انطلاق المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في أبوظبي برعاية محمد بن زايد
آخر تحديث GMT18:12:50
 العرب اليوم -

بشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم

انطلاق المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في أبوظبي برعاية محمد بن زايد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انطلاق المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في أبوظبي برعاية محمد بن زايد

المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية
أبوظبي ـ سعيد المهيري

تنطلق في أبوظبي، الأحد، فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم بهدف تفعيل الحوار بشأن التعايش والتآخي بين البشر وأهميته ومنطلقاته وسبل تعزيزه عالميًا.

التصدي للتطرف

ويسعى المؤتمر - الذي يتزامن مع الزيارة التاريخية لكل من البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للإمارات - إلى التصدي للتطرف الفكري وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف، وتساهم في إعادة بناء جسور التواصل والتعارف والتآلف والاحترام والمحبة، ومواجهة التحديات التي تعترض طريق الإنسانية للوصول إلى الأمان والاستقرار والسلام وتحقيق التعايش المنشود.

 اقرا ايضَا:

محمد بن زايد يُجدّد ترحيبه بزيارة البابا فرنسيس لدولة الإمارات

منصة عالمية

ومن جانبه، قال الدكتور سلطان فيصل الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين إن انعقاد المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في عام التسامح الذي أعلنته الإمارات في 2019 وبالتزامن مع الزيارة التاريخية المشتركة لقداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر يرسخ مكانة الإمارات منصة عالمية للتلاقي والحوار والتعايش الإنساني بفضل مبادئ التعايش والتسامح الحاضرة في واقعها اليومي إذ يعيش على أرضها، في تناغم، مقيمون من أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والعقائد والخلفيات الثقافية.

وأكد أن الأديان والعقائد كافة تدعو إلى الأخلاق والرقي بالإنسان وإعداده إعدادًا صحيحًا، روحيًا وفكريًا وماديًا، كونه اللبنة والركيزة الأساسية لبناء المجتمعات الإنسانية المتقدمة والمتحضرة والمتسامحة، ولذا يسعى المؤتمر إلى إبراز القيم المشتركة بين الأديان والعقائد بما يعود بالخير على الإنسانية، معربًا عن ثقته بأن هذا المؤتمر سيشكل منصة عالمية مثالية للحوار الإنساني، تنبذ ثقافة الكراهية والانعزال وتجمع مختلف الأديان السماوية والعقائد تحت سقف واحد، وتؤكد أن الأخوة الإنسانية مسؤولية مشتركة للجميع، وتدعو إلى التعقل والحكمة في التعامل في ما بيننا كبشر، وترسي ثقافة السلم والحوار والمواطنة والتعايش المشترك باختلاف الثقافات والأطياف والمشارب.

محاور

ويهدف المؤتمر - الذي يستمر يومين - إلى إرساء قاعدة جديدة للعلاقات بين أتباع الأديان والعقائد تقوم على احترام ثقافة التعدد والاختلاف وتوطيد أواصر الأخوة بين الناس، وبناء الثقة المتبادلة بينهم، ومواجهة التحديات التي تعترض طريق الإنسانية نحو السلام والازدهار والتقدم.

ويتضمن المؤتمر العديد من الجلسات العلمية وورش العمل التي تناقش عدة محاور، الأول تحت عنوان منطلقات الأخوة الإنسانية، الداعية إلى إرساء ثقافة السلم، وترسيخ مفهوم المواطنة، ومواجهة التطرف الديني من منطلقات واقعية لتحقيق الأخوة الإنسانية المنشودة، كما سيتطرق المؤتمر في محوره الثاني إلى إعلاء مسؤولية حكماء الشرق والغرب في تحقيق السلام العالمي المبني على أسس الأخوة الإنسانية، والتركيز على الدور الكبير المنوط بالمنظمات الدولية والإنسانية في تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، وسيناقش في يومه الأخير التحديات والفرص التي تواجه الأخوة الإنسانية ودعم المبادرات الداعية لإرساء ثقافة التآخي في مختلف المجتمعات الإنسانية.

ويشهد المؤتمر الذي تنطلق أعماله تزامنًا مع الزيارة التاريخية المشتركة لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى دولة الإمارات العديد من الجلسات المهمة التي تناقش على مدار يومين عملية إعادة بناء جسور التعارف والتآلف والاحترام والمحبة من أجل عبور الإنسانية إلى شاطئ الاستقرار والسلام على مستوى العالم.

ويضم هذا اللقاء العالمي الذي دعت إليه دولة الإمارات مرجعيات دينية ومؤسسات دولية وإقليمية وعلماء ومفكرين من أهل الأديان والعقائد والثقافات المختلفة للتأكيد على وحدة الإنسانية وعلى الإرادة المشتركة في العمل من أجل توطيد وتوطين السلام والإخاء والمحبة بين البشر جميعًا.

ويهدف المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية من خلال برنامج عمل مهم إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات الإنسانية للتصدي للتطرف الفكري ولنتائجه السلبية التي عانت منها الإنسانية طويلًا وذلك من خلال إرساء قاعدة جديدة للعلاقات بين أهل الأديان والثقافات المتعددة تقوم على احترام التعدد والاختلاف وبناء صرح الثقة المتبادلة بين الناس ومواجهة التحديات التي تعترض طريق الإنسانية.

جلسات

وتتناول جلسات المؤتمر مفهوم الأخوة الإنسانية وطبيعة العلاقة التي تربط البشر فيما بينهم، حيث إن ركائزها تتعدى مجرد الاعتراف بالآخر سموًا إلى آفاق الاحترام المتبادل والثقة في الطبيعة الخيرة للبشر ومن هذا المنطلق كان إرساء ثقافة السلام وترسيخ مفهوم المواطنة ومواجهة التطرف الديني منطلقات واقعية لتحقيق الأخوة الإنسانية.

ويناقش المشاركون في المؤتمر مسؤولية حكماء الشرق والغرب في تحقيق السلام العالمي المبني على أسس الأخوة الإنسانية وكذلك دور المنظمات الدولية والإنسانية في تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية.

ويلقي كلمة المؤتمر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، كما يلقي الكلمات الافتتاحية أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور جيمس زعبي رئيس المعهد العربي الأمريكي، ونيافة الأنبا يوليوس أسقف عام بطريكية الأقباط الأرثوذكس، والقس الدكتور أولاف فيكس تافيت الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، وعلي الأمين عضو مجلس حكماء المسلمين.

وقال علي السيد آل هاشم مستشار الشؤون القضائية والدينية بوزارة شؤون الرئاسة إن اللقاء التاريخي المشترك لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على أرض إمارات التسامح والتعايش يتضمن دلالات كبيرة وكثيرة ترسخ مفهوم الأخوة الإنسانية على مستوى العالم كونه لقاء بين رمزين كبيرين للتسامح والسلام على مستوى العالم.

زيارة تاريخية

من جانبه، قال القس إبرام فاروق راعي كاتدرائية القديس الأنبا أنطونيوس بأبوظبي إن هذه الزيارة التاريخية تعزز جهود دولة الإمارات في إرساء وترسيخ لقيم التسامح والتعاون المشترك والأخوة الإنسانية على مستوى العالم.

وأضاف القس فاروق أن هذا الحدث العالمي يعد نتاج حالة الحب والتعايش الحقيقية التي تعيشها الإمارات بكل مكوناتها.. مشيرًا إلى أن تأثير الزيارة سينعكس إيجابيًا في خدمة الإنسانية جمعاء وتمثل نموذجًا تحتذي به كل دول العالم لما تحمله من قيم ومبادئ ترسخ التسامح كأسلوب حياة. “لقاء الأخوة الإنسانية”.. الرحمة والمحبة في “دار زايد”.

قد يهمك ايضَا:

17 مؤسسة إعلامية إيطالية تقوم بتغطية زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات

"الإمارات" الأفضل عربيًا و"أميركا" خارج قائمة "الأكثر شفافية"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في أبوظبي برعاية محمد بن زايد انطلاق المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في أبوظبي برعاية محمد بن زايد



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab