حزبان سياسيان يمارسان ضغوطًا حتى لا يُفتح ملف التمويل الأجنبي للجمعيات
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

بعد صدور تعليمات صارمة للكشف عن حساباتها المالية

حزبان سياسيان يمارسان ضغوطًا حتى لا يُفتح ملف التمويل الأجنبي للجمعيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزبان سياسيان يمارسان ضغوطًا حتى لا يُفتح ملف التمويل الأجنبي للجمعيات

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد
تونس _ حياة الغانمي

شرع حزبان سياسيان في تسليط ضغوطات قوية للغاية على رئاسة الحكومة بشأن ملف التمويل الأجنبي المشبوه للجمعيات في تونس، على إثر إعطاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد تعليمات صارمة، بضرورة تقديم كافة الجمعيات في تونس لحساباتها المالية في أجل شهر واحد,

ويأتي قرار رئيس الحكومة في ظلّ عدة أسباب أبرزها ما تعلّق بالأمن القومي والسيادة الوطنية، وذلك بسبب تغلغل كمّ هائل من الجمعيات داخل مؤسسات الدولة تحت غطاء "التشارك" في إدارة القرار وجميع هذه الجمعيات حاصلة على تمويلات أجنبية متفاوتة.

وثاني أسباب تحرّك رئاسة الحكومة، لا يتعلق بـ"ردّة فعل حينية" على "إثارة" ملف، بقدر ما يتعلق الأمر بـفتح الباب أمام منظومة إقليمية جديدة، ستعيد بقوة مفهوم "الدولة الوطنية" و"الدولة القوية".
ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن حزبين سياسيين يسعيان بقوة الى إرباك فتح الحكومة ملف التمويل "المشبوه" للجمعية في تونس، وتعود تلك "الضغوطات" التي يمارسها هذان الحزبان السياسيان إلى ارتباط عضوي وهيكلي بين هذه الجمعيات وهذين الحزبين السياسيين، فهي تتحرّك بإمرتهما ونفس "الجمعيات الأجنبية" الممولة والداعمة لهذين الحزبين هي الممول الأجنبي الرئيسي لتلك الجمعيات، وعلى ذلك الأساس، فإن "الكشف عن أسرار تلك الجمعيات سيؤثر سلبًا على سمعة هذين الحزبين  ..
وفي الإطار نفسه، طالب عدد من النواب والسياسيين بضرورة مقاضاة جمعية تونس الخيرية بسبب تمويلاتها التي وصفوها بالمشبوهة، وأفاد مصدر مطلع من رئاسة الحكومة أن التحقيقات في القضية التي تم رفعها ضد التمويلات المشبوهة التي تحصلت عليها جمعية تونس الخيرية ما زالت متواصلة ..

ومن جانبه، أكد مصدر أمني مطلع أن جمعية تونس الخيرية تورطت منذ تأسيسها في أغسطس 2011 إلى عام 2014 في تمويل مجموعات سلفية متطرفة، وساهمت في خروج عدد من المساجد عن السيطرة لا سيما في عدد من ولايات الجنوب وتونس الكبرى والشمال الغربي.

ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الجمعية منحت مبلغًا ماليًا لطبيب لاستغلاله لتسفير عشرات الشباب من جرجيس وبن قردان إلى بؤر التوتر وتم القبض عليه وإطلاق سراحه بتدخل من نائب عن أحد الأحزاب الحاكمة في تلك الفترة، كما تكرر نفس السيناريو في ولاية توزر.

وارتبط أيضًا اسم جمعية تونس الخيرية بعدد من الأحداث التي شهدتها تونس لا سيما ما بين عامي 2012 و2014، حيث اعترف المتهم "ف.ڤ" أحد أبرز عناصر تنظيم أنصار الشريعة أنه كان يتحصل على مساعدات مالية من الجمعية التي تطالبه بتوزيعها على عائلات المتطرفين.

وحسب اعترافات قيادات تنظيم أنصار الشريعة على غرار المدعو أحمد اليوسفي، فقد أوضح أن عمليات توزيع المساعدات على العائلات المعوزة هدفه استقطاب أبنائهم للانضمام إلى ما يسمى بتنظيم "أنصار الشريعة" الذي تم إعلانه كمنظمة متطرفة في تونس في 27 أغسطس/آب 2013.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزبان سياسيان يمارسان ضغوطًا حتى لا يُفتح ملف التمويل الأجنبي للجمعيات حزبان سياسيان يمارسان ضغوطًا حتى لا يُفتح ملف التمويل الأجنبي للجمعيات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab