مقتل 10 من عناصر" داعش "في اشتباكات مع القوات العراقية في الشرقاط

نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية الخميس ما وصفته بأنه "شائعات وأخبار مفبركة" جرى تناقلها في الساعات الأخيرة، وذلك بعد نشر وكالة سبوتنيك الروسية خبرا عن تعرض القوات العراقية في الموصل لقصف من التحالف الدولي ضد داعش، في وقت عقد رئيس الوزراء حيدر العبادي، اجتماعا مع القيادات العسكرية والأمنية لعمليات قادمون يا نينوى، ناقش فيه خطط المعركة.

واوضحت العمليات المشتركة في بيان لها اليوم، انها "تتابع بدقة الشائعات والأخبار المفبركة التي ازدادت بشكل كبير وملحوظ ومخطط له بعناية من خلال تبادل الأدوار في إطلاق الشائعات وبث الأخبار الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة حيث تأتي في وقت تخوض فيه قواتكم المشتركة عملياتها العسكرية ضمن عمليات (قادمون يانينوى ) في صفحة حسم تحرير المدينة القديمة وهي تقترب من اعلان نصرها العسكري الكبير على عصابات داعش الإرهابية" .

وأضاف البيان ان "محاولة التشويش او ارباك الراي العام من خلال إطلاق هذه الشائعات والأخبار الكاذبة في هذا الوقت بالذات هو دعم اعلامي لتنظيم  داعش ظنا من هذه الجهات انهم سيؤثرون على معنويات وارادة قواتنا في معركتها التاريخية"، محذرا "بشدة من ترويج مثل هذه الشائعات وسنتخذ الإجراءات القانونية بحق كل جهة تبث اخبار كاذبة او مفبركة".

فيما قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت يوم الخميس ان قواته مستمرة بالتقدم في المدينة القديمة آخر معاقل تنظيم داعش في مدينة الموصل.

وقال الفريق جودت في بيان له اليوم،  ان قواته التي تحاصر الجماعات المتطرفة في المربع المتبقي من محور جنوب المدينة القديمة وتقف على مقربة 200م من اخر معاقل التنظيم في السرجخانة، مبينا انها ستنجز مهامها القتالية في غضون ايام استنادا الى معلوماتنا الاستخبارية بانهيار التنظيم المتطرف.

واضاف ان وحدات من الفرقة الثالثة مسنودة بالفرقة الالية المدرعة اقتربت  المجمع التجاري في السرجخانة وتمكنت من تدمير عجلة مفخخة و34 عبوة ناسفة و5مواضع دفاعية الى ذلك توغلت وحدات من الفرقة الخامسة في باب جديد تحت قصف مكثف بالطائرات المسيرة لاهداف متحركة المتطرفين  اسفر قتل 12 مسلحا واستولت على معمل لتصنيع الصواريخ واسلاح مقاوم طائرات .

وقال جودت ان قواته اجلت 37 مدنيا من النساء والاطفال كانوا عالقين في مناطق الاشتباك في باب جديد .

واكد جودت ان قطعات الشرطة الاتحادية تتقدم في محاورها الثلاثة بحذر شديد وتعمل على عزل المتطرفين ومحاصرتهم بعيدا تواجد المدنيين .

وفي الشأن ذاته افاد مستشار وزارة الداخلية وهاب الطائي يوم الخميس بمقتل انتحاريين اثنين ينتميان لتنظيم داعش في منطقة النبي يونس في الجانب الايسر من مدينة الموصل.

وقال الطائي ، انه بجهد استخباري وعملية استباقية شرطة نينوى تمكنت من قتل انتحاريين اثنين يرتديان احزمة ناسفة ومتنكرين بزي الشرطة الاتحادية قبل تفجير نفسيهما في منطقة سوق النبي  يونس.

بالمقابل عقد رئيس الوزراء حيدر العبادي، اجتماعا مع القيادات العسكرية والأمنية لعمليات قادمون يا نينوى، ناقش فيه خطط المعركة.

وقال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان صدر عقب زيارته مقر قيادة العمليات المشتركة ، إن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي عقد، مساء الأمس، اجتماعا بالقيادات العسكرية والامنية لعمليات قادمون يانينوى".

وأضاف البيان، أن "العبادي اطلع على آخر المستجدات العسكرية الخاصة بتحرير الجانب الايمن للموصل"، مبينا أن "الاجتماع نوقش فيه خطط المعركة، واصدار التوجيهات لقواتنا وللقيادات لحسم المعركة".

واشاد القائد العام، بـ"القوات الأمنية التي حققت الانتصارات والمرابطة حاليا في المعركة لتحقيق النصر والحاق الهزيمة بتنظيم  داعش "، مؤكدا ان "تضحيات قواتنا ودماء الشهداء والجرحى كان لها الدور الكبير بتحقيق النصر".

وشدد بالقول، "اننا عازمون على تحرير كامل الاراضي العراقية التي اغتصبتها المتطرفين ".

هذا وقال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، إن تنظيم "داعش" يواجه "نهاية اللعبة" في مدينة الموصل العراقية.

وأشار فالون إلى أن سلاح الجو الملكي ضرب أكثر من 700 هدف، في إطار دعم العملية العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية لتحرير الموصل، مؤكدا أن التنظيم المتطرف يخسر مواقعه في معقله بمدينة الرقة السورية.

وقال إن القوات البريطانية ضربت 69 هدفا دعما لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية" في الرقة، حيث يوجد "زخم وتقدم لا رجعة فيه". كما تشن بريطانيا هجمات إلكترونية ضد "داعش".

وقال فالون: "حماية أفغانستان من أن تصبح ملاذا آمنا للإرهابيين العابرين للحدود، تساعد في تأمين شوارعنا". وأضاف: "ولهذا السبب، نكثف دعمنا لحكومة أفغانستان وقواتها الدفاعية، لنساعدهم على بسط الأمن وتطوير قواتهم المسلحة".

بدورها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن التزام المملكة بمهمة تدريب الأفغان جزء من جهود دولية لمكافحة الإرهاب وإرساء الاستقرار.

وفي الانبار أفاد مصدر امني في شرطة الأنبار، الأربعاء، بأن مدنيا قتل وأصيب ثلاثة اخرون بانفجار عبوة ناسفة شمال الرمادي.

وقال المصدر ، إن "عبوة ناسفة من مخلفات داعش انفجرت مساء اليوم، خلال مرور عدد من المدنيين بالقرب منها في منطقة البوعلي الجاسم شمال الرمادي، ما ادى الى مقتل مدني واصابة ثلاثة اخرين بجروح".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة امنية طوقت مكان الحادث، ونقلت الجثة الى الطب العدلي والجرحى الى مستشفى الرمادي لتلقي العلاج"

يذكر أن القوات الأمنية والعشائر تمسك مناطق الرمادي بعد تحريرها من "داعش"، فيما يواصل الجهد الهندسي تفكيك مخلفات التنظيم في جزيرة الرمادي شمال المدينة.

بدوره اعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقية الخميس، مقتل عشرة من عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) إثر اشتباكات مع عناصر التنظيم فجر اليوم جنوبي قضاء الشرقاط.

وقال المصدر إن "عناصر داعش شنوا فجر اليوم هجوماً واسعاً جنوبي الشرقاط من محورين جنوبي المدينة بمشاركة عشرات العناصر من داعش استهدف السيطرة على منطقة الخانوكة 5/ كم جنوبي الشرقاط/ المحاذية لنهر دجلة".

وأضاف أن "معارك عنيفة مازالت تجري بين المهاجمين والعناصر المدافعة عن المدينة وبمختلف انواع الأسلحة"، مؤكداً أن المهاجمين لم يتمكنوا من إحداث أي خرق في خطوط الصد للقوات الأمنية العراقية بسبب يقظتها".

وأوضح أن "طيران الجيش بدأ بمهاجمة خطوط إمداد داعش الذي استخدم المدفعية أرض جو من عيار 23 مليمتراً لمنع الطيران من إسناد القطعات المدافعة ومهاجمة عناصر داعش لكنه لم يصب أي من المروحيات العراقية، مشيراً إلى تدمير آليتين كحصيلة أولية، لكنه لم يحدد الإصابات التي لحقت بالقوات الأمنية.

وأكد المصدر أن "لموقف بات تحت سيطرة القوات الأمنية بمختلف صنوفها وأنها في طريقها لسحق المهاجمين".

ويسيطر تنظيم (داعش) على شريط من الأرض غربي نهر دجلة يبلغ طوله 30 كيلومتراً من قرية الزاوية وصولاً إلى مناطق جنوبي الشرقاط التي تقع تحت سيطرة القوات العراقية بينما يسيطر سيطرة مطلقة على مناطق شرقي نهر دجلة حتى حدود محافظتي أربيل وكركوك.