كشفت مصادر دبلوماسية روسية في فيينا اليوم الاثنين، أن اجتماعًا على مستوى وزراء الخارجية سيعقد في العاصمة النمساوية فيينا يومي السابع عشر والثامن عشر من الشهر الجاري يشارك فيه نحو 20 وزيرا على مستوى العالم، بحضور وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا لبحث الوضع الراهن في ليبيا وسبل الخروج من الأزمة السورية.
ونقلت صحيفة "دي بريسه" عن دبلوماسيين روس قولهم "إن الاستعدادات الخاصة بعقد القمة بدأت بالفعل منذ فترة، وتجري على قدم وساق". ولم تنفِ وزارة الخارجية النمساوية نبأ عقد قمة وزارية موسعة في فيينا
و اليوم غادر القاهرة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، على متن طائرة خاصة بعد أن ترأس وفدًا من المجلس الرئاسي في زيارة إلى مصر استغرقت ثلاثة أيام، التقى خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كما التقى أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، وبحث معهما آخر تطورات الأوضاع في ليبيا وسبل مساعدة الحكومة في أداء مهامها وبسط سيطرتها على كل الأراضي الليبية.
وكان السراج استعرض أمام المندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية في القاهرة الأوضاع الراهنة في ليبيا، مؤكدا على ضرورة دعم الدول العربية لليبيا من أجل رفع الحظر المفروض على تصدير الأسلحة لتمكينها من مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد أن حكومة الوفاق هي حكومة جميع الليبيين، مرحباً بجميع المبادرات التي تهدف إلى رأب الصدع ولمّ الشمل على أرضية الاتفاق السياسي الليبي. وثمن السراج في كلمة القاها خلال جلسة جامعة الدول العربية بالقاهرة، دعم الجامعة وتعاملها مع المجلس الرئاسي بصفته الممثل الشرعي الوحيد لليبيين.
وأعرب عن أمله في بذل الدول العربية مزيداً من الجهود للضغط على المجتمع الدولي لرفع الحظر عن تسليح الجيش وإعادة الأموال المجمدة لتحرير ليبيا من قوى الإرهاب. وأشاد السراج، بأي مساعدة عربية تقدم إلى ليبيا في إطار مكافحة الإرهاب وفق رؤية مشتركة وعبر مواجهة شاملة، مشترطا احترام السيادة وعدم التدخل بشؤون البلاد الداخلية.
ودعا السراج بعض القوى للكف عما وصفه بالمناورات السياسية وتغليب مصالح البلاد العليا على مصالحها وتوحيد الجهود خدمة لليبيا مؤكدا ترحيبه بجميع المبادرات الرامية لرأب الصدع.
هذا وكشفت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الإثنين في تقرير مطول عن أن عشرات العناصر وبضعة قيادات من تنظيم "أنصار بيت المقدس" التابع لتنظيم "داعش"، فروا من سيناء في شرق مصر، إلى ليبيا، خلال الشهور الثلاثة الماضية، بحثاً عن ملاذ آمن، بعد أن ضيق الجيش المصري الخناق على التنظيم.
وأضافت أن وجود التنظيم في ليبيا اتسم بالانشقاقات والخلافات التي تحولت لاشتباكات دامية على تخوم طرابلس الغرب، سقط فيها قبل أسبوعين عدة قتلى، مشيرةً إلى أن التنظيم انقسم سريعاً إلى مجموعات متناحرة حول الولاء لداعش أو القاعدة أو الإخوان.
ووفقاً لمصادر أمنية ليبية ومقربين من جماعات متطرفة في القاهرة وطرابلس الغرب، فقد دخل إلى ليبيا عشرات من مقاتلي "أنصار بيت المقدس"، بينهم عدة قادة، وأن معظمهم وصل خلال الشهور الثلاثة الماضية، عن طريق اجتياز الحدود المصرية مع ليبيا عبر دروب صحراوية وعرة أو عبر مراكب تديرها شبكة من المهربين في البحر المتوسط.
وبحسب مصدر أمني مصري، فقد أطلق من تبقى من "أنصار بيت المقدس"، فرع "داعش" في سيناء، ما يشبه "نداء الاستغاثة" لباقي الدواعش في المنطقة، في مسعى للحصول على دعم في مواجهة الهزائم والحصار الذي يتعرضون له على يد المصريين. وأضاف أن تنظيم داعش نظم حملة بين أنصاره لهذا الغرض بدأت الخميس الماضي تحت عنوان "نصرة إخواننا في سيناء."
أرسل تعليقك