حزبان سياسيان يمارسان ضغوطًا حتى لا يُفتح ملف التمويل الأجنبي للجمعيات
آخر تحديث GMT13:03:21
 العرب اليوم -

بعد صدور تعليمات صارمة للكشف عن حساباتها المالية

حزبان سياسيان يمارسان ضغوطًا حتى لا يُفتح ملف التمويل الأجنبي للجمعيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزبان سياسيان يمارسان ضغوطًا حتى لا يُفتح ملف التمويل الأجنبي للجمعيات

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد
تونس _ حياة الغانمي

شرع حزبان سياسيان في تسليط ضغوطات قوية للغاية على رئاسة الحكومة بشأن ملف التمويل الأجنبي المشبوه للجمعيات في تونس، على إثر إعطاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد تعليمات صارمة، بضرورة تقديم كافة الجمعيات في تونس لحساباتها المالية في أجل شهر واحد,

ويأتي قرار رئيس الحكومة في ظلّ عدة أسباب أبرزها ما تعلّق بالأمن القومي والسيادة الوطنية، وذلك بسبب تغلغل كمّ هائل من الجمعيات داخل مؤسسات الدولة تحت غطاء "التشارك" في إدارة القرار وجميع هذه الجمعيات حاصلة على تمويلات أجنبية متفاوتة.

وثاني أسباب تحرّك رئاسة الحكومة، لا يتعلق بـ"ردّة فعل حينية" على "إثارة" ملف، بقدر ما يتعلق الأمر بـفتح الباب أمام منظومة إقليمية جديدة، ستعيد بقوة مفهوم "الدولة الوطنية" و"الدولة القوية".
ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن حزبين سياسيين يسعيان بقوة الى إرباك فتح الحكومة ملف التمويل "المشبوه" للجمعية في تونس، وتعود تلك "الضغوطات" التي يمارسها هذان الحزبان السياسيان إلى ارتباط عضوي وهيكلي بين هذه الجمعيات وهذين الحزبين السياسيين، فهي تتحرّك بإمرتهما ونفس "الجمعيات الأجنبية" الممولة والداعمة لهذين الحزبين هي الممول الأجنبي الرئيسي لتلك الجمعيات، وعلى ذلك الأساس، فإن "الكشف عن أسرار تلك الجمعيات سيؤثر سلبًا على سمعة هذين الحزبين  ..
وفي الإطار نفسه، طالب عدد من النواب والسياسيين بضرورة مقاضاة جمعية تونس الخيرية بسبب تمويلاتها التي وصفوها بالمشبوهة، وأفاد مصدر مطلع من رئاسة الحكومة أن التحقيقات في القضية التي تم رفعها ضد التمويلات المشبوهة التي تحصلت عليها جمعية تونس الخيرية ما زالت متواصلة ..

ومن جانبه، أكد مصدر أمني مطلع أن جمعية تونس الخيرية تورطت منذ تأسيسها في أغسطس 2011 إلى عام 2014 في تمويل مجموعات سلفية متطرفة، وساهمت في خروج عدد من المساجد عن السيطرة لا سيما في عدد من ولايات الجنوب وتونس الكبرى والشمال الغربي.

ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الجمعية منحت مبلغًا ماليًا لطبيب لاستغلاله لتسفير عشرات الشباب من جرجيس وبن قردان إلى بؤر التوتر وتم القبض عليه وإطلاق سراحه بتدخل من نائب عن أحد الأحزاب الحاكمة في تلك الفترة، كما تكرر نفس السيناريو في ولاية توزر.

وارتبط أيضًا اسم جمعية تونس الخيرية بعدد من الأحداث التي شهدتها تونس لا سيما ما بين عامي 2012 و2014، حيث اعترف المتهم "ف.ڤ" أحد أبرز عناصر تنظيم أنصار الشريعة أنه كان يتحصل على مساعدات مالية من الجمعية التي تطالبه بتوزيعها على عائلات المتطرفين.

وحسب اعترافات قيادات تنظيم أنصار الشريعة على غرار المدعو أحمد اليوسفي، فقد أوضح أن عمليات توزيع المساعدات على العائلات المعوزة هدفه استقطاب أبنائهم للانضمام إلى ما يسمى بتنظيم "أنصار الشريعة" الذي تم إعلانه كمنظمة متطرفة في تونس في 27 أغسطس/آب 2013.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزبان سياسيان يمارسان ضغوطًا حتى لا يُفتح ملف التمويل الأجنبي للجمعيات حزبان سياسيان يمارسان ضغوطًا حتى لا يُفتح ملف التمويل الأجنبي للجمعيات



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab