أكد أعضاء في الحزب "الجمهوري" سبق أن تولوا مسؤوليات في الإدارة الأميركية وأجهزة الأمن القومي، أن مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، غير مؤهل لقيادة البلاد بسبب افتقاره للشخصية والقيم.
ونشر 50 عضوًا جمهوريًا عملوا لسنوات طويلة في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون وأجهزة الأمن القومي، بيانا يهاجم ترامب، في صفعة جديدة يتلقاها المرشح المثير للجدل، من داخل حزبه. وقال البيان، الذي نشرته صحف أميركية عدة بينها صحيفة "نيويورك تايمز"، "يفتقر السيد ترامب للشخصية والقيم والخبرة ليكون رئيسا. إنه يضعف السلطة الأخلاقية للولايات المتحدة لزعيم للعالم الحر.
وأضاف أن ترامب يفتقر على ما يبدو "إلى المعرفة الأساسية بالدستور الأميركي، والقوانين الأميركية والمؤسسات الأميركية والإيمان بها بما في ذلك التسامح الديني وحرية الصحافة واستقلال القضاء".
ورغم أنهم لم يدعوا إلى التصويت للمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، فإنهم قالوا صراحة في البيان إن "ايًا منا لن يصوت" لترامب الذي عرف بتصريحاته العنصرية والمثيرة للجدل. وأكدوا أنه "من منظور السياسة الخارجية دونالد ترامب غير مؤهل ليكون رئيسا وقائدا أعلى.. في الواقع نحن مقتنعون بأنه سيكون رئيسا خطيرا سيضع الأمن القومي لبلادنا ومصلحتها في خطر".
ومن الموقعين على البيان، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية مايكل هايدن الذي ترأس أيضا وكالة الأمن القومي، ووزير الأمن الداخلي السابق مايكل شيرتوف والمدير السابق لوكالة الأمن القومي جون نيغروبونتي. وكان عدد من أعضاء الحزب الجمهوري أعلنوا سابقا عدم تأييدهم لترامب، حتى أن بعضهم ذهب أبعد من ذلك حين طرحوا ضابطا سابقا في وكالة المخابرات المركزية بديلا له.
وكشفت حملة المعاون الجمهوري الكبير السابق في مجلس النواب الضابط السابق بـ"سي.آي.إيه، إيفان ماكمولين، أن جمهوريين يشعرون بخيبة أمل يعتزمون طرحه كبديل محافظ لترامب. وكانت "أم.أس.أن.بي.سي" وبازفيد أول من أورد أنباء بشأن هذا التطور. ولم يتسن كذلك الوصول على الفور إلى ماكمولين للحصول على تعليق.
وطرح ماكمولين كخيار للمحافظين الذين لم يكونوا متحمسين قط لترامب، وسيظلون معارضين بشدة لكلينتون على الرغم من أن فرص نجاحه في انتخابات الثامن من نوفمبر تكاد تكون معدومة. كما انضمت السناتور الجمهورية سوزان كولينز إلى الأصوات الجمهورية التي أكدت عدم نيتها التصويت لترامب، وقالت عنه إنه "لا يعكس القيم الجمهورية التاريخية ولا النهج الشامل للحكم الضروري لمعالجة الانقسامات في بلادنا".
في المقابل، سعى المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب لاكتساب قوة دفع من خلال خطبة اقتصادية أعلن فيها عن خطط لإعفاءات ضريبية جديدة ووقف العمل بقواعد تنظيمية بينما قام محتجون بمقاطعته مرارا. وقال ترامب إن خطته تتضمن فرض تعليق مؤقت على إصدار قواعد اتحادية جديدة وخفض معدلات ضرائب الدخل والشركات ومخصصات جديدة للآباء والأمهات العاملين الذين يتحملون تكاليف رعاية أطفال.
وأضاف ترامب في "نادي ديترويت الاقتصادي"، وهو ملتقى تقليدي للمرشحين السياسيين لمناقشة خططهم الاقتصادية، إن السياسات التي تدعمها منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون أضرت باقتصاد ميشيغان ".وتابع "إنها مرشحة الماضي. خططنا هي حملة المستقبل".
وهاجمت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، الخطة الاقتصادية التي تقدم بها منافسها الجمهوري دونالد ترامب، واصفة إياها بأنها "مجرد تكرار لسياسات قديمة".
وقالت كلينتون في تغريدة على "تويتر"، إن الخطة الاقتصادية التي تقدم بها ترامب، مجرد تكرار للسياسات الاقتصادية التي تصب في صالح الأغنياء وأصحاب الامتيازات ، ولا تساعد اقتصادنا أو الغالبية العظمى من الأميركيين. وأضافت أن ترامب "لا يعرض فقط أمننا القومي للخطر.. بل يعرض اقتصادنا للخطر."
وكان ترامب ألقى الاثنين، خطاب السياسة الاقتصادية، والذي قال فيه إن "خطته تتضمن فرض تعليق مؤقت على إصدار قواعد اتحادية جديدة وخفض معدلات ضرائب الدخل والشركات ومخصصات جديدة للآباء والأمهات العاملين الذين يتحملون تكاليف رعاية أطفال".
أرسل تعليقك