عمان - العرب اليوم
كشف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن لقاء جمعه بـ«رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين» (نفتالي بنيت وبيني غانتس)، قبل زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية التي انتهت الجمعة الماضية.وفي وقت أعلنت فيه عمان عن لقاء الملك بالرئيس الفلسطيني محمود عباس قبيل مغادرته البلاد، لم يتسرب للإعلام المحلي مضامين عن لقاء الملك برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، وهو ما كشف عنه عبد الله الثاني في إطار توحيد الرسائل لمواجهة متطلبات إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على حد تعبيره. ووصف عبد الله الثاني، في مقابلة أجراها في واشنطن مع شبكة «سي إن إن الأميركية»، بثت أمس (الأحد)، الحكومة الإسرائيلية الجديدة بأنها «قد لا تكون الأنسب لحل الدولتين»، مشدداً على كيفية «دعوة الفلسطينيين والإسرائيليين للحوار مجدداً»، لافتاً إلى أن «مخرجات لقائه مع الفلسطينيين والإسرائيليين مؤخراً كانت تدعو للتفاؤل».
وقال العاهل الأردني إن الحرب الأخيرة مع غزة «كانت مختلفة». فهي المرة الأولى منذ عام 1948 التي شعر الجميع فيها بأن هناك حرباً داخل إسرائيل، بعد الصدامات داخل المدن بين عرب إسرائيل ويهودها في المدن والقرى، لافتاً إلى أن ذلك كان «بمثابة صحوة للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من عواقب عدم التقدم إلى الأمام، وعدم منح الفلسطينيين الأمل».
وفي تعليقه على مجريات القضية المعروفة محلياً باسم قضية «الفتنة» التي ارتبطت بولي العهد الأردني السابق حمزة بن الحسين، ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، أكد عبد الله الثاني أن هناك «عدداً من الشخصيات» التي عادة ما تستغل إحباط الناس ومخاوفهم المشروعة وهم يسعون لتحسين سبل معيشتهم للدفع بأجنداتهم الخاصة وطموحاتهم، مضيفاً أن «ما جعل هذا أمراً محزناً جداً هو أن أحد هؤلاء الأشخاص هو أخي الذي قام بذلك بشكل مخيب للآمال».
وأكد الملك الأردني على أن الأجهزة الأمنية قامت بجمع المعلومات، ووصلت إلى مرحلة تولدت لديها فيها مخاوف حقيقية من أن «أشخاصاً معينين كانوا يحاولون الدفع بطموحات أخي لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، وقررت الأجهزة الأمنية وأد هذا المخطط في مهده، وبهدوء». ولولا التصرفات «غير المسؤولة بتسجيل المحادثات مع مسؤولين أردنيين بشكل سري، وتسريب مقاطع الفيديو، لما وصلت فينا الأمور للحديث عن هذه القضية في العلن». وفي المسألة اللبنانية، أكد عبد الله الثاني على أولوية النظر إلى معاناة الناس من الأزمة، فهناك مجاعة وشيكة الحدوث، والمستشفيات لا تعمل، وهو ما تم طرحه في كثير من النقاشات التي أجراها في واشنطن. وحذر العاهل الأردني من وصول الأزمة إلى أسوأ حالاتها، وهو ما سيحصل في غضون أسابيع، واضعاً المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بقوله: «ماذا يمكننا أن نفعل كمجتمع دولي للتدخل، ونحن نعرف أنه مهما خططنا لن نتمكن من تحقيق أهدافنا وسنخذل الشعوب؟ لذا، فالسؤال هو: هل من الممكن بناء خطط بصورة توجه المنطقة نحو الاتجاه الصحيح؟».
قد يهمك ايضا
ملك الأردن يعين نجله الأمير علي نائبا له بدلا من الأمير فيصل خلال سفره لأميركا
ملك الأردن يلبي طلب مواطن يسبح في خليج العقبة
أرسل تعليقك