مؤتمر القاهرة لـحوار الأديان يشدد على التعايش ومجابهة الكراهية
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

مؤتمر القاهرة لـ"حوار الأديان" يشدد على التعايش ومجابهة الكراهية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤتمر القاهرة لـ"حوار الأديان" يشدد على التعايش ومجابهة الكراهية

مؤتمر حوار الأديان والثقافات
القاهرة -العرب اليوم

دعا مؤتمر «حوار الأديان والثقافات» في مصر، أمس، إلى «مجابهة الكراهية والتطرف، وتعزيز قيم التعايش، ونبذ ما يدعو إلى الصدام أو العنف، ونشر السلام والمحبة بين شعوب العالم».
وأكد المشاركون في المؤتمر «ضرورة العمل على توطين مبادئ الحوار البنّاء، وحماية الفكر والثقافات من محاولات الاختطاف، أو التشويه من أفكار مغلوطة ومشروعات منحرفة». لافتين إلى أن «غاية التنوع هو التعارف، الذي يقتضي حواراً يجمع ولا يفرق، ويبني ولا يهدم».

وانطلقت تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة 35 دولة، وحضور 75 شخصية عالمية، فعاليات مؤتمر «المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية» بوزارة الأوقاف، داخل أحد فنادق القاهرة، أمس، وفق إجراءات احترازية للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد. ويأتي المؤتمر الذي يستمر يومين «استجابةً لدعوة الرئيس المصري لحوار دولي، ينطلق من منطلقات المشترك الإنساني، ويحترم الخصوصيات الدينية والثقافية للدول والمجتمعات».

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، في كلمته نيابةً عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال افتتاح المؤتمر، إن «الحوار البنّاء هو الذي يهدف إلى التفاهم والتلاقي على مساحات مشتركة، وأهداف إنسانية عامة، لا تمييز فيها على أساس الدين أو اللون، أو الجنس أو القبيلة. فتحقيق المواطنة لا يقتضي التعايش بين أصحاب الديانات المختلفة فحسب؛ بل يقتضي أيضاً إعطاء الجميع نفس الحقوق والفرص، والحوار البنّاء يتطلب إنصاف الآخر».

من جانبه، أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، أن الحضارة الإسلامية «مثّلت أرقى حالات التسامح الإيجابي، والتعايش المشترك بين الأفراد والشعوب والأمم على تنوعها في كثير من مجالات الحياة»، موضحاً أن «الأزهر يرفض نظرية صراع الحضارات، ويدعو إلى إقامة سلام حقيقي بين بني الإنسان، ويتصدى لاستغلال الدين كأداة لإشعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد».

بدوره، قال الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد، الأمين المساعد لرابطة العالم الإسلامي، نائباً عن الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسي، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، إن «الناظر إلى التاريخ يرى صدى للدعوات الهدامة، والمتتبع لهذه الدعوات يرى أنها لا تمتّ إلى الدين بصلة. فالأديان بريئة من الدعوة إلى الحروب وسفك الدماء»، مضيفاً أن الاختلاف في الدين «ليس مدعاة للحرب أو سفك الدماء؛ بل إن ثقافة الإسلام تقوم على أن الذي يختلف معك في الدين هو أخ لك في الإنسانية».

من جانبه، أكد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالإمارات، أن «الحضارة يجب أن تقوم على الانفتاح وقبول الآخر، سعياً لتحقيق العامل الإنساني المشترك، بوصفه السبيل إلى النجاة من الطائفية والدعوات الهدامة، التي يقوم بها أعداء الإنسانية، فما من حضارة أُقيمت إلا وسارع إليها من يسعى لهدمها وتخريبها».
في السياق ذاته، قال عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، إن «تعزيز لغة الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة ليست مسؤولية المؤسسات الدينية فحسب؛ لكنها مسؤولية تشاركية تحتاج إلى تكامل جهود جميع المؤسسات التعليمية والتربوية الإعلامية والتشريعية»، مضيفاً أن الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، «أصبح محل اهتمام حقيقي لدى قادة الدول العربية»، مشيداً بالمبادرات الخلّاقة التي ترعاها قيادات مصر والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات كنماذج عربية مضيئة في هذا المجال»، مؤكداً أن «ثقافة الحوار وقيم التسامح لا تعني بأي حال من الأحوال تقبل الإساءة إلى الأديان ورموزها المقدسة، تحت دعاوى حرية الرأي والتعبير».

ويناقش المؤتمر في جلساته محاور «مفهوم الحوار وغاياته وعلاقته بقضايا التجديد، ودور الحوار في احترام المشترك الإنساني، وخصوصية الآخر دينياً وثقافياً، وأثر الحوار البنّاء في مكافحة الإرهاب وصنع السلام الإنساني، وعوامل نجاح الحوار».وقال الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، إن «شعوب العالم عانت كثيراً بسبب النزاعات والحروب السياسية، والعالم بحاجة ماسة إلى التعاون، من أجل نشر ثقافة الحوار والتعايش والتعاون والحب والسلام». أما الدكتور محمد أحمد الخلايلة، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالأردن، فقد أوضح أن «التعارف يكون بالحوار البنّاء، وأننا بحاجة مُلحّة للحوار مع غير المسلمين، إذ إن العالم أصبح قرية صغيرة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، وسهولة الوصول إلى الآخر». فيما قال الشيخ نصر الدين مفرح، وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني، إن «العالم أجمع يبحث عن السلم والسلام، ولن يتأتى ذلك إلا بنشر ثقافة التنوع والاختلاف على أساس أصول العيش المشترك»، لافتاً إلى أن «التنوع والاختلاف دلالة على قدرة الله تعالى، والحوار مبدأ خُلقي، قبل أن يكون مبدأ إنسانياً أو دينياً».

وبهذه المناسبة، أعلن علاء عابد، النائب الأول لرئيس البرلمان العربي، رئيس لجنة «مكافحة الإرهاب والخطاب المعتدل» بالبرلمان العربي، عن «خطة لعدد من الزيارات الخارجية للبرلمانات الأوروبية، والكونغرس، وتوضيح الدور الذي تقوم به الدول العربية خصوصاً مصر، لمكافحة الإرهاب».

قــــــــــــــــد يهمــــــــــــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــــا

البابا يدعو من بغداد إلى «وقف العنف والتطرف»

 

مرشح بايدن لوزارة العدل يؤكد أن مكافحة "التطرف الداخلي" ستكون أولويته

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر القاهرة لـحوار الأديان يشدد على التعايش ومجابهة الكراهية مؤتمر القاهرة لـحوار الأديان يشدد على التعايش ومجابهة الكراهية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab