جولة جديدة من المحادثات تنطلق الثلاثاء في أستانة وسط تشكيك الأطراف بجديتها
آخر تحديث GMT17:13:47
 العرب اليوم -

ضمن مساعي تثبيت وقف إطلاق النار في سورية دعمًا لمسار مفاوضات جنيف

جولة جديدة من المحادثات تنطلق الثلاثاء في أستانة وسط تشكيك الأطراف بجديتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جولة جديدة من المحادثات تنطلق الثلاثاء في أستانة وسط تشكيك الأطراف بجديتها

جولة المحادثات السورية في جنيف
دمشق ـ نور خوام

تنطلق اليوم الثلاثاء في مدينة أستانة عاصمة كازاخستان، جولة جديدة من المحادثات السورية التي ترعاها روسيا وتركيا وإيران، ضمن مساعي تثبيت وقف إطلاق النار، دعماً لمسار مفاوضات جنيف السياسية. وبرغم إعلان الجانب المعارض نيته مقاطعة هذه الجولة، تشير المعطيات الأولية إلى أنَّ الاجتماع سيعقد وفق جدوله المفترض. وهو ما أكده وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف، الذي قال إن "الدول الراعية للاجتماع، وهي روسيا وتركيا وإيران، ماضية في جهودها لعقد جولة جديدة من المحادثات"، مضيفاً أن بلاده في انتظار تأكيد الأطراف الأخرى حضورها للاجتماع.

وأشار التلفزيون الرسمي السوري إلى وصول الوفد الحكومي إلى أستانة أمس، برئاسة مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري. أما على الجانب المعارض، فقد جدد المتحدث باسم وفد المعارضة المسلحة إلى أستانة، أسامة أبو زيد، تأكيده بأنَّ الفصائل المعارضة قررت عدم المشاركة في جولة محادثات أستانة الحالية، التي دعت إليها كازاخستان في الرابع والخامس عشر من الشهر الجاري. وكشف في حديث لوكالة "فرانس برس" أن سبب مقاطعة الجولة يعود إلى "عدم تنفيذ أي من التعهدات الخاصة بوقف إطلاق النار".

وقال قائد "لواء السلطان مراد" المقرب من تركيا، أحمد عثمان، إنه اتُّخذ القرار بعدم المشاركة في أستانة... وأبلغنا قرارنا إلى كافة الأطراف الراعية للمحادثات. ونقلت وكالة "رويترز" عن عثمان قوله إنَّ المعارضة تنتظر ردّ روسيا على رسالة تطالبها بأن تؤدي دور الضامن وتوقف انتهاكات وقف إطلاق النار، مضيفاً أنَّ "موسكو لم تفِ بالتزاماتها".

ويعيد إعلان المعارضة رفضها الحضور إلى ما شهدته الجولة الماضية من المحادثات، إذ تأخر الوفد المعارض في الحضور، وسط أنباء عن غيابه وعن إرسال وفد مصغّر. غير أنَّ المعطيات تؤكد أنَّ قرار الحضور من عدمه هو بيد الطرف التركي الضامن للمعارضة، الذي فرض رأيه على وفد الفصائل المسلحة في عدد من المواقف مسبقاً. ولا يمكن قراءة موقف الوفد المعارض بعيداً عن المفاوضات التي تخوضها أنقرة وموسكو حول الوضع في مدينة منبج، ولا سيما مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أنَّ الجيش التركي سيطر على بعض القرى في محيط مدينة منبج ، في إطار عملية "درع الفرات"، وتأكيده في خلال حوار مع قناة "أي ــ خبر" التركية، أن العملية لا تزال مستمرة حتى تطهير المدينة من عناصر حزب الاتحاد الكردستاني الديموقراطي.

وبالتوازي مع إرسال الجيش التركي تعزيزات عسكرية جديدة لدعم وحداته المنتشرة على الحدود مع سورية في مدينة كليس، بحث وزيرا الخارجية الروسي والتركي سيرغي لافروف، ومولود تشاويش أوغلو، في خلال اتصال هاتفي، الاستعدادات لحضور اجتماع أستانة وسير تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الروسية.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف دايفيس أن نشر الولايات المتحدة لأقل من 100 جندي في مهمة طمأنة وردع في مدينة منبج، نجح نسبياً في منع خطر الاقتتال بين "قوات سورية الديموقراطية" المتحالفة مع القوات المدعومة من الولايات المتحدة من جهة، و"الجيش السوري الحر" المدعوم من تركيا من جهة أخرى.

وفي تصريحات لافتة، أشار الوزير المفوض في السفارة الروسية في دمشق، إيلبروس كاتراشوف، في خلال حوار مع قناة "الإخبارية" السورية، إلى أنَّ الوضع في سورية لا يزال موضع خلاف بين بلاده وتركيا، مؤكداً في الوقت نفسه أنَّ دول الخليج وتركيا باتت تدرك كما الإدارة الأميركية أنَّ الحل في سورية يكون فقط بالوسائل السياسية. ورأى أنه لا يوجد بديل للدور الأممي في مسار حل الأزمة، مشدداً على دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وعلى أنَّ اجتماع أستانة لا يشكل بديلاً لمحادثات جنيف، بل مكملاً لها.

وحول الوضع على الأرض، رأى أنَّ "وجود أي قوات على الأراضي السورية من دون موافقة الحكومة هو وجود غير شرعي، مشيراً إلى أن بلاده تحترم الدور الإيراني وتقاتل جنباً إلى جنب معها، ومؤكداً عدم وجود خلافات بين البلدين. ولفت إلى أن الأولوية في الميدان الآن هي لتحرير مدينة الرقة من الإرهابيين، معرباً عن أمله في وصول الجيش السوري إلى المدينة وتحريرها.

وبالتوازي مع جولة المحادثات، شدد الرئيس بشار الأسد في تصريحات الى عدد من وسائل الإعلام الأوروبية، على أن "الأولوية بالنسبة إلى الشعب السوري الآن هي محاربة الإرهاب"، معتبراً أنه "من قبيل الترف، التحدث الآن عن السياسة، بينما يُمكن أن تُقتل في أي وقت بسبب الهجمات الإرهابية". ولفت إلى أن "الهجمات الإرهابية كتلك التي وقعت في دمشق، تحدث يومياً، إن لم يكن في كل ساعة في بعض الحالات"، مضيفاً أنَّ السؤال الأهم الذي أود أن أطرحه على المسؤولين الأوروبيين هو "من يدعم الإرهابيين"؟. وأكد أنَّ السياسة الروسية تجاه سورية وطبيعة العلاقة معها "تستند إلى أمرين: الأول هو سيادة سورية، وهذا جزء من ميثاق الأمم المتحدة، والأمر الثاني هو أنها تستند إلى الأخلاق".

وحول ملف اللاجئين خارج البلاد، شدّد الاسد على أن العديد منهم "لم يغادر بسبب الهجمات الإرهابية أو بسبب الدمار... بل بسبب الحصار، وبالتالي فإنَّ الحصار الغربي والأوروبي يؤدي دوراً مكملاً في الواقع للدمار والقتل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة جديدة من المحادثات تنطلق الثلاثاء في أستانة وسط تشكيك الأطراف بجديتها جولة جديدة من المحادثات تنطلق الثلاثاء في أستانة وسط تشكيك الأطراف بجديتها



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:43 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
 العرب اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 00:23 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 العرب اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 19:41 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إطلاق نار بمحيط إقامة دونالد ترامب

GMT 02:19 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

حالة طوارئ في جنوب ليبيا بسبب السيول

GMT 17:46 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في القدس

GMT 04:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سماع صوت انفجار بمحيط مخيم العين غربي مدينة نابلس

GMT 17:24 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

قصف إسرائيلي عنيف على بلدة عيتا الشعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab