الجيش الإسرائيلي يقرّ بإخفاق تام في منع هجوم السابع من أكتوبر وسوء تقدير قدرات حماس
آخر تحديث GMT13:58:18
 العرب اليوم -

الجيش الإسرائيلي يقرّ بإخفاق تام في منع هجوم السابع من أكتوبر وسوء تقدير قدرات حماس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يقرّ بإخفاق تام في منع هجوم السابع من أكتوبر وسوء تقدير قدرات حماس

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عدد من الجنود في الجيش الإسرائيلي
القدس المحتلة ـ العرب اليوم

أقر الجيش الإسرائيلي بـ"إخفاق تام" في منع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول وبسوء تقدير القدرات العسكرية للحركة الفلسطينية.ونشر الجيش الإسرائيلي الخميس خلاصة تحقيق داخلي أجراه في الأحداث غير المسبوقة في تاريخ إسرائيل.وقال مسؤول عسكري إسرائيلي للصحافيين خلال إحاطة بشأن التقرير، إن "السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان عبارة عن إخفاق تام"، والجيش "أخفق في تنفيذ مهمة حماية المدنيين الإسرائيليين".

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه "الكثير من المدنيين قتلوا في ذاك اليوم وهم يسألون أنفسهم أو بصوت مرتفع، أين كان الجيش الإسرائيلي".

وأقرّ المسؤول العسكري بأنّ الجيش كان يتمتّع بـ"ثقة مفرطة" وأساء تقدير قدرات حماس قبل أن تشنّ الهجوم غير المسبوق.

وتعقيبا على التحقيق، أقر رئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي بأنّ "المسؤولية تقع على عاتقي. كنت قائداً للجيش في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأتحمل أيضا المسؤولية الكاملة عنكم جميعا".

وأُجري التحقيق العسكري في ظل تزايد الدعوات من داخل المعارضة الإسرائيلية والمجتمع المدني لإجراء تحقيق وطني بشأن إخفاق الحكومة في اليوم الذي سقط فيه أكبر عدد من القتلى في تاريخ إسرائيل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إجراء تحقيق وطني لن يكون مناسباً إلا بعد انتهاء الحرب.

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، الخميس، أن الجيش لم يطلع رئيس الوزراء على نتائج تحقيقاته في الحرب.

وقطر والولايات المتحدة بدأوا "مباحثات مكثفة" في القاهرة بشأن المراحل المقبلة من اتفاق الهدنة، قبيل انتهاء المرحلة الأولى السبت.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إن هناك "محادثات تمضي بشكل جيد للغاية" بشأن غزة، رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض عن مستقبل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، لكنه لم يتطرق لتفاصيل.

وأوعز نتنياهو، الخميس، للمفاوضين الإسرائيليين بالتوجه إلى القاهرة لاستكمال مباحثات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وذكر بيان صادر عن مكتبه "أوعز رئيس الوزراء نتنياهو إلى وفد المفاوضات للمغادرة إلى القاهرة اليوم لاستكمال المحادثات" دون تقديم مزيد من التفاصيل عن فحوى المباحثات.

يأتي ذلك غداة تصريحات أدلى بها ترامب قال فيها إن "قرار وقف إطلاق النار في غزة يجب أن تتخذه إسرائيل"، مؤكداً أن على نتنياهو أن يتخذ القرار بشأن الخوض في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

وتنتهي المرحلة الأولى التي بدأ تطبيقها في 19 يناير/كانون الثاني بعد 15 شهراً من حرب مدمّرة في قطاع غزة، السبت المقبل.

وكان يفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية التي ينص الاتفاق على وضع حدّ نهائي للحرب خلالها واستكمال الإفراج عن الرهائن، خلال الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، لكن ذلك لم يحصل.

وأتاح الاتفاق عودة 33 رهينة إلى إسرائيل، بينهم ثمانية متوفين، والإفراج عن نحو 1700 سجين فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

حضّت حركة حماس، الخميس، على استئناف المحادثات بشأن استمرار التهدئة في غزة، بعد أن أعادت جثث أربع رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في قطاع غزة مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 600 سجين فلسطيني، في ما يشكّل الدفعة الأخيرة من التبادل بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.

وتمّ التعرّف رسمياً على جثث الإسرائيليين الأربعة صباح الخميس، وفق ما أعلن أقاربهم ومنتدى عائلات الرهائن.

وكانت الجثث الأربعة للرهائن: أوهاد ياهلومي، وهو فرنسي إسرائيلي أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين مقتله في قصف إسرائيلي في يناير/كانون الثاني 2024، وتساحي عيدان، وإيتسيك إلغارات، وهو دنماركي إسرائيلي، وشلومو منصور، الذي قُتل خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل وتمّ نقل رفاته يومها إلى غزة وفقاً لإسرائيل.

وأصدر مكتب نتنياهو الخميس بياناً جاء فيه "بناء على معلومات استخباراتية ومعلومات بحوزتنا، قُتل أوهاد وتساحي وإيتسيك عمداً أثناء احتجازهم في غزة".

في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 596 فلسطينياً، ولا يزال يتعين عليها الإفراج عن 46 من النساء والأطفال من قطاع غزة، بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني الخميس، موضحاً أن السلطات الإسرائيلية كانت تنتظر تأكيد هويات القتلى الذين تسلمتهم قبل الإفراج عن هؤلاء.

وقالت حماس بعد التبادل إن إسرائيل "لم يعد أمامها" سوى الانطلاق في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، مؤكدة التزامها بالاتفاق "بكل حيثياته وبنوده".

وأكّد البيان "أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه"، مطالباً "الوسطاء بمواصلة الضغط" على إسرائيل "للالتزام بما تمّ الاتفاق عليه".

أوضح نادي الأسير في بيان، أن السجناء الفلسطينيين الذين تمّ الإفراج عنهم مؤخراً هم 42 دخلوا الضفة الغربية المحتلة والقدس، و97 تمّ إبعادهم، و12 اعتقلوا في قطاع غزة قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، و445 من قطاع غزة اعتقلوا بعد الهجوم.

من بين هؤلاء المبعدين، هناك عدد من الشخصيات البارزة، بحسب نادي الأسير، وأبرزهم:

    عبدالناصر عيسى: رفيق يحيى عياش، أحد القيادات البارزة في كتائب القسام في نابلس. تم اعتقاله عام 1995، وقضى سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية.

    عمار الزبن: أحد السجناء الفلسطينيين الذين أمضوا 27 سنة في السجون الإسرائيلية، وهو محكوم بـ27 مؤبداً. يُعتبر الزبن من أبرز الشخصيات في الحركة الأسيرة، وقد سجل سابقة تاريخية كأول سجين فلسطيني يرزق بأطفال من النطف المهربة.

    نائل البرغوثي: أحد أبرز السجناء الذين أمضوا أطول فترة في السجون الإسرائيلية، حيث قضى 45 سنة في الاعتقال. كان البرغوثي من بين السجناء الذين تم تحريرهم في "صفقة شاليط" عام 2011، وأُفرج عنه بعد أن تم التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل. ولكن، بعد عدة سنوات من تحرره، تم إعادة اعتقاله مجدداً من قبل السلطات الإسرائيلية.

    علاء البازيان: ضرير، وتعرض للاعتقال عدة مرات. تحرر لأول مرة في "صفقة شاليط" عام 2011، حيث كان من بين السجناء الذين تم الإفراج عنهم، لكن بعد فترة من تحرره، أعيد اعتقاله من قبل السلطات الإسرائيلية.

    سلامة القطاوي: أحد القادة البارزين في حركة حماس، وقد أُفرج عنه من السجون الإسرائيلية ليعود إلى منزله في رام الله، ويعد رئيس الهيئة العليا لحماس في السجون.

    ضرار أبو سيسي: مهندس فلسطيني من قطاع غزة، تم اعتقاله في عام 2011 بواسطة جهاز الموساد الإسرائيلي. وكان أبو سيسي يعمل مديراً للمحطة الكهربائية في قطاع غزة. في عملية معقدة، تم اختطافه من أوكرانيا، حيث كان يقيم في ذلك الوقت، ونقله إلى إسرائيل، بتهمة التعاون مع حركة حماس.

صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن وزارته تعمل على تسريع إنشاء مديرية هجرة طوعية، تتيح للراغبين في مغادرة قطاع غزة القيام بذلك عبر ميناء أشدود أو مطار رامون، مؤكداً أن هذا هو "الحل الوحيد المتاح" في الوقت الحالي.

وخلال كلمة ألقاها في مؤتمر لرؤساء السلطات المحلية، أشار كاتس إلى أن إسرائيل حصلت على موافقة الولايات المتحدة للبقاء في المنطقة العازلة بجنوب لبنان "كلما دعت الحاجة"، دون التقيد بمدة زمنية محددة.

وأضاف أن "أحداث السابع من أكتوبر أكدت ضرورة منع المنظمات المتطرفة من التواجد بالقرب من الحدود، سواء في غزة أو الشمال أو سوريا أو بالقرب من التجمعات الإسرائيلية في يهودا والسامرة".

وفي تعليقها على ذلك، وصفت حركة حماس تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي حول إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر منطقة عازلة بأنه "انتهاكٌ واضحٌ لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله".

وقالت الحركة في بيان لها إن "مزاعم كاتس بأن حماس خططت لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال وقف إطلاق النار تصريحات تضليلية وليس لها أساس من الصحة، وتأتي في سياق محاولات الاحتلال التنصل من التزاماته بموجب وقف إطلاق النار"، وفقاً للبيان.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

إسرائيل تستعد لتلقي أسماء 3 أسرى للإفراج عنهم وسط نفي نتنياهو والتزام حماس بالاتفاق

ترمب ونتنياهو يجددان التهديدات ضد غزة وسط رفض عربي لتحركات تهجير الفلسطينيين ومباحثات عربية مرتقبة في قمة القاهرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الإسرائيلي يقرّ بإخفاق تام في منع هجوم السابع من أكتوبر وسوء تقدير قدرات حماس الجيش الإسرائيلي يقرّ بإخفاق تام في منع هجوم السابع من أكتوبر وسوء تقدير قدرات حماس



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:28 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

السودان... ماذا بعد «الوثيقة المعدَّلة»؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab