لقي 5 أشخاص مصرعهم، اليوم الخميس، في بلدة "يافع" في محافظة لحج، جنوبي اليمن، بسبب نزاع عائلي على خلفية قطعة أرض زراعية، بحسب مصدر محلي في البلدة.وقال المصدر ، إن "المواطن سرحان سلطان عبد الولي، أطلق النار على عمه شقيق والده طاهر عبد الولي، واثنين من أبنائه، بسبب خلاف وقع بينهم على قطعة أرض زراعية يدَّعي كل طرف ملكيته لها".وأضاف المصدر ذاته، أن أحد أبناء القتيل وفور علمه بمقتل والده وأشقائه، اتجه إلى منزل ابن عمه "القاتل"، وأطلق النار مستهدفاً الأخير وابنه البالغ من العمر 10 سنوات، وأرداهما قتلى على الفور.
وفي محافظة حجة، تجددت المواجهات العنيفه اليوم بين قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى على جبهة حرض ميدي الحدودية في محافظة حجه شمال غرب البلاد.
وقالت مصادر ميدانيه إن إشتباكات عنيفة وقصفا مدفعيا متبادلا دارت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة وميليشيات الحوثيين وصالح في جبهة حرض ميدي على الحدود مع السعودية.
وأضافت المصادر، أن قصف الحوثيين وصالح طال منطقة "الموسم" الحدودية السعودية حيث سقطت عدة قذائف، فيما ردت مدفعية القوات السعودية المشتركة وراجمات الصواريخ السعودية بقصف مكثف إستمر لساعات.
وفي محافظة حضرموت، داهمت قوة عسكرية في مدينة المكلا، مقر المكتب التنفيذي لحزب التجمع اليمني للإصلاح، في المحافظة شرق اليمن، واعتقلت مدير المكتب وحراسه واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
أوضح مصدر حزبي طلب عدم ذكر اسمه، أن قوة عسكرية مؤلفة من أربعة أطقم اقتحمت المكتب التنفيذي للحزب في المكلا، فجر اليوم، واعتقلت مديره، عوض الدقيل، بالإضافة إلى أفراد الحراسة التابعين للمكتب.
وفي الوقت الذي، لم يكشف فيه عن دوافع وملابسات الاقتحام، تشير المعلومات الأولية إلى أن الأطقم تابعة للسلطات العسكرية والأمنية في المحافظة.
وفي الكويت أعرب المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، في تصريح صحفي له اليوم الخميس عن خيبة أمله في المشاورات اليمنية التي لاتزال تراوح مكانها، وقال إن التقدم في مشاورات الكويت مرهون بـ” التنازلات المقدمة من الأطراف، باعتبارهم القادرين على تغيير الوضع في اليمن“.
وأضاف ولد الشيخ في مؤجزه الصحفي: "أؤمن بأن المشاركين في المشاورات هم وحدهم القادرون على تغير الوضع في اليمن وأن تقدم المشاورات مرهون بالتنازلات المقدمة من الأطراف".
وشدد ولد الشيخ، على أهمية الالتفات للوضع الاقتصادي الصعب في اليمن وآثاره على الحياة اليومية للمدنيين، محذرا من أن الفشل في تدارك الوضع الاقتصادي "سيؤدي إلى نتائج وخيمة"، حسب قوله.
ولفت ولد الشيخ، الى أنه عقد مشاورات مع وفد "الحوثي وصالح"، وجلسة مشاورات مسائية مع وفد الحكومة. ووفقا للبيان، فقد بحثت المشاورات "مسائل استعادة الدولة والانسحاب وتسليم السلاح وآلية تقريب وجهات النظر بين الوفدين".
وأشار المبعوث الأممي، إلى انه اجتمع مع نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد جار الله، والذي جدد موقف دولة الكويت الداعم لمشاورات السلام اليمنية وللشعب اليمني، وفقا للبيان.
وذكرت المصادر، أن الوفد المشترك لـ”الحوثيين” و”حزب صالح”، قدّم تنازلات في ما يخص استمرار الرئيس عبدربه منصور هادي، على رأس السلطة، وأبدى “نوعا من المرونة” فيما يتعلق بعودة الحكومة الحالية إلى العاصمة صنعاء، لفترة محدودة، لكنه يرفض تسليم السلاح والانسحاب من المدن بشكل كامل قبل تشكيل حكومة توافقية.
اما وفد الحكومة اليمنية فهو مازال متمسكا بضرورة إنهاء الانقلاب، وانسحاب المليشيات المسلحة من المناطق التي تسيطر عليها، واستعادة مؤسسات الدولة، كمرحلة أولى، يعقبها الانتقال للملف السياسي الذي يناقش تشكيل حكومة توافقية”.
وأشار مصدر حكومي إلى إن جلسات اليومين الماضيين، ناقشت الملف الأمني بشكل رئيس، وتم التوسع لمناقشة الجانب السياسي للمرحلة المقبلة، مثل مناقشة شكل الدولة الاتحادية، والإبقاء على البرلمان الحالي الممتد منذ العام 2003، دون انتخابات.
يذكر أن المشاورات اليمنية، دخلت اليوم الخميس، يومها الـ50 دون تحقيق أي تقدم جوهري في جدار الأزمة المتصاعدة منذ أكثر من عام، بسبب تمسك طرفا الصراع بمطالبها، رغم الضغوط والوساطة الاقليمية والدولية.
أرسل تعليقك