف التمويل الأجنبي للجمعيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزبان سياسيان يمارسان ضغوطًا حتى لا يُفتح ملف التمويل الأجنبي للجمعيات

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد
تونس _ حياة الغانمي

شرع حزبان سياسيان في تسليط ضغوطات قوية للغاية على رئاسة الحكومة بشأن ملف التمويل الأجنبي المشبوه للجمعيات في تونس، على إثر إعطاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد تعليمات صارمة، بضرورة تقديم كافة الجمعيات في تونس لحساباتها المالية في أجل شهر واحد,

ويأتي قرار رئيس الحكومة في ظلّ عدة أسباب أبرزها ما تعلّق بالأمن القومي والسيادة الوطنية، وذلك بسبب تغلغل كمّ هائل من الجمعيات داخل مؤسسات الدولة تحت غطاء "التشارك" في إدارة القرار وجميع هذه الجمعيات حاصلة على تمويلات أجنبية متفاوتة.

وثاني أسباب تحرّك رئاسة الحكومة، لا يتعلق بـ"ردّة فعل حينية" على "إثارة" ملف، بقدر ما يتعلق الأمر بـفتح الباب أمام منظومة إقليمية جديدة، ستعيد بقوة مفهوم "الدولة الوطنية" و"الدولة القوية".
ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن حزبين سياسيين يسعيان بقوة الى إرباك فتح الحكومة ملف التمويل "المشبوه" للجمعية في تونس، وتعود تلك "الضغوطات" التي يمارسها هذان الحزبان السياسيان إلى ارتباط عضوي وهيكلي بين هذه الجمعيات وهذين الحزبين السياسيين، فهي تتحرّك بإمرتهما ونفس "الجمعيات الأجنبية" الممولة والداعمة لهذين الحزبين هي الممول الأجنبي الرئيسي لتلك الجمعيات، وعلى ذلك الأساس، فإن "الكشف عن أسرار تلك الجمعيات سيؤثر سلبًا على سمعة هذين الحزبين  ..
وفي الإطار نفسه، طالب عدد من النواب والسياسيين بضرورة مقاضاة جمعية تونس الخيرية بسبب تمويلاتها التي وصفوها بالمشبوهة، وأفاد مصدر مطلع من رئاسة الحكومة أن التحقيقات في القضية التي تم رفعها ضد التمويلات المشبوهة التي تحصلت عليها جمعية تونس الخيرية ما زالت متواصلة ..

ومن جانبه، أكد مصدر أمني مطلع أن جمعية تونس الخيرية تورطت منذ تأسيسها في أغسطس 2011 إلى عام 2014 في تمويل مجموعات سلفية متطرفة، وساهمت في خروج عدد من المساجد عن السيطرة لا سيما في عدد من ولايات الجنوب وتونس الكبرى والشمال الغربي.

ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الجمعية منحت مبلغًا ماليًا لطبيب لاستغلاله لتسفير عشرات الشباب من جرجيس وبن قردان إلى بؤر التوتر وتم القبض عليه وإطلاق سراحه بتدخل من نائب عن أحد الأحزاب الحاكمة في تلك الفترة، كما تكرر نفس السيناريو في ولاية توزر.

وارتبط أيضًا اسم جمعية تونس الخيرية بعدد من الأحداث التي شهدتها تونس لا سيما ما بين عامي 2012 و2014، حيث اعترف المتهم "ف.ڤ" أحد أبرز عناصر تنظيم أنصار الشريعة أنه كان يتحصل على مساعدات مالية من الجمعية التي تطالبه بتوزيعها على عائلات المتطرفين.

وحسب اعترافات قيادات تنظيم أنصار الشريعة على غرار المدعو أحمد اليوسفي، فقد أوضح أن عمليات توزيع المساعدات على العائلات المعوزة هدفه استقطاب أبنائهم للانضمام إلى ما يسمى بتنظيم "أنصار الشريعة" الذي تم إعلانه كمنظمة متطرفة في تونس في 27 أغسطس/آب 2013.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزبان سياسيان يمارسان ضغوطًا حتى لا يُفتح ملف التمويل الأجنبي للجمعيات حزبان سياسيان يمارسان ضغوطًا حتى لا يُفتح ملف التمويل الأجنبي للجمعيات



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab