القوات الحكومية السورية والشرطة الروسية في معبر نصيب على حدود الأردن
آخر تحديث GMT07:30:58
 العرب اليوم -

بعد أكثر من ثلاث سنوات من استيلاء مقاتلين معارضين عليه

القوات الحكومية السورية والشرطة الروسية في معبر نصيب على حدود الأردن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات الحكومية السورية والشرطة الروسية في معبر نصيب على حدود الأردن

القوات الحكومية السورية
دمشق - نور خوام

السيطرة على معبر نصيب

سيطرت القوات الحكومية السورية بدعم من الطيران الروسي على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بعد أكثر من ثلاث سنوات من استيلاء مقاتلين معارضين عليه، تزامنًا مع اقتراب فصائل الجنوب السوري من التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن آليات تابعة للشرطة العسكرية الروسية يرافقها ممثلون عن الإدارة الحكومية السورية للمعابر دخلت المعبر من دون قتال، في وقت أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" رفع علم الجمهورية العربية السورية على معبر نصيب».

التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي لوقف المعارك

وأكّد متحدثان باسم الفصائل المعارضة الاقتراب من التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي لوقف المعارك، يتضمن تسليم بعض مناطق سيطرتها إلى قوات النظام وإجلاء الرافضين للتسوية إلى شمال البلاد.

واستمرت جلسة المحادثات بين وفد الفصائل والجانب الروسي في مدينة بصرى الشام بعد ظهر الجمعة.

وقال مدير المكتب الإعلامي في غرفة العمليات المركزية في الجنوب التابعة للفصائل المعارضة حسين أبازيد: تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في محافظة درعا. وتتضمن البنود التي تم الاتفاق عليها حتى الآن وفق أبازيد "تسليم السلاح الثقيل تدريجيًا على مراحل، مقابل انسحاب النظام من بلدات المسيفرة والجيزة وكحيل والسهوة. 

وتابع " ينص على أن تنتشر قوات النظام على طريق محاذية للحدود الأردنية، وصولًا إلى معبر نصيب الذي سيكون بإدارة مدنية سورية بإشراف روسي.

وشكلّت إعادة السيطرة على معبر نصيب مع الأردن أولوية للنظام السوري من أجل تنشيط حركة التجارة عبر الأردن. ويتضمن الاتفاق المبدئي تأمين إجلاء ستة آلاف شخص على الأقل من مقاتلين ومدنيين إلى شمال البلاد.

وكانت روسيا رفضت في جولات التفاوض الأخيرة إدراج هذا البند في الاتفاق، بخلاف مناطق أخرى في سورية تولت فيها إبرام اتفاقات مماثلة.

وأكد الناطق الرسمي باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب إبراهيم الجباوي الاتفاق على وقف إطلاق النار، وتسليم جزء من السلاح الثقيل وتسليم الطريق الحربية المحاذية للحدود الأردنية.

وتشن قوات النظام منذ 19 الشهر الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا بدعم من روسيا التي أبرمت في الأيام الأخيرة اتفاقات "مصالحة" منفصلة في أكثر من ثلاثين قرية وبلدة. وتنص هذه الاتفاقات على استسلام الفصائل وتسليم سلاحها مقابل وقف القتال ودخول قوات النظام مع عودة المؤسسات الرسمية للعمل.

وأحرزت قوات النظام الخميس تقدماً كبيراً على الحدود مع الأردن، حيث سيطرت على نقطة أمنية للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أعوام، بحسب المرصد.

وسلّمت الفصائل، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، نحو 275 كلم مربعًا من المنطقة الحدودية إلى قوات النظام من دون قتال.
ولا تزال الفصائل تسيطر بشكل رئيسي على الريف الغربي لدرعا والقسم الجنوبي من مدينة درعا، ومعبر نصيب الاستراتيجي، الذي تقدمت قوات النظام تجاهه بسرعة.

وقال عبد الرحمن "بعد 20 ضربة جوية على بلدة أم المياذن، تقدمت قوات النظام على الطريق الدولي المجاور للبلدة لتصبح على بعد ثلاثة كيلومترات من معبر نصيب من جهة الشمال قبل أن تسيطر عليه.
وباتت قوات النظام تبعد المسافة ذاتها عن المعبر من جهة الشرق، بعد انضمام بلدة المتاعية إلى اتفاق "المصالحة" مع الروس، وفق المرصد.

الرغبة في استعادة درعا ومعبر نصيب

ويقول الباحث في المعهد الأميركي للأمن نيكولاس هيراس إن الحكومة السورية تريد استعادة كل من مدينة درعا ومعبر نصيب. ويوضح "لدرعا أهمية رمزية كبيرة بالنسبة للأسد كونها مهد الثورة السورية، ويسمح معبر نصيب لحكومته بأن تدفع الأردنيين للاستثمار في عودة النظام إلى المنطقة الجنوبية الغربية من خلال الفوائد التي سيجنيها الأردن جراء إعادة فتح حركة التجارة مع سوريا».
وشكلت المنطقة الجنوبية إحدى مناطق خفض التصعيد في سورية. وشهدت منذ يوليو /تموز الماضي وقفاً لإطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان.
مقتل 150 مدنيًا

وتسبب هجوم قوات النظام بدعم روسي بمقتل أكثر من 150 مدنيًا، بحسب المرصد. كما دفع أكثر من 320 ألف مدني للنزوح في جنوب سورية، وفق الأمم المتحدة، توجه عدد كبير منهم إلى الحدود مع الأردن أو إلى مخيمات مؤقتة في محافظة القنيطرة قرب هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

ويعاني النازحون من ارتفاع الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية ورياح الصحراء الجافة وانتشار العقارب.
المساعدة الإنسانية حق أساسي للسوريين

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري في بيان الجمعة، إن المساعدة الإنسانية والحماية ليستا امتيازًا ولا رفاهية، بل حقٌّ أساسي لكل فتى سوري وفتاة سورية. وشدد على أن «تسهيل وصول المساعدة الإنسانية في الوقت المناسب، ونوعية ونطاق هذه المساعدة، ومن خلال أي وسيلة ممكنة، عبر خطوط النار ومن البلدان المجاورة، هو الحد الأدنى الذي ندين به لأولئك الأطفال». 

وأفاد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ستيفانو سيفيري الجمعة خلال زيارة تفقدية إلى معبر نصيب عن نقل 141 حالة إلى المستشفيات الأردنية للعلاج.

وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا عاجلًا مغلقًا الخميس لمناقشة الوضع في جنوب سورية، إلا أن روسيا منعت المجلس من إصدار بيان. وقال دبلوماسي رفض الكشف عن هويته أنه جرت مساع غير مجدية لإقناع موسكو بقبول بيان ينص على إيصال المساعدات الإنسانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الحكومية السورية والشرطة الروسية في معبر نصيب على حدود الأردن القوات الحكومية السورية والشرطة الروسية في معبر نصيب على حدود الأردن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab