قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل بشكل محدود في قطاع غزة وتقصف مواقع لـ حماس
آخر تحديث GMT09:14:17
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

ردًا على إحراق متظاهرين فلسطينيين جزءًا من برج مراقبة عسكري على الحدود

قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل بشكل محدود في قطاع غزة وتقصف مواقع لـ "حماس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل بشكل محدود في قطاع غزة وتقصف مواقع لـ "حماس"

قوات الاحتلال الإسرائيلي
غزة ـ ناصر الأسعد

توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل محدود في قطاع غزة، وقصفت مواقع لحركة "حماس" ردًا على إحراق متظاهرين جزءًا من برج مراقبة عسكري على الحدود، وهي حادثة تكررت خلال أيام قليلة، وأظهرت قدرة الفلسطينيين على اختراق الجدار الشائك في محيط غزة. وقصفت إسرائيل مواقع رصد تابعة لحماس، في حين توغلت ست آليات عسكرية إسرائيلية لمسافة محدود شرق مخيم البريج، وشرعت في أعمال تسوية وتجريف.

وقال جيش الاحتلال، إن الأهداف التي قصفت كانت نقاط مراقبة تستخدمها حركة حماس. وعملت جرافات إسرائيلية في المنطقة على تسوية الأرض تحت غطاء من الطائرات المسيرة. وتسعى إسرائيل إلى كشف المنطقة الحدودية بشكل كامل وجعلها تحت المراقبة من دون أي معيقات، وذلك بعد تكرار عمليات التسلل التي أظهرت وجود نقاط ضعف في المنظومة الأمنية الإسرائيلية على الحدود.

ونجح شابان في اختراق السياج الحدودي قرب معبر "كرم أبو سالم" القديم، أو الوصول إليه، وأضرموا النار في نقطة مراقبة إسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه "يأخذ على محمل الجد أي محاولة لإلحاق الضرر أو تشويه السياج الأمني والبني التحتية الأمنية". وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من نجاح 3 فلسطينيين في اختراق السياج الفاصل، والتنقل لساعات قرب مستوطنات ونقاط عسكرية قبل أن يدرك الجيش ذلك، ويعتقلهم ويقول إنه عثر بحوزتهم على سكاكين وقنابل صوتية. وقال الجيش الإسرائيلي، إن الفلسطينيين تعمقوا نحو 20 كلم داخل إسرائيل.

وأظهرت لقطات فيديو كيف كان الشبان يسيرون بلا تردد أو خوف، ولا يحاولون الاختباء في المناطق الإسرائيلية، وكأنهم في نزهة. وأعلن الجيش، أنه يحقق في الحادث، الذي جاء بعد نجاح فلسطينيين في التسلل وإحراق حفارة إسرائيلية خاصة بالأنفاق على الحدود. وطالب وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ورؤساء المستوطنات القريبة، الجيش بتقديم أجوبة حول ما يحدث. وشدد ليبرمان على حصوله على تقرير وافٍ حول العملية وكيف حدثت. ورد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، البريغادير جنرال رونين مانليس، بالقول: "كانت هذه حادثة ما كان يجب أن تحدث".

وجاءت الحوادث في وقت هو الأسوأ بالنسبة للجيش، الذي يفترض أنه في حالة تأهب قصوى بسبب مسيرات العودة المرتقبة الجمعة المقبلة بمناسبة "يوم الأرض". ويستعد الفلسطينيون لإحياء يوم الأرض بمسيرات في الضفة وقطاع غزة، وينوون نصب خيام قرب الحدود في القطاع.

وعلى الرغم من تأكيد حماس ومنظمي "مسيرة العودة الكبرى" على أن الاعتصام سيبقى سلميًا، طيلة شهر مايو/أيار، فقد واصلت إسرائيل بث رسائل التهديد الدموي ضد المشاركين. وهذه المرة جاء التهديد مباشرة من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، الذي أعلن أن هناك 100 قناص سيطلقون الرصاص على أجساد من يقتربون من الحدود.

وجاءت تصريحات أيزنكوت، خلال مقابلات أجرتها معه الصحف الإسرائيلية بمناسبة عيد الفصح اليهودي، وبدا واضحًا أنه يطلق تهديداته لردع الفلسطينيين وإخافتهم لثنيهم عن المشاركة. فقال: إن "قسمًا كبيرًا من الجيش سيتواجد هناك عشية العيد لمنع الفوضى". وهدد بأن "الأمر العسكري الصادر (لقوات الاحتلال) يقضي بتنفيذ إجراء اعتقال مشتبه بصورة شديدة". ويعني "إجراء اعتقال مشتبه" أن يطلق الجنود النار في الهواء، وفي حال عدم توقف "المشتبه" فإنه يتم إطلاق النار على جسده. وبحسب أيزنكوت، فإن قوات الاحتلال ستطلق النار على المشاركين في المسيرة.

وتابع أيزنكوت مصعّدًا تهديده فقال: "وضعنا أكثر من 100 قناص من كافة الوحدات في الجيش، والوحدات القتالية الخاصة بالذات. وإذا تشكل خطر على الحياة، فإنه توجد مصادقة على إطلاق النار. لن نسمح بتسلل حشود إلى إسرائيل وإلحاق ضرر بالجدار (أي السياج)، ولا بالوصول إلى البلدات طبعاً. والتعليمات تقضي بممارسات الكثير من القوة".

ولوحظ أن أيزنكوت لا يستبعد حرباً مع الفلسطينيين في جبهات عدة، وأن يخوض جيشه حرباً هذه السنة. وقال: "إسرائيل لا تلاحظ لدى أعدائها نية للمبادرة إلى حرب، لكن التطورات المحلية يمكن أن تقود إلى التصعيد، غير المخطط". ويصف أيزنكوت واقعًا معقدًا بشكل خاص، لدى الفلسطينيين خلال الأشهر القريبة، التي ستلتقي خلالها مناسبات يوم الأرض ويوم النكبة، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاقتراب من نهاية عهد محمود عباس (أبو مازن)، وعملية المصالحة العالقة، وحقيقة أن حماس في غزة تواجه ضائقة صعبة. وقال: إن "الشرق الأوسط يشهد تطورات مشحونة وحساسة، وبخاصة لدى الفلسطينيين. وستكون لنا تحديات كبيرة جداً في فترة احتفالات الاستقلال السبعين". ويصف رئيس الأركان الواقع الاقتصادي والمدني في غزة بأنه صعب جداً، لكنه يدعي أن الأمر لم يصل بعد إلى أزمة إنسانية. وقال: "نحن نبذل جهداً كبيراً لتحسين ذلك. توجد مصلحة إسرائيلية واضحة بألا يصلوا إلى الانهيار. منسق أعمال الحكومة يتجول في العالم من أجل تجنيد الموارد للقطاع".

وعزا أيزنكوت احتمال التصعيد بين دولة الاحتلال والفلسطينيين، إلى "حلول أيام ذكرى (يوم الأرض) و(يوم النكبة) واحتفالاتنا بـ(الاستقلال)، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس واقتراب نهاية عهد أبو مازن، عملية المصالحة (الفلسطينية) العالقة، وحقيقة أن حماس في غزة تواجه أزمة شديدة بسبب فشلها في الحكم. ويتطور واقع قابل للاشتعال وحساس في الشرق الأوسط كله، وخصوصًا لدى الفلسطينيين". وفي السياق نفسه، وصف أيزنكوت أن الوضع في غزة صعب، لكنه زعم أنه "لم يتطور إلى حد أزمة إنسانية".

وفي الضفة، ستدفع إسرائيل بتعزيزات إضافية تشمل، بين الفترة والأخرى، إغلاقًا عسكريًا، عشية عيد الفصح اليهودي وذكرى النكبة منتصف مايو/أيار المقبل. ويفترض أن تستمر الاستعدادات الإسرائيلية حتى الخامس عشر من شهر مايو/أيار، الذي يفترض أن ينظم فيه الفلسطينيون مسيرات في ذكرى النكبة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه سيفرض إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية، يستمر حتى يوم السبت 7 أبريل/نيسان المقبل، بحسب التقديرات الأمنية الإسرائيلية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل بشكل محدود في قطاع غزة وتقصف مواقع لـ حماس قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل بشكل محدود في قطاع غزة وتقصف مواقع لـ حماس



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab