حرب الشرعية تَحتَدِم في ليبيا بعد تَنصِيب حكومة باشاغا والدبيبة يُجدِّد رَفضُه التخلي عن السُّلْطة
آخر تحديث GMT08:25:30
 العرب اليوم -

حرب الشرعية تَحتَدِم في ليبيا بعد تَنصِيب حكومة باشاغا والدبيبة يُجدِّد رَفضُه التخلي عن السُّلْطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حرب الشرعية تَحتَدِم في ليبيا بعد تَنصِيب حكومة باشاغا والدبيبة يُجدِّد رَفضُه التخلي عن السُّلْطة

رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة
طرابلس - العرب اليوم

احتدمت أمس «حرب الشرعية» في ليبيا، بين حكومة «الاستقرار» الجديدة، التي يرأسها فتحي باشاغا، والتي أدت اليمين القانونية أمام مجلس النواب، بعد أن اتهمت حكومة «الوحدة» الحالية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بمحاولة «تعطيل هذه الخطوة، وخطف وترهيب وزرائها». وفي المقابل صعّد الدبيبة من حدة خطابه، مجدداً تمسكه بالبقاء في السلطة. وأدى باشاغا وبعض وزرائه تباعاً اليمين الدستورية أمام الجلسة، التي عقدها مجلس النواب بعد أن تعطلت لساعات، داخل مقره في مدينة طبرق بأقصى شرق البلاد.
وحمّل المجلس، الذي دافع رئيسه عقيلة صالح مجدداً عن إجراءات التصويت لصالح حكومة باشاغا، حكومة الدبيبة مسؤولية ترهيب وخطف بعض الوزراء، وطالبها بتسليم السلطة بشكل سلس وسلمي إلى الحكومة الجديدة لتمارس مهام عملها.
وقال صالح إن بعض أعضاء المجلس، الذين عارضوا حكومة باشاغا، وأصدروا بياناً في العاصمة طرابلس، اتهموا فيه المجلس بالتزوير «موظفون لدى حكومة الوحدة، وبعضهم عُين سفيراً أو موظفاً بالمصارف والاستثمار، أو تلقى وعوداً بالتعيين».
وبعدما اتهم هؤلاء النواب بتقديم مصلحتهم الشخصية على مصلحة الوطن، أعلن صالح أنه سيتم لاحقاً إسقاط عضويتهم.من جهته، قال ناطق باسم باشاغا إن أكثر من 13 وزيراً غابوا عن جلسة أداء اليمين أمام مجلس النواب، فيما تعرضت سيارة أحدهما لإطلاق نار في محاولة لمنعه من السفر.
وقبل ساعات قليلة من أداء حكومته اليمين، اتهم باشاغا حكومة غريمه الدبيبة بإغلاق مفاجئ للمجال الجوي في البلاد، بهدف منع وزرائه من المثول أمام مجلس النواب. وأدانت حكومته في بيان، أمس، إغلاق المجال الجوي والطريق البري، ومنع الوزراء من الوصول إلى طبرق، معتبرة أن هذا التصرف يشكّل أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 2020، كما اتهمت أيضاً حكومة «الوحدة» باستهداف الوزراء، وقالت إنها عمدت إلى خطف وترهيب عدد منهم، مشيرة إلى احتجاز وزيري الخارجية والثقافة، في حين تمكن البقية من الوصول إلى طبرق. وبعدما جددت رفضها القاطع لمثل هذه «التصرفات الخارجة عن القانون»، أكدت حكومة «الاستقرار» الجديدة» أن «هذا لن يزيدها إلا إصراراً على استكمال مسار الوحدة والبناء والسلام».
في سياق ذلك، اتهمت مصادر مقربة من باشاغا ميليشيات مسلحة، قالت إنها على صلة بالدبيبة، باحتجاز حافظ قدور وزير الخارجية، وصالحة الدروقي وزيرة الثقافة بالحكومة الجديدة، قبل إطلاق سراحهما بعد ساعات من تعطيل سفرهما للحاق بجلسة أداء اليمين.
ودعا باشاغا النائب العام للتحقيق بخصوص معلومات وردته (لم يحدد مصدرها) عن قيام الحكومة السابقة (منتهية الولاية) باستغلال السلطة، وإغلاق الأجواء الليبية بلا قانون، وطالبه باتخاذ إجراءات قضائية حيال ما وصفها بـ«الواقعة الإجرامية». وأكدت شركة الخدمات الأرضية في رسالة إلى النائب العام واقعة إغلاق الدبيبة للمجال الجوي، مشيرة إلى توقف مفاجئ لمنظومتي الحجوزات عن العمل، مساء أول من أمس، وصدور تعليمات بإغلاق الأجواء عن كل الرحلات.
وأظهرت لقطات مصورة بثّتها وسائل إعلام محلية تكدس المسافرين في مطار معيتيقة بطرابلس، بعد تعليق الرحلات الداخلية، ومناشدتهم إعادة فتحه نظراً لوجود عدد من المسنين بينهم، ومرضى بحالة حرجة.
وفيما سعى باشاغا مجدداً لتأكيد قدرته على ضمان انتقال سلمي للسلطة، أعلن جمال شعبان، وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة باشاغا، وبشكل مفاجئ، استقالته قبل أداء اليمين، وقال في بيان تلاه أمس: «لا أتشرف بوجودي في حكومة تجلب الحرب والدمار، وتُدخل العاصمة في نفق مظلم قد تكون عواقبه وخيمة»، معتبراً أن جلسة النواب «لم تتسم بالشفافية والنزاهة، ولم تراعِ القواعد الإجرائية».
في مقابل ذلك، أصدر الدبيبة، بوصفه وزير الدفاع في حكومة «الوحدة» التي يرأسها، أمس، تعليمات لجميع الوحدات والتشكيلات العسكرية الموالية له، بعدم تحريك أي أرتال لسيارات مسلحة أو عسكرية، أو شبه عسكرية، من دون إذن مسبق منه، وقال في بيان إن الأوامر ستصدر للوحدات المكلفة بمهام الحماية والتأمين بالتعامل مع أي تشكيل، أو رتل يتحرك من دون إذن.
وجاء ذلك بعد أن رأى الدبيبة أن الحكومة، التي شكّلها مجلس النواب برئاسة غريمه باشاغا، لن تعمل في الواقع، ولن يكون لها مكان، مؤكداً استمرار حكومته في عملها حتى إجراء الانتخابات في يونيو (حزيران) المقبل. وتساءل الدبيبة في كلمة متلفزة مساء أول من أمس: «هل يعتقدون أن هذا الشعب سيسكت عنهم ولن يثور ويلاحق حقوقه وينتزعها منهم؟ هل يعلمون جيداً أن ما سموها حكومة لن تعمل يوماً في الواقع ولن يكون لها مكان؟».
وغمز الدبيبة من قناة المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، قائلاً: «مَن نشأ في الحرب لا يمكن له إلا أن يعيش فيها، ولا يعرف إلا لغة البارود والنار. وللأسف لن توقفه سوى الهزيمة العسكرية، التي يسعى المهزوم فيها للعودة بطرق ملتوية، تكون نهايتها الفشل والهزيمة».كما انتقد الدبيبة الدور الذي لعبه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في تنصيب الحكومة الجديدة، وأعرب عن استغرابه لما وصفها بـ«الكوميديا السوداء».

قد يهمك ايضا 

حكومة الدبيبة تُشكل لجنة لإعادة الجالية الليبية الموجودة في أوكرانيا

عبد الحميد الدبيبة يتجاهل الإنقسام ويتعهد بانتخابات في يونيو

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب الشرعية تَحتَدِم في ليبيا بعد تَنصِيب حكومة باشاغا والدبيبة يُجدِّد رَفضُه التخلي عن السُّلْطة حرب الشرعية تَحتَدِم في ليبيا بعد تَنصِيب حكومة باشاغا والدبيبة يُجدِّد رَفضُه التخلي عن السُّلْطة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 07:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لبلبة باكية في عزاء بشير الديك وتتحدث عن عادل إمام
 العرب اليوم - لبلبة باكية في عزاء بشير الديك وتتحدث عن عادل إمام

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab