تمكنت القوات الأمنية العراقية ، فجر الجمعة، من قتل 3 انتحاريين في ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت غربي الأنبار، فيما تمكن الرابع من تفجير نفسه، تزامنًا مع إصابة مدنيين اثنين في انفجار خمسة عبوات لاصقة في جزيرة الرمادي، يأتي هذا فيما اطلع القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الجمعة، على تطورات حسم معركة تحرير الجانب الأيمن لمدينة الموصل "بالكامل"، فيما جدد توجيهاته بأهمية الحفاظ على المقاتلين والمدنيين.
وقال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان صدر في ساعة متقدمة من ليلة الخميس، إن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اطلع على تطورات حسم معركة تحرير الجانب الأيمن من الموصل بالكامل، ضمن عمليات قادمون يا نينوى".
وأضاف البيان أن "ذلك جاء خلال زيارته قيادة العمليات المشتركة، واجتماعه بالقيادات العسكرية والأمنية، ومتابعته لمجريات تقدم قواتنا التي اقتربت من حسم المعركة وإلحاق الهزيمة بعناصر داعش المتطرفة". وجدد القائد العام للقوات المسلحة توجيهاته "بأهمية الحفاظ على المقاتلين الأبطال والمواطنين والإصرار على القضاء على الإرهاب وتحرير جميع أراضي البلد" بحسب البيان.
وفي نينوى، أكد رئيس اللجنة الأمنية مجلس المحافظة محمد إبراهيم البياتي، في تصريحات صحافية: أن "جغرافية المنطقة، سيما البيوت التي تحيط بجامع النوري ومنارة الحدباء، تعرف بتعاشقها وتشابكها فيما بينها، أي أن البيت يلتصق بالبيت الآخر، فإذا تضرر أحد البيوت، حتما سيأخذ معه بيت آخر"، موضحًا أنه "يمكن القول إن المنازل التي تضررت تتراوح ما بين 50 إلى 70 بيتا".
ورجح البياتي "وجود خسائر بشرية، جراء تفجير منارة الحدباء، ذلك لأن الأزقة التي تحيط بالمنارة مليئة بالمنازل الضيقة، والمنطقة عمومًا تشهد كثافة سكانية"، مبينًا أن "عدد الضحايا لم يتم معرفته حتى الآن، وننتظر دخول القوات لتحرير المنطقة وإنقاذ المواطنين". وحذر البياتي من أن "داعش أصبح الآن بإمكانه قتل كل أهالي الموصل حتى ولو كانوا بالمئات، لتعويض انكساره النفسي وهو يشاهد أحلامه تتحطم".
وفي غرب العاصمة العراقية بغداد، شهدت ناحية البغدادي غربي محافظة الانبار، فجر الجمعة، هجوما متطرفا قام به مجموعة من الانتحاريين في ناحية البغدادي غربي الأنبار.
وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، الجمعة، : بأن "ثمانية مدنيين وجندي في الجيش قتلوا وأصيب 10 أشخاص غالبيتهم عسكريون وبينهم مدنيون ومدير ناحية البغدادي شرحبيل العبيدي أصيبوا، في حصيلة نهائية لأحداث التفجيرات الانتحارية في قضاء البغدادي (90كم غرب الرمادي)".
وأضاف المصدر، أنّ "القوات الأمنية فرضت سيطرتها الكاملة على الوضع الأمني في ناحية البغدادي، وتم رفع حظر التجوال صباحًا، والحياة عادت لطبيعتها في الناحية".
وكان قائد الفرقة السابعة اللواء نومان الزوبعي قال لعدد من وسائل الإعلام، إنه "تم قتل ثلاثة انتحاريين والرابع قام بتفجير نفسه في ناحية البغدادي"، لافتًا إلى أن "الموقف تحت السيطرة في الناحية الآن وتم فرض حظر للتجوال ولم يرفع إلى الآن تحسبًا لأي طارئ". وأضاف، أن "الانفجار أسفر عن مقتل جندي في اللواء الثامن وإصابة 3 مدنيين و8 جنود".
الى ذلك، أفاد مصدر أمني، الجمعة، بأن "القوات الأمنية حاصرت، فجر الجمعة، ثلاثة انتحاريين داخل هيكل بناء، قرب منطقة حي الشهداء في ناحية البغدادي، غربي محافظة الأنبار، وتمكنت من قتلهم جميعًا"، موضحًا أن "الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها انفجرت دون حدوث أي خسائر أو أضرار".
وأضاف المصدر، أن "انتحاريًا رابعًا فجر نفسه قرب حاجز قيربا على القمبرة في ذات المنطقة، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ثمانية جنود آخرين وثلاثة مدنيين على الأقل".
وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، الجمعة: بأن "خمس عبوات لاصقة مثبتة أسفل خمس سيارات مدنية، في جزيرة الرمادي شمال مدينة الرمادي انفجرت في الساعات الأولى من صباح اليوم"، مبينا أن "اثنتين من تلك العبوات اسفرت عن إصابة مدنيين اثنين وهما شقيقان واما العبوات الأخرى فلم يصب بها أحد".
وأضاف المصدر، أن "قوة أمنية توجهت إلى مكان الحادث ونقلت المصابين إلى مستشفى الرمادي لتلقي العلاج
بدوره قال أحد شيوخ ووجهاء جزيرة الرمادي الشيخ عواد الدلمة في حديث صحافي: "لقد نبهنا من دخول عناصر داعش الى جزيرة الرمادي"، متسائلا "من يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الناس في منطقتي البوذياب والبوشعبان في جزيرة الرمادي".
وطالب الدلمة، اللجنة الأمنية في محافظة الأنبار "بمحاسبة المقصرين في الخروقات الأخيرة في جزيرة الرمادي، وإسناد فوج طوارئ من شرطة الأنبار للمشاركة بمسك المناطق هناك". يُذكر أن جزيرة الرمادي تم مسكها من قبل الجيش والحشد العشائري بعد تحريرها منذ مطلع العام الماضي من تنظيم "داعش"، فيما تشهد الجزيرة خروقات أمنية بين الحين والأخرى.
أرسل تعليقك