فؤاد فليفل يكشف عن مرسوم تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

أكد أنها تضمّ 30 وزيرًا يُمثلون مختلف القوى السياسية في وفاق وطني

فؤاد فليفل يكشف عن مرسوم تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فؤاد فليفل يكشف عن مرسوم تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري

سعد الحريري مع ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية
بيروت ـ فادي سماحة

كشف أمين عام مجلس الوزراء اللبناني فؤاد فليفل، عن مرسوم تشكيل الحكومة اللبنانية، الذي حمل الرقم 3، مؤكدًا أن الحكومة تضم 30 وزيرًا يمثلون مختلف القوى السياسية. ونص المرسوم على "أن رئيس الجمهورية بناءً على الدستور، لا سيما البند 4 من المادة 53 منه، بناءً على المرسوم رقم 2 تاريخ 18 ديسمبر/كانون الأول 2016، المتضمن تسمية سعد الحريري رئيسًا لمجلس الوزراء، بناءً على اقتراح رئيس مجلس الوزراء، يعين غسان حاصباني نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للصحة العامة".

وأوضح الحريري في كلمة له عقب بيان التشكيل، أن حكومته ستكون "حكومة وفاق وطني"، مؤكدًا أنه تم الإبقاء على جبران باسيل وزيرًا للخارجية، وعلي حسن خليل وزيرًا للمالية، ونهاد المشنوق وزيرًا للداخلية. وستضم الحكومة الجديدة أيضًا يعقوب الصراف وزيرًا جديدًا للدفاع، وسيزار أبو خليل وزيرًا جديدًا للطاقة والمياه.

وأضاف "ستضع الحكومة الجديدة على رأس أولوياتها المحافظة على الاستقرار الأمني، الذي ينعم به لبنان في ظل الحرائق، التي تعم المنطقة من حوله وعزل دولتنا عن التداعيات السلبية للأزمة السورية". وتعهد أيضاً العمل على "وضع قانون جديد للانتخابات النيابية" على أن تجري الانتخابات "في موعدها". وأوضح أنه عرض على حزب الكتائب وزارة دولة "لكنه آثر رفضها وكان هذا المستطاع".

واستحدثت خمس وزارات في الحكومة الجديدة، هي وزارة دولة لشؤون النازحين، وزارة دولة لشؤون مكافحة الفساد، وزارة دولة لشؤون رئاسة الجمهورية، وزارة دولة لشؤون المرأة، ووزارة دولة لشؤون حقوق الإنسان. وكلّف عون الحريري بتشكيل الحكومة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني بموجب تسوية وافقت عليها غالبية الأطراف السياسية في لبنان، وتضمنت انتخاب عون رئيسًا للبلاد وتسمية الحريري لتشكيل الحكومة. ورغم أن الحكومة تعكس في تشكيلتها توجها توافقيًا، إلا أن تحديات عدة تواجهها في المرحلة المقبلة، بدءًا بمضمون البيان الوزاري في ظل انقسامات كبرى حول الحرب في سورية المجاورة ومشاركة "حزب الله" فيها، عدا عن إعداد قانون جديد للانتخابات والأزمة الاقتصادية والمعيشية في بلد يرزح تحت عبء أكثر من مليون نازح سوري، في ظل إمكانات هشة.

الحريري

وتحدث الرئيس الحريري في قصر بعبدا فقال: "هذه الحكومة، وهي حكومة وفاق وطني كما قلت عنها يوم قبلت مهمة تأليفها، ستنكب فورا على معالجة ما يمكن معالجته في عمرها الذي لن يتخطى بضعة أشهر، من الأزمات التي تواجه المواطنين، وعلى رأسها مشاكل النفايات والكهرباء والمياه.

أما في السياسة، فستكون أولى مهمات هذه الحكومة، الوصول بالتعاون مع المجلس النيابي الكريم إلى قانون جديد للإنتخابات، يراعي النسبية وسلامة التمثيل، لتنظيم الانتخابات النيابية في موعدها منتصف السنة المقبلة بإذن الله. وبهذا المعنى، يمكن اعتبار هذه الحكومة حكومة انتخابات. كما تضع الحكومة الجديدة في رأس أولوياتها المحافظة على الاستقرار الأمني الذي ينعم به لبنان في ظل الحرائق التي تعم المنطقة من حوله، وعزل دولتنا عن التداعيات السلبية للأزمة السورية، هذا، إضافة إلى العمل ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته كاملة في مساعدة بلدنا على تحمل أعباء نزوح إخوتنا السوريين الهاربين من الوحشية التي تقف حلب اليوم شاهدا عليها.

إن تشكيل هذه الحكومة لم يأت لتثبيت سوابق أو لتكريس أعراف. وقد تنازل كل طرف سياسي بمكان، لنتوصل إلى حكومة الوفاق الوطني. وقد عرضت على حزبِ الكتائب اللبنانية وزارة دولة في هذه الحكومة، لكنه آثر رفضها، رغم كل محاولاتي، فكان هذا هو المستطاع. كما آليت على نفسي أن أسمي وزيرا لوزارة الدولة لشؤون المرأة، ملتزِماً التقدم بمشروع قانون إلى المجلس النيابي لاستحداث وزارة للمرأة لما يمثله هذا الأمر من أهمية بنظري لبلدنا ولمستقبلنا جميعاً.

وهذه مناسبة لأعلن أمامكم أنني سأسعى أيضاً لإِدراج كوتا للمرأة في المجلس النيابي، ضمن قانون الإنتخاب الجديد الذي نأمل الوصول إليه في أسرع وقت ممكن. إني أتطلع إلى بدء العمل مع أصحاب المعالي الوزراء، على تشكيل لجنة صياغة للبيان الوزاري، لطلب الثقة من المجلس النيابي الكريم، ولوضع الخطط سريعاً لتحريك النمو الإقتصادي وتوفير فرص العمل للبنانيين، وللشباب منهم بشكل خاص.

فلتكن الأشهر القليلة المقبلة فرصة لنا جميعا، لنثبت احترامنا لدستورنا وتمسكنا بالدولة ومؤسساتها، ولتعزيز الثقة ببلدنا لدى اخواننا العرب والمجتمع الدولي، ولنقدم نموذجا ناجحا لوفاقنا الوطني، يؤكد على رسالة العيش المشترك التي يحملها بلدنا في المنطقة والعالم".

ميقاتي

وغرد الرئيس نجيب ميقاتي عبر "تويتر" تعليقاً على تشكيلة الحكومة فكتب: "تحاصصوا فصدرت الحكومة، ولكن الأهم الآن إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، ينتظره اللبنانيون، ويعبر خير تعبير عن آرائهم".

جعجع

وعلق رئيس حزب "القوات" سمير جعجع: "سنبذل كل الجهود لكي تكون هذه الحكومة منتجة وهناك من كان مسرورا من عدم دخول القوات الى الحكومات السابقة وقد دخلنا اليوم لإحداث الفرق".

مجموعة الدعم الدولية

وفي أول موقف خارجي، رحب "أعضاء مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان بحرارة بإعلان تشكيل حكومة جديدة وهم يهنئون رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وحكومته، ويأمل أعضاء مجموعة الدعم الدولية أن تتم المحافظة والبناء على الزخم الايجابي الذي نشأ مع إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة. هذه فرصة تشتد الحاجة اليها للقيادة اللبنانية لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة وتلبية آمال وتطلعات الشعب اللبناني من خلال معالجة التحديات الملحة التي يواجهها لبنان.

ويؤكد أعضاء المجموعة على أهمية إجراء الانتخابات النيابية في الوقت المحدد من أجل المحافظة على تقاليد لبنان الديموقراطية. ويشدد أعضاء المجموعة، من أجل الاستقرار المحلي والاقليمي، على أهمية إستمرار إلتزام لبنان قرارات مجلس الامن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 1701 (2006)، وإتفاق الطائف، وإعلان بعبدا وإلتزامات دولية أخرى".

وتمثل التشكيل الوزاري في "مروان حمادة وزيرًا للتربية والتعليم العالي، وطلال ارسلان وزيرًا للمهجرين، وغازي زعيتر وزيرًا للزراعة، وميشال فرعون وزير دولة لشؤون للتخطيط، وعلي قانصو وزير دولة لشؤون مجلس النواب، وعلي حسن خليل وزير دولة لشؤون المال، محمد فنيش وزيرًا للشباب والرياضة، وجان اوغاسبيان وزير دولة لشؤون المرأة، ويعقوب الصراف وزيرًا للدفاع الوطني، وجبران باسيل وزيرًا للخارجية والمغتربين، وحسين الحاج حسن وزيرًا للصناعة، وسليم جريصاتي وزيرًا للعدل، ونهاد المشنوق وزيرًا للداخلية والبلديات، ومحمد كباره وزيرًا للعمل، وأيمن شقير وزير دولة لشؤون حقوق الإنسان، وجمال الجراح وزيرًا للاتصالات، ومعين المرعبي وزير دولة لشؤون النازحين، وغطاس خوري وزيرًا للثقافة، وبيار رفول وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية، ونقولا تويني وزير دولة لشؤون مكافحة الفساد، وطارق الخطيب وزيرًا للبيئة، وعناية عز الدين وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية، ويوسف فنيانوس وزيرًا للأشغال العامة والنقل، وملحم الرياشي وزيرًا للإعلام، وبيار بو عاصي وزيرًا للشؤون الاجتماعية، واواديس  غيدانيان وزيرًا للسياحة، وسيزار أبي خليل وزيرًا للطاقة والمياه، ورائد خوري وزيرًا للاقتصاد والتجارة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فؤاد فليفل يكشف عن مرسوم تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري فؤاد فليفل يكشف عن مرسوم تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab