دمشق ـ نور خوام
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن "اتفاق سوتشي" بشأن إدلب، يسير وفق الخطة المرسومة له، مشيراً الى أن بلاده ملتزمة بتعهداتها حيال هذا الاتفاق. تزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بأن "التأكد من تطبيق الاتفاق حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها في شمال غربي سورية، يتطلب وقتاً". وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في دمشق" إننا "نترك لأصدقائنا الروس الحكم ما إذا كان جرى تطبيق الاتفاق أو لا". وأضاف المعلم: "يجب أن ننتظر لأن روسيا تراقب وتتابع، وفي الوقت ذاته قواتنا المسلحة جاهزة في محيط إدلب".
واعتبر المعلم أن "الوضع في إدلب لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه إذا لم يلتزم المتطرفون بالاتفاق الروسي التركي، وبالتالي سيكون لدى الدولة السورية خيارات أخرى." وأوضح أن "إدلب كأي منطقة سورية ستعود حتماً إلى السيادة"، محذراً من "أن الحكومة لن يكون بوسعها التزام الصمت إزاء الوضع الراهن في إدلب إذا رفضت جبهة النصرة الالتزام بهذا الاتفاق".
من جانبه، أكد رئيس وفد فصائل المعارضة في لقاءات "آستانا"، أحمد طعمة، لقناة "العربية"، أن "الاتفاق التركي الروسي في منطقة خفض التصعيد في إدلب يسير وفق ما تم ترسيخه، وأن المنطقة باتت آمنة"، مضيفاً أن "السعي الآن هو تحقيق الهدوء والاستقرار ووقف إطلاق النار الكامل، ما سيفعل عملية الحل السياسي تحت سقف الشرعية الدولية".ودعا طعمة الى "التجاوب مع الالتزامات التي مضى فيها الاتفاق التركي الروسي، وإيلاء مهمة حفظ المنطقة العازلة إلى الجيش التركي".
وسط ذلك، فتحت السلطات المعبر الحدودي بين الأردن وسورية أمام المدنيين وحركة التجارة أمس الاثنين بعد إغلاقه منذ ثلاثة أعوام، ليعود العمل على طريق كانت تعبره شحنات تجارية قيمتها مليارات الدولارات إلى دول في المنطقة. وقال مسؤول على الجانب الأردني من الحدود في معبر "جابر نصيب" إن "المعبر فتح الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وبحلول الساعة الثانية بعد الظهر ، شاهدت "رويترز" وفدا تجاريا سوريا يعبر الحدود إلى الأردن ونحو 24 من المدنيين يعبرون من الأردن الى سورية، لكن لم تشاهد بعد شاحنات في أي الاتجاهين.
وقال عماد الريالات مدير المعبر لـ"رويترز": نحن "جاهزون بجهوزية تامة لاستقبال المسافرين وحركة نقل البضائع. ونتوقع أن تكون حركة بطيئة الآن في البداية لكن في الأيام القادمة رح يصير حركة مسافرين أكبر وتعود طبيعية".
وفي الجولان المحتل، تجمّع عشرات من المسؤولين والضباط السوريين ومن الشرطة العسكرية الروسية ومشايخ الموحدين الدروز والسكان احتفالاً بفتح البوابة الحديدية في القنيطرة، بعد إعلان الأمم المتحدة الجمعة التوصل إلى اتفاق مع سورية وإسرائيل لاعادة فتحها.
ووضعت على جانب المعبر لوحة رخامية كبيرة كتب عليها "هذه اللوحة التذكارية بمثابة إحياء لذكرى إعادة تفعيل بوابة القنيطرة" وحملت تاريخ الاثنين. ورسم عليها العلمان السوري والروسي وعلم الأمم المتحدة وشعار قوة "أندوف".
ويعد هذا المعبر الطريق الوحيد الذي يصل بين الأراضي السورية والقسم المحتل من هضبة الجولان. وقبل اندلاع النزاع في العام 2011، كان يُستخدم أساساً من "أندوف" التي تضم حوالى 1000 جندي يقومون بمراقبة خط وقف النار الذي يفصل الأجزاء التي تحتلها إسرائيل من مرتفعات الجولان والأراضي السورية. كما شكل منفذاً لمحاصيل زراعية وطريقاً للطلاب الذين يدرسون في الجامعات السورية أو للراغبين بالزواج.
أرسل تعليقك