4 إجراءات حددت نهج الرئيس الأميركي في اليمن خلال 100 يوم وتأكيد بأن الملف أخذ اهتماماً
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

4 إجراءات حددت نهج الرئيس الأميركي في اليمن خلال 100 يوم وتأكيد بأن الملف أخذ اهتماماً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 4 إجراءات حددت نهج الرئيس الأميركي في اليمن خلال 100 يوم وتأكيد بأن الملف أخذ اهتماماً

الرئيس الأميركي جو بايدن
واشنطن ـ العرب اليوم

بدا واضحاً أن الإدارة الأميركية أولت اهتماماً بليغاً بالعمل الدبلوماسي، في التوسط بدفع عجلة الأزمة اليمنية إلى الأمام، والمحاولة الحثيثة لإنهاء الأزمة الإنسانية، للوصول إلى حل سياسي تفاوضي بين جميع الأطراف، وذلك من خلال تعيين مبعوث خاص لهذه الأزمة، والتركيز عليها في الخطابات السياسية خلال المائة يوم الأولى من إدارة الرئيس بايدن في البيت الأبيض.

أربعة إجراءات غيّرت أولويات الموقف الأميركي، وفصلت ما بين تعامل الإدارة الحالية مع الملف، خلافاً مع الإدارة السابقة، التي بدأت أولاً برفع جماعة الحوثي وتصنيفهم من قائمة الإرهاب، ووقف «الدعم اللوجيستي والعسكري» للتحالف العربي، بذريعة أن ذلك التصنيف سوف يؤثر على إيصال المساعدات الإنسانية، خصوصاً أن تصنيف الحوثيين جاء في آخر يوم عمل للإدارة السابقة، ثانياً تعيين مبعوث خاص للأزمة اليمنية، تمثل في اختيار الدبلوماسي الخبير بشؤون المنطقة تيم ليندركينغ لهذه المهمة، وثالثاً اللقاء الذي جمع ليندركينغ مع جماعة الحوثي في عمان، فبراير (شباط) الماضي، وإطلاق مقترح «وقف النار»، وأخيراً زيادة المساعدات الإنسانية الأميركية لليمن بنحو 300 مليون دولار.

يؤكد هذا النهج الذي اتخذته الإدارة الأميركية حيال الأزمة خلال المائة يوم الأولى، تصريحات مسؤول أميركي في مجلس الأمن القومي للصحافيين، أول من أمس، بأن القيادة العالمية للولايات المتحدة حتّمت عليها رفع مستوى الدبلوماسية في كل قضايا العالم، ومن ذلك الخطوات الأخيرة لإنهاء الدعم الأميركي في النزاع الكارثي اليمني، على حد قوله.

كما نصّت الاستراتيجية الأميركية للأمن القومي التي قدّمها للبيت الأبيض (اطلعت «الشرق الأوسط» عليها) أن موقف الولايات المتحدة سيدعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن، وذلك بهدف تهدئة التوترات الإقليمية هناك، وخلق مساحة للناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط لتحقيق تطلعاتهم.

ولم تكن الإدارة الأميركية الحالية لتخطو كل هذه الخطوات في الشأن اليمني، إلا بعد وجود التناغم فيما بينها مع الكونغرس الذي يغلب عليه السيطرة الديمقراطية، وهو ما كان خلافاً عليه خلال عمل الإدارة التنفيذية السابقة، التي واجهت مشادات مستمرة مع المجلس التشريعي خصوصاً مجلس النواب الذي يغلب عليه اللون «الديمقراطي الأزرق»، والإحاطات العلنية والسرية ما بين السلطتين.

وخلال هذه الفترة من المائة يوم الأولى، التقى المبعوث الأميركي الخاص تيم ليندركينغ بجميع أطياف النزاع السياسي اليمني، والأطراف الخارجية الأخرى في دول التعاون الخليجي، والدول الأوروبية، عبر لقاءات واجتماعات تمثلت في سفره إلى المنطقة 4 مرات خلال أقل من شهرين، كان أحدها اللقاء مع الحوثيين في عمان، وفقاً للتسريبات الصحافية، وتلميحات المسؤولين الأميركيين في أكثر من محفل.

وفي تغريدة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، أول من أمس، قال إنه التقى بالمبعوث الأميركي ليندركينغ، وشدد خلال اللقاء على إنهاء الصراع اليمني، وحث المجتمع الدولي على سؤال نفسه: «لماذا يواصل الحوثيون الحل العسكري في مأرب، رغم الأزمة الإنسانية الفظيعة في اليمن».

كما تمثلت المواقف الأميركية أيضاً بالتأكيد على دور السعودية والحكومة اليمنية في إنهاء الصراع اليمني، والوصول إلى تسوية سياسية بين جميع الأطراف، وأن السعودية تقود جهوداً إيجابية على خلاف الجهود السلبية التي تقودها إيران في اليمن، بدعم الحوثيين بالسلاح والتدريب، ومواصلة زعزعة استقرار البلاد، وهو ما أكده ليندركينغ في كلمته أمام الكونغرس خلال جلسات الاستماع، الأسبوع الماضي، مع مجلسي النواب والشيوخ، الذي قال: «لم أرَ دليلاً واحداً بوجود تدخل إيجابي إيراني في اليمن».

ورغم المهام الصعبة، التي أوكلت إلى تيم ليندركينغ، فإن التأكيد الأميركي على مواصلة الجهود في دعم المسيرة الأممية التي تتمثل في قيادة مارتن غريفيث في الملف اليمني للوصول إلى حل سياسي ينهي المعاناة المستمرة للشعب اليمني منذ 10 أعوام حتى الآن، التي بدأت شرارتها في عام 2011 خلال ثورات الربيع العربي.

قد يهمك ايضا:

سيناتور جمهوري ينام خلال خطاب بايدن الأول في الكونغرس الأميركي

أربعة إجراءات حددت نهج بايدن في اليمن خلال مائة يوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

4 إجراءات حددت نهج الرئيس الأميركي في اليمن خلال 100 يوم وتأكيد بأن الملف أخذ اهتماماً 4 إجراءات حددت نهج الرئيس الأميركي في اليمن خلال 100 يوم وتأكيد بأن الملف أخذ اهتماماً



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab