إخوان النهضة التونسية منقسمون بين ولاء الغنوشي وتأييد المشيشي
آخر تحديث GMT21:01:20
 العرب اليوم -

وسط مساعي تشكيل حكومة تكنوقراط من قبل رئيس الوزراء المكلَّف

إخوان "النهضة" التونسية منقسمون بين ولاء "الغنوشي" وتأييد "المشيشي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إخوان "النهضة" التونسية منقسمون بين ولاء "الغنوشي" وتأييد "المشيشي"

راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي
تونس - العرب اليوم

كشفت تقارير صحافية في تونس، أن حركة النهضة تعيشُ على وقع الانقسام تجاه مساعي تشكيل حكومة تكنوقراط من قبل رئيس الوزراء المكلف هشام المشيشي، إذ لم يجمع "الإخوان" على موقف موحد بشأن دعمه أو الوقوف في طريقه.وأعلنت حركة النهضة، مؤخرا، رفضها تشكيل حكومة تكنوقراط في تونس، لكن هذا الرأي لا يسلم من الانتقاد من قبل إخوان الغنوشي، حتى وإن جرى تبنيه بشكل رسمي.

وبحسب ما نقل موقع "تينيزي نيميريك" عن مصادر مقربة من حركة النهضة، فإن الانقسام حصل بين من يريد تأييد حكومة المشيشي، على نحو حذر، ومن منطلق الانحناء للعاصفة وإدراكا لصعوبة الوضع، وبين من يرفض تأييد الحكومة المقبلة لأن الحركة ستخرج خاوية الوفاض.وأضاف المصدر أن المدافعين عن تأييد مساعي هشام المشيشي شكلوا أغلبية تقارب 80 في المئة، ويقول هؤلاء إنه لا ضير في مغادرة السلطة، بشكل مؤقت، من أجل العودة بقوة في وقت لاحق.

ويعزو هؤلاء رأيهم إلى صعوبة الوضع الراهن في تونس، لأن قرارات صعبة سيجري اتخاذها في الفترة المقبلة، ومن الأفضل، في رأيهم، ألا يجري ربطها بالحركة، لدى الرأي العام.وتعتقد هذه الفئة من المؤيدين، أنه بوسع حركة النهضة أيضا أن تعرقل عمل الحكومة عن طريق البرلمان.في المقابل، يبدي أنصار راشد الغنوشي رفضا شديدا لحكومة المشيشي المرتقبة، والسبب هو أنهم لا يريدون الذهاب إلى مؤتمر "النهضة" المقبل بدون مكاسب سياسية، أي وهم في المعارضة.وتضيف المصادر أن خروج النهضة إلى المعارضة يعني أنها لن تعود قادرة على منح شيء إلى أنصارها، من قبل التعيين في وظائف مهمة؛ سواء في الحكومة أو في الإدارة.

ولا يريد الغنوشي مؤتمرا لحركة النهضة في هذه الظروف، وفي الوقت نفسه، لا يمكنه القيام بالتأجيل، إلا في حال استند إلى دواعي "القوة القاهرة" أي تعذر الانعقاد بسبب الأجواء السياسية المتوترة.وربما يستندُ الغنوشي إلى هذا السبب في حال قوبلت حكومة المشيشي بالرفض وجرى حلاالبرلمان، لكن هذا السيناريو ليس آمنا للنهضة أيضا، لأنه يستوجب الذهاب نحو انتخابات تشريعية مبكرة.وبما أن الحركة أصبحت في وضع سياسي صعب و"منبوذ" في تونس، كما أنها محاطة بحلفاء في حالة من "الخوف"، فإن نتائج أي انتخابات مبكرة في البلاد قد لا تكون في صالح "إخوان" تونس.

وجرى تعيين هشام المشيشي، وزير الداخلية السابق في تونس، من قبل رئيس الجمهورية، قيس سعيد، لأجل تشكيل الحكومة، بعد استقالة إلياس الفخفاخ.ويترقب الشارع التونسي ميلاد الحكومة، وسط رهانات واسعة على الإصلاح، في ظل أزمة اقتصادية توصف بالخانقة، لاسيما بعد استشراء فيروس كورونا وتأثر قطاعات حيوية مثل السياحة.

قد يهمك ايضا :

رئيس الحكومة التونسية "المستقيل" يُقيل وزراء حركة النهضة

رئيس البرلمان التونسي ينجو من سحب الثقة والمعارضة تتعهد بإطاحته

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخوان النهضة التونسية منقسمون بين ولاء الغنوشي وتأييد المشيشي إخوان النهضة التونسية منقسمون بين ولاء الغنوشي وتأييد المشيشي



نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طرق مثالية لتنسيق الجمبسوت الأبيض في موّسم صيف 2024

GMT 02:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي
 العرب اليوم - مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 10:56 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024
 العرب اليوم - موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024

GMT 17:47 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تقصف مدرسة نازحين في غزة لخامس مرة

GMT 05:44 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

قبعة ومسدس

GMT 02:05 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

اشتداد الحرائق في مرتفعات مدينة لوس أنجلوس

GMT 11:46 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

رفض استئناف البرازيلي روبينيو في عقوبة حبسه 9 سنوات

GMT 11:05 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

فيتنام تعلن الإعصار "ياجى" يتسبب فى مصرع 152 شخصا

GMT 11:24 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

بايرن ميونخ يحسم مستقبل كيميتش قبل نهاية عقده
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab