أكدت الحكومة اليمنية وصول مفاوضات الكويت إلى طريق مسدود، محملة وفد "الحوثي وصالح" مسؤولية تعطيلها بسبب شروطه الخارجة عن مشروع الخطة الدولية الموضوعة للحل السياسي السلمي.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، رفع جلسة مشاورات السلام المسائية امس وعلق المشاورات المباشرة بين الوفدين الحكومي و"الحوثي وصالح" لإجراء مشاورات ثنائية من قبل المبعوث، لمحاولة الوصول إلى حل بعد تراجع وفد "الانقلابيين" عن التزاماتهم وعن الخطوات التي تم الاتفاق عليها في الاسبوع الماضي ووصول المشاورات الى طريق مسدود.
وأشارت الوكالة إلى "رفض وفد المليشيا الانقلابية التقدم بالنقاش عبر اللجان المشكلة، وعدم التزامه بالإطار العام للمفاوضات، مضيفة أن وفد الانقلاب لن يتعامل مع جدول الأعمال ولن يتفاعل مع اللجان إلا بالاتفاق المسبق على تشكيل سلطة تنفيذية انتقالية جديدة".
وكان وفد الحكومة سلم قائمة أولية بأسماء السجناء والمعتقلين والمخفيين قسراً لدى مليشيا الانقلاب، ووجه رسالة طالب فيها بالإفراج الفوري عنهم. وأكد وفد الحكومة اليمنية الشرعية، أهمية تفعيل دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر اعتباراً من الأسبوع الجاري
وكشف مسؤول سعودي أمس، أنه صدرت توجيهات كريمة، بدعم لجان التهدئة والتنسيق التي تشرف عليها الأمم المتحدة ماليًا، لوقف إطلاق النار في اليمن، والتمكن من التثبت منه، وذلك عبر صرفها على لجان التهدئة اليمنية اليمنية، من أجل مواصلة عملها للتثبت من وقف إطلاق النار بين الطرفين، مشيرًا إلى أن الرياض، حريصة كل الحرص، على وقف إطلاق النار، ومنع أي خروقات من قبل الأطراف اليمنية عبر هذه اللجان، التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
وأوضح السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، أنه على تواصل واجتماعات مستمرة مع زملائه سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك سفراء دول الـ18، في لقاءاتهم التي تجمعهم مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لدى اليمن، لمناقشة الآليات والسبل الحثيثة لدعم ولد الشيخ في مهمته بشكل كامل من أجل إنجاح المشاورات اليمنية اليمنية، بين الطرفين (الشرعية والانقلابيون)، حيث طلب المبعوث الأممي خلال الاجتماعات من مجموعة السفراء أن تقدم دولهم الدعم المالي للجان التهدئة وتنسيق وقف إطلاق النار، لكي تمكنهم من إتمام عملهم بشكل فعال وبكفاءة لتثبيت وقف إطلاق النار، نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام لدى اليمنيين.
وقال السفير آل جابر، في اتصال هاتفي من الكويت، أمس، إن التوجيهات الكريمة صدرت من القيادة السعودية، بتوفير الدعم المالي للأمم المتحدة، من أجل سير عمل لجان التهدئة، وتمكينهم من الوقوف على حقيقة وقف إطلاق النار داخل الأراضي اليمنية، ومنع أي خروقات من الطرفين، خصوصا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حريصون كل الحرص على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في اليمن، ونجاح المشاورات، على أن تسلم هذه المبالغ إلى الأمم المتحدة، وهي من تتولى صرفها على لجان التهدئة اليمنية اليمنية.
وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، إلى أن "السعودية قامت بجهود كبيرة في إنجاح هذه المشاورات، وتضمنت ما جرى القيام به في استضافة السعودية للأشقاء اليمنيين في ظهران الجنوب، في مطلع الشهر الماضي، وتم التوقيع على 7 اتفاقيات داخل المحافظات اليمنية، وكلا الطرفين رحبا بجهود الرياض، وثمنوها لحرصها على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار، والوصول إلى حلول شاملة وكاملة، لما يحقق الاستقرار للشعب اليمني، وفق القرار الأممي 2216".
وأضاف: "هذه الترتيبات لوقف إطلاق النار شملت تعيين لجنة عسكرية يمنية مشتركة من الطرفين لمراقبة الوضع في هذه المحافظات، والعمل على تهدئة ومنع أي خروقات من الأطراف اليمنية، إضافة إلى لجنة أخرى مدنية مهمتها تكمن في فتح الممرات الإنسانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة، سواء المساعدات القادمة من مركز الملك سلمان للمساعدات الإغاثية والإنسانية، أو عبر طريق الأمم المتحدة، حتى تصل إلى الشعب اليمني، خصوصا أن الطرفين رحبا بأن تشرف المملكة والأمم المتحدة عبر لجنة التهدئة والتنسيق على سير هذه اللجان والوصول إلى هذا الأمر، وهذا إنجاز كبير ساهم في إنجاح هذه المشاورات اليمنية".
ولفت السفير آل جابر إلى أن لقاءاته مع السفراء الخليجيين و"دول الـ18"، إلى جانب ولد الشيخ، تمتد إلى الجلوس مع الطرفين اليمنيين، سواء بشكل فردي أو بشكل جماعي، لتقريب وجهات النظر في سبيل إنجاح هذه المشاورات.
وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، أن "تواجد الأشقاء اليمنيين على طاولة مفاوضات واحدة، في دولة خليجية شقيقة، وبرعاية أممية، وفق مرجعيات المبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن الدولي (2216)، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وهذا يجعلنا متفائلين بأن الأشقاء اليمنيين سيصلون إلى حلول تفضي إلى أمن واستقرار اليمن، وتؤدي إلى السلام".
وفي اليمن، نفذت طائرات التحالف غارات على عدة مناطق في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين. وقالت مصادر في الشرطة اليمنية، إن القصف في نهم استهدف قوات الحوثي التي تحتشد في المنطقة.
وتفقد محافظ صنعاء اللواء عبدالقوي شريف ، و رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي ، ونائب رئيس الهيئة اللواء الركن ناصر عبدربه الطاهري الوحدات العسكرية المرابطة في منطقة نهم ، وكان في استقبالهم أركان حرب اللواء 141 مشاة العميد عبدالله أبو حاتم وعدد من قادة الكتائب والوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وأكد المحافظ شريف ان الزيارة تهدف للاطلاع على المواقع القتالية لقوات الشرعية في مديرية نهم ومدى التزام المليشيا بالهدنة التي ثبت ارتكابها خروقات متتالية ومستمرة بحسب المحافظ .
وفي مدينة تعز أعلن صباح اليوم الاثنين عن سقوط جبل "جرداد" الإستراتيجي في مديرية الشمايتين جنوب غرب تعز بيد مليشيات "الحوثي وصالح".
وقال المصدر أن الجبل سقط بيد المليشيات بعد معارك عنيفة بين الطرفين الأمر الذي اضطر المقاومة للانسحاب من الموقع بسبب كثافة القصف من قبل الحوثيين ونفاذ الذخيرة .
وتواصل مليشيات الحوثي وصالح قصفها المستمر على مواقع الجيش والمقاومة في تعز سعياً لتحقيق اي تقدم مياني على الأرض تزامناً مع مشاورات الكويت التي تشهد أسبوعها الثالث دون إحراز أي تقدم يذكر.
أرسل تعليقك