حرب شوارع وأنفاق أعدتها حماس سبب تأخير  الاجتياح البري لقطاع غزّة
آخر تحديث GMT10:54:49
 العرب اليوم -

حرب شوارع وأنفاق أعدتها حماس سبب تأخير الاجتياح البري لقطاع غزّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حرب شوارع وأنفاق أعدتها حماس سبب تأخير  الاجتياح البري لقطاع غزّة

قوات الاحتلال الإسرائيلي
القدس - ناصر الأسعد

منذ أن وضعت الحرب  أوزارها وإسرائيل تهدّد بإجتياح  برّي ل قطاع غزّة مع قصف متواصل لم يوفّر بنية تحتية ولا أبنية مدنية ولا مستشفيات حصد منذ أن بدأ في 7 أكتوبر تشرين أول الجاري  وأوقع حتى الآن أكثر من5800 شهيد فلسطيني  فضلاً عن ما يقرب من 20 ألف مصاب ودمّر آلاف المنشآت في منطقة تئن تحت الحصار.

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين بعد هجوم حركة حماس المباغت على المدن الإسرائيلية، والذي أدى لسقوط 1400 قتيل، حشد الجيش الإسرائيلي الآلاف من جنود الاحتياط وعشرات الدبابات على حدود غزة تحضيرا لاجتياح بري محتمل. وجاء ذلك بالتزامن مع حملة قصف مكثفة استهدفت أحياء القطاع المحاصر، ما خلّف آلاف الضحايا ما بين قتيل وجريح، حيث سوّيت عشرات المباني والأبراج السكنية بالأرض، وأبيدت عائلات من سكان غزة بأكملها.

و حتى بدا واضحاً أن إسرائيل لم تحسم حتى الآن توقيت هجومها البري في قطاع غزة، رغم أن التهديدات المتعلقة بتنفيذ هذه العملية تكررت كثيراً على لسان المسؤولين خلال الأسبوعين الماضيين.

ويطلق تأخير تنفيذ الهجوم تساؤلات بشأن الأسباب التي تقف وراء عدم اتخاذ قرار تنفيذ العملية، وما إذا كانت ترتبط بمحددات عسكرية أم سياسية أم بما هو أبعد من ذلك، حيث أشارت صحف غربية مؤخرا إلى اعتبارات تتعلق بالأسرى المحتجزين لدى حماس، ومخاوف توسع الحرب لتصبح إقليمية، إذا ما انضم لاعبون جدد إلى المعادلة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت أن سيناريو الاجتياح سيتم تطبيقه في الأيام المقبلة بهدف القضاء على حماس.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الثلاثاء، عن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي القول إن "اعتبارات تكتيكية واستراتيجية" تؤخر الهجوم البري في قطاع غزة، مضيفا بالقول: "أجرينا الاستعدادات لهذا. الجيش الإسرائيلي والقيادة الجنوبية جهّزا خطط هجوم جيدة لتحقيق أهداف الحرب... الجيش الإسرائيلي مستعد للمناورة (البرية)، وسنتخذ القرار مع المستوى السياسي فيما يتعلق بشكل المرحلة التالية وتوقيتها".
"أسوأ قتال شوارع منذ الحرب العالمية"

واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times أن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة قد تؤدي إلى أسوأ قتال شوارع منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال العقيد الأميركي توماس أرنولد، الذي يحلل مثل هذه العمليات في الشرق الأوسط: "سيكون الأمر فظيعا. المدن هي ساحة الشيطان، وهي تجعل العملية أكثر صعوبة بكثير"، بحسب تعبيره.

وأشارت الصحيفة إلى أن العملية في غزة يمكن أن تستغرق "عدة أشهر، إن لم يكن سنوات"، وتؤدي إلى "امتداد الحرب إلى لبنان وإيران".

وأكدت أن مثل هذه العمليات في المناطق المكتظة بالسكان يمكن أن تؤدي إلى وقوع إصابات كبيرة بين السكان المدنيين.
أنفاق عنكبوتية وأسرى

ولا يجب إغفال شبكة الأنفاق العنكبوتية داخل غزة، والتي تشكل معضلة كبرى بالنسبة لأي قوات برية تدخل القطاع.

ونقل موقع "أكسيوس" Axios الأميركي، الثلاثاء، عن مسؤولين إسرائيليين اثنين القول إن إسرائيل مستعدة لتأجيل العملية البرية لغزة، لبضعة أيام، لإتاحة المجال أمام إجراء محادثات تفضي إلى إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى، الذين تحتجزهم حماس في القطاع.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "تريد إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بذل كل جهد لمحاولة إخراج الرهائن من غزة. وإذا اقترحت حماس إطلاق سراح عدد كبير، فسنكون بالطبع مستعدين للقيام بأشياء في المقابل".
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal بأن مسؤولين أميركيين نصحوا إسرائيل بالتروي قبل شن عملية برية في غزة حتى تتمكن الولايات المتحدة من إرسال "أصول عسكرية" على الأرض والاستعداد في حال اتساع رقعة الصراع إقليميا.

وفي تصريح نادر ومفاجئ، حذر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من أن بعض الإجراءات التي تلجأ إليها إسرائيل في حربها ضد حماس مثل قطع إمدادات الغذاء والماء عن غزة يمكن أن "تؤدي إلى تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال" وتضعف الدعم الدولي لإسرائيل.

وقد يهمك أيضًا :

مقتل 32 بينهم صحافي بغارات إسرائيلية على جباليا ورفح ومدينة غزة

استشهاد 379 فلسطينيًا في قطاع غزة خلال غارات الاحتلال الإسرائيلي اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب شوارع وأنفاق أعدتها حماس سبب تأخير  الاجتياح البري لقطاع غزّة حرب شوارع وأنفاق أعدتها حماس سبب تأخير  الاجتياح البري لقطاع غزّة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab