الشغل التونسي يسعى مع الحكومة إلى تفاوض يوقف الإضراب
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

"الشغل التونسي" يسعى مع الحكومة إلى تفاوض يوقف الإضراب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الشغل التونسي" يسعى مع الحكومة إلى تفاوض يوقف الإضراب

اجتماع رئيس الحكومة التونسية مع نجلاء بودن مع الاتحاد التونسي للشغل
تونس - العرب اليوم

دعت قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال) إلى جلسة تفاوض بقصر الحكومة التونسية، سيحضرها وفد عن الحكومة، ووفد عن النقابة للنظر في المطالب التي تضمنتها برقية الإضراب المزمع تنفيذه بعد غد (الخميس)وتأتي هذه الدعوة إثر توجيه «الاتحاد» برقية لشن إضراب للدواوين والمنشآت والمؤسسات العمومية، ولذلك يعول عدد من المراقبين على استجابة الحكومة ورئاسة الجمهورية للمطالب النقابية، بهدف إلغاء الإضراب الذي سيكبد خزينة الدولة ملايين الدولارات في حال تنفيذه وكان سامي الطاهري، المتحدث باسم اتحاد الشغل، قد أكد خلال اجتماع عمالي عقده في مدينة قفصة (جنوب غربي البلاد)، رفض الاتحاد لسياسة الإقصاء التي تمارسها الحكومة، وذلك «بتهميش عدد من المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية بحجة مكافحة الفساد»، مشدّداً على أن شلل مؤسسات الدولة واحتقان الشارع التونسي «قد يؤدّيان إلى الانفجار».

 وهو ما يرفضه «الاتحاد» ويحاول تجنبه، على حد قول الطاهري، الذي أكد أن أيادي نقابة العمال «مفتوحة للحوار والتفاوض مع الحكومة إلى آخر لحظة، بالتوازي مع الإعداد لهذا الإضراب. وكلنا يعرف أن الاتحاد ساند في البداية المسار التصحيحي لرئيس الدولة، إلا أن هذا المسار تحول إلى تفكيك للدولة ومؤسساتها بالنظر إلى التعيينات في سلك الولاة».ويطالب اتحاد الشغل بسحب المنشور الحكومي عدد 20، الذي يعتبره ضرباً للعمل النقابي، والدخول فوراً في مفاوضات اجتماعية حول سنوات 2021 و2022 و2023، وتطبيق جميع الاتفاقيات المبرمة بين الهياكل النقابية والحكومة، وإنهاء التفاوض في القانون العام للمنشآت والمؤسسات العمومية.

في غضون ذلك، دخل إضراب قضاة تونس عن العمل بكل المحاكم أسبوعه الثاني، دون وجود بوادر انفراج بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية، بعد عزل 57 قاضياً «بتهمة الفساد». وفي هذا السياق أعلن الحبيب الربعي، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أمس، عن تقديم استقالته من عضوية الهيئة الانتخابية، علماً بأنه من القضاة المعينين من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد في بداية شهر مايو (أيار) الماضي. وقد تساءل الكثير من المتابعين عن تأثير هذه الاستقالة في عمل الهيئة، خصوصاً أنها تأتي قبل فترة وجيزة من موعد الاستفتاء الشعبي، الذي ينتظر إجراؤه في 25 يوليو (تموز) المقبل.

وقال الربعي، في تبريره لقرار الاستقالة المفاجئة: «قدمت استقالتي من عضوية الهيئة المستقلة للانتخابات مساندة لزملائي القضاة، ومن أجل قانون أساسي للقضاة طبقاً للمعايير الدولية».وبخصوص مدى تأثير هذه الاستقالة في عمل هيئة الانتخابات، قال عادل البرينصي، العضو السابق للهيئة، لـ«الشرق الأوسط»، إنها لن تكون ذات تأثير كبير في مجريات العملية الانتخابية، وذلك بالنظر إلى القانون الجديد المنظم لعمل الهيئة، مبرزاً أن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات «له سلطة القرار، وهو المتحكم في القرارات الصادرة عن الهيئة، وهذا ما يجعل وجود بقية الأعضاء شكلياً، ولذلك لن تؤثر استقالة أحدهم في إصدار القرارات».

وواصل القضاة في كل المحاكم التونسية، أمس، إضرابهم عن العمل، في ظل عدم وجود بوادر انفراج في الخلاف الدائر بين مؤسستي الرئاسة والسلطة القضائية. وفي هذا الشأن، أعلنت تنسيقية الهياكل القضائية، التي تضم 6 هياكل نقابية قضائية، عن استثناء قضايا عدة من الإضراب، من بينها البت في مطالب الإفراج، والقضايا الإرهابية، والبت في مطالب تأجيل وتوقيف التنفيذ أمام المحكمة الإدارية، ومطالب توقيف التنفيذ أمام المحاكم العدلية، والأذون المتأكدة، علاوة على المحاضر التي انتهت فيها آجال الاحتفاظ بالمتهمين، ومناقشة رسائل التخرج بالمعهد الأعلى للقضاء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اتحاد الشغل التونسي ينفي تحرك الجيش ضده

اتحاد الشغل التونسي يرفض المشاركة في حوار اقترحه الرئيس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشغل التونسي يسعى مع الحكومة إلى تفاوض يوقف الإضراب الشغل التونسي يسعى مع الحكومة إلى تفاوض يوقف الإضراب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab