روسيا تعد بدور تنسيقي لحلحلة نزاع السد الإثيوبي وتدعم حلاً أفريقياً
آخر تحديث GMT03:42:12
 العرب اليوم -

روسيا تعد بدور "تنسيقي" لحلحلة نزاع السد الإثيوبي وتدعم "حلاً أفريقياً"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روسيا تعد بدور "تنسيقي" لحلحلة نزاع السد الإثيوبي وتدعم "حلاً أفريقياً"

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة - العرب اليوم

أبدت روسيا استعدادها للعب دور تنسيقي لـ«تهيئة الظروف الجيدة» للحوار بين مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن نزاع سد النهضة، نافياً التحول إلى دور «الوسيط». وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، إن بلاده «تولي أهمية كبرى لدور الاتحاد الأفريقي في هذه العملية لحل المشاكل الأفريقية أفريقياً».
وأجرى لافروف محادثات أمس في القاهرة، مع نظيره المصري سامح شكري، شملت قضية «سد النهضة». ووفق للوزير المصري فإن لافروف أبدى «تفهما لأهمية القضية بالنسبة لمصر وللشعب المصري»، وأعرب عن استعداد موسكو لـ«التنسيق للتوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا وينزع فتيل الأزمة ويعفى من أي عواقب أو إجراءات أحادية تتخذ وتؤدي إلى تأثير ضار على المصالح المائية لدولتي المصب (مصر والسودان)».
وقال شكري، خلال مؤتمر صحافي مع لافروف: «سنستمر في التنسيق الوثيق مع روسيا التي لها دور مركزي باعتبارها عضواً دائماً بمجلس الأمن، بالإضافة إلى كونها دولة لها إمكانياتها وتأثيرها على الساحة الدولية».
وتقيم إثيوبيا السد على الرافد الرئيسي لنهر النيل، بهدف توليد الكهرباء. لكنه يثير مخاوف في مصر والسودان من تأثيره على إمداداتهما من المياه.
ولم تفلح مُحادثات جرت على مدار نحو 10 سنوات في أحداث اختراق في النزاع، الذي يشهدا تصعيدا في الأسابيع الأخيرة، بسبب إصرار أديس أبابا، على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء خزان السد في يوليو (تموز) المقبل، بغض النظر عن توقيع اتفاق مع مصر والسودان، يحدد قواعد ملء وتشغيل السد.
وقال شكري إن «مصر سعت على مدار العقد الماضي للتوصل إلى حل بخصوص سد النهضة من خلال عملية تفاوضية، وبذلت جهودا كبيرة في هذا الشأن، وأبدت مرونة كبيرة متصلة بهذا الموضوع مراعاة للمصالح الإثيوبية والسودانية وتحقيق مصالح جميع الأطراف بشكل متساو ودون الإضرار بدولتي المصب أو الانتقاص من حصتهما المائية».
ووصف شكري القضية بأنها «أمر وجودي بالنسبة لدولتي المصب»، رافضا التعامل معها في إطار المفاوضات «عندما يتخذ أحد الأطراف إجراءات أحادية»، وأضاف: «الإجراءات الأحادية لا تستقيم مع الوصول إلى حلول ولا تستقيم مع استمرار المفاوضات لأنها تقوض من هذه المفاوضات ولا تجعل لها مضموناً نستطيع أن نسير عليه».
ودعا الوزير المصري روسيا للعب دور أكبر في النزاع، مؤكداً أن «لديها قدرة في إطار علاقاتها الثنائية لأن تؤكد لكل الأطراف رأيها في هذا الأمر لضرورة التوصل إلى حل»، مؤكداً أن «المسار الأفريقي الذي اعتمد عليه، الذي آتى اتصالاً بلجوء مصر إلى مجلس الأمن العام الماضي، يتعثر نظراً للتعنت الإثيوبي».
وتابع: «نعول على العلاقات التي تربط روسيا بالدول الثلاث وقدرتها بما لديها من تأثير ومركز دولي مرموق لأن تدفع نحو الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية تفرغ الأساس وهو التوصل إلى حل من خلال المفاوضات التي تبدي مصر بوجود إرادة سياسية قوية لديها لتحقيق هذا الأمر».
وفشل الاتحاد الأفريقي الذي يرعى المفاوضات منذ يوليو العام الماضي، في الوصول إلى حل توافقي.
لكن لافروف، أكد أن بلاده تولي أهمية كبرى لدور الاتحاد الأفريقي في هذه العملية لحل المشاكل الأفريقية أفريقياً. وشدد على أن بلاده مهتمة بهذا الموضوع الذي يحل عبر الحوار الثلاثي، لكن دورها هو فقط «تهيئة الظروف الجيدة لهذا الحوار... والقيادة الروسية لا تسعى للعب أي أدوار أخرى ولم تتم الدعوة لنا للقيام بدور الوساطة».
ورفضت مصر، وكذلك السودان، قبل أيام، مقترحاً إثيوبياً بتبادل البيانات حول الملء الثاني، وتمسكاً بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم شامل، وبحسب وزارة الموارد المائية فإن مصر «ترفض أي إجراءات أحادية تتخذها إثيوبيا... ولن تقبل بالتوصل لتفاهمات أو صيغ توفر غطاءً سياسياً وفنياً للمساعي الإثيوبية لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب».
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، أمس، إنها بددت جميع مخاوف السودان بشأن عملية التعبئة وسلامة سد النهضة ومعالجتها فنياً.
وأشارت إثيوبيا إلى «عدم اعتراف مصر بمرونة إثيوبيا وتفاهماتها للتفاوض بحسن نية»، قائلة إن «مسألة تبادل البيانات والمعلومات بشأن سلامة سد النهضة أمر تهتم به إثيوبيا وتعطيه اهتماماً من أجل سلامتها في المقام الأول». ودعت إثيوبيا الدول المتشاطئة على نهر النيل لاستئناف المفاوضات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السودان يعلن عن إجراء احترازي تحسبا لملء سد النهضة

وزير الري المصري يكشف "سبب" فشل مفاوضات سد النهضة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تعد بدور تنسيقي لحلحلة نزاع السد الإثيوبي وتدعم حلاً أفريقياً روسيا تعد بدور تنسيقي لحلحلة نزاع السد الإثيوبي وتدعم حلاً أفريقياً



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab