رفض فلسطيني واسع للمشاركة في مؤتمر البحرين بشأن خطة السلام الأميركية
آخر تحديث GMT15:28:57
 العرب اليوم -

"الجبهة الشعبية تحذّر من "الورشة المسمومة" و"حماس" تدعو للمقاطعة

رفض فلسطيني واسع للمشاركة في مؤتمر البحرين بشأن خطة السلام الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رفض فلسطيني واسع للمشاركة في مؤتمر البحرين بشأن خطة السلام الأميركية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
غزة - العرب اليوم

كشف البيت الأبيض، الأحد، أول إجراء سيتخذه قريبا في إطار تطبيق خطة السلام في الشرق الأوسط، معلنًا، في بيان مشترك مع البحرين، أن العاصمة البحرينية المنامة ستستضيف، في 25 و26 يونيو/حزيران المقبل، مؤتمرا للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية كخطوة أولى لخطة السلام الخاصة بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وعلى الجانب الآخر، دعا قيادي في حركة "حماس" الفلسطينية لمقاطعة اللقاء الاقتصادي الذي أعلنت واشنطن عقده في العاصمة البحرينية، الشهر المقبل، ضمن "خطة السلام" الأميركية في الشرق الأوسط.

 وفي تغريدات عبر "تويتر" نشرها، اليوم الاثنين، قال بدران، إن "الدعوة الأميركية لعقد اللقاء في البحرين هي خطوة أميركية بالتنسيق الكامل مع الاحتلال ضمن محاولاتهما لتصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف بدران قائلا: "شعبنا موحد في رفضه لما يسمى بصفقة القرن، فهي تصب في مصلحة الاحتلال فقط، ونحن شعب يعيش تحت الاحتلال وقضيتنا هي تحرر وطني وتقرير مصير"، كما تابع أن "محاولات تجميل صورة الاحتلال عبر حلول اقتصادية لن تمر، فنحن أوفياء لدماء الشهداء وعذابات الأسرى، وندعو كل الأطراف العربية والدولية إلى مقاطعة هذا اللقاء وأشباهه".

واستطرد بدران "لن تستطيع قوة في الدنيا أن تفرض على شعبنا التخلي عن حقوقه أو التنازل عن ثوابته، وهذه فرصة للتأكيد على دعوتنا لكل الفصائل والقوى والنخب والمكونات المختلفة لشعبنا الفلسطيني للاتفاق على استراتيجية موحدة، للوقوف أمام التحديات وفي مقدمتها صفقة القرن".

 وسبق أن أعلنت السلطة الفلسطينية رفضها القاطع لخطة عقد المؤتمر في المنامة، واصفة إياها بالخطوة "العقيمة"، وفي تصريح صحافي، الاثنين، أوضح نائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام في الحكومة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن "أي خطة اقتصادية بلا آفاق سياسية لن تفضي إلى شيء". وأضاف أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأي اقتراحات دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

 من جانبها، حذرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" من خطورة الورشة الاقتصادية "المسمومة" المقرر عقدها بالبحرين تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، والتي أُعلن أنها المرحلة الأولى من "صفقة القرن"، ورأت في بيان أصدرته، أن عقد الورشة في البحرين لا يعدو كونه منصة لإعلان الانخراط الرسمي العربي بغالبيته في تبني "صفقة القرن"، وتبني رؤية نتنياهو المدعومة أميركيا لما يُسمى السلام الاقتصادي، كحل للصراع العربي والفلسطيني مع إسرائيل.

 ودعت الجبهة الشعبية إلى موقف فلسطيني موحد يعلن رفض أي مشاركة رسمية أو غيرها في ورشة البحرين التي وصفتها بـ "المسمومة"، ومحاسبة من يخرج على هذا الموقف، ومقاومة أي نتائج تصدر عنها، كجزء من المقاومة الشاملة "لصفقة القرن" التي تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية.

 ووجهت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" دعوة إلى الرئاسة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لإعلان موقف واضح وصريح لا لبس فيه برفض ومقاومة ورشة البحرين، كما طالبت الرئاسة الفلسطينية بـ "المبادرة والدعوة إلى عقد اجتماع عاجل للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل الاتفاق على خطة موحدة، وسياسات مشتركة تتصدى لمخطط تصفية القضية على مختلف الجبهات، والتحرك العاجل لقطع الطريق على أي مساع لاستصدار قرارات داعمة لورشة البحرين المشبوهة، من قبل القمتين الخليجية والعربية التي دعا إليهما العاهل السعودي نهاية هذا الشهر، وعدم السماح بأي حال من الأحوال لأن تتبنى القمتان، صراحة أو مواربة صفقة القرن التصفوية"، بحسبما جاء في نص البيان.

   أقرأ أيضا :

الولايات المتحدة الأميركية تُعلن أولى خُطوات "صفقة القرن"

 وحثت الجبهة أيضا الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية على التحرك العاجل لحماية القضية الفلسطينية، والتصدي للأنظمة التابعة للإدارة الأميركية ومخططاتها المعادية لمصالح شعوبها، ولسياساتها التطبيعية مع إسرائيل، وختمت بيانها بتحذير أي نظام عربي يتآمر على قضية وحقوق الشعب الفلسطيني، أو يساهم بتمرير مخططات تصفيتها.

  وفي سياق آخر، قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، ناثان تيك، مساء يوم الاثنين، إن واشنطن اتخذت قرار عقد مؤتمر المنامة بناء على دعوة من الحكومة البحرينية، وأضاف أن الولايات المتحدة رأت أن هذا المؤتمر سيكون فرصة إيجابية، وأن بلاده تتطلع إلى هذه الفرصة.

 وردا على سؤال حول "كيفية قيام واشنطن بكل هذه الخطوات دون استشارة الجانب الفلسطيني الممثل في السلطة الفلسطينية، أو حتى منظمة التحرير أو قادة الفصائل"، صرح المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية بأن الولايات المتحدة تشاورت مع العديد من الجهات الإقليمية من العالم العربي، مضيفا أنه تم التشاور مع رجال أعمال فلسطينيين.

وتابع قائلا "للأسف، السلطة الفلسطينية اتخذت قرارا بعدم التعامل مع واشنطن ورفضت الخطة الأميركية للسلام قبل الاطلاع عليها"، كما أفاد بأن على الجميع أن يحكموا على الخطة الأميركية عند الإعلان عنها وليس قبل ذلك، مطالبا الجميع بالتعامل معها (الخطة الأميركية) بموضوعية وليس بالعاطفة، مؤكدا في السياق أنهم سيفاجأون بمدى جديتها وبراغماتيتها وواقعيتها.

 وفي سياق متصل، ذكر مسؤول إسرائيلي بارز، الاثنين، أن الولايات المتحدة أرسلت دعوة رسمية إلى إسرائيل للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في البحرين الأحد المقبل في إطار "صفقة القرن".

 ونقلت القناة "13" الإسرائيلية عن المسؤول الإسرائيلي البارز قوله، إن الإدارة الأميركية وجهت لإسرائيل دعوة رسمية للمشاركة في المؤتمر المزمع عقده في البحرين الشهر المقبل.

 وأضاف المصدر أنه تم إرسال الدعوة في نسخة ورقية وهي في طريقها إلى إسرائيل عبر البريد الدبلوماسي، موضحا أنه من المتوقع أن ترد إسرائيل بشكل إيجابي وأن تشارك في المؤتمر.

وقد يهمك أيضاً :

البيت الأبيض يرفض التعاون مع الكونغرس في "التحقيق الروسي"

البيت الأبيض يراجع الخطط العسكرية ضد إيران

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفض فلسطيني واسع للمشاركة في مؤتمر البحرين بشأن خطة السلام الأميركية رفض فلسطيني واسع للمشاركة في مؤتمر البحرين بشأن خطة السلام الأميركية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab